تصاعد التضييق الممنهج بحق معتقلي الرأي المعتصمين في سجن جوّ البحريني
أفادت مصادر حقوقية بأنّ إدارة سجن “جوّ” البحريني سيء السمعة تمارس تضييقًا ممنهجًا على المعتقلين السياسيّين، ولا سيّما المعتصمين منهم، وذلك للضغط عليهم من أجل فكّ اعتصامهم الذي يطالبون من خلاله بتبييض السجون.
فقد منعت إدارة السجن إخراج النفايات من المباني المعتصمة، ما أدّى إلى تكدّسها، وانتشار الروائح النتنة، انتهاءً بالإصابة بالأمراض الجلديّة التي يصعب علاجها.
وسبق أن قطعت عنهم ماء الشرب ومياه الاستحمام في مبنى 7، كما حرمتهم وجبة الإفطار، وعمدت إلى تقليل وجبة الغداء عبر تصغير الأواني التي يقدّم بها الطعام.
هذا وسبق أن مارست إدارة سجن جوّ هذه السياسة الانتقاميّة على المعتقلين السياسيّين المعتصمين لاستفزازهم وللضغط عليهم لفكّ اعتصامهم.
تجدر الإشارة إلى أنّ المعتقلين يواصلون اعتصامهم السلميّ في عدد من المباني للمطالبة بتبييض السجون كافة، كما سبق أن دخل المئات منهم باعتصام مماثل احتجاجًا على سياسة العزل التي وعدت إدارة السجن أكثر من مرّة بإنهائها.
يذكر أنّ نحو 600 معتقل سياسيّ لا يزالون يقبعون في سجون النظام التي تفتقر لأدنى مقوّمات المعيشة الإنسانيّة، وفي مقدّمتهم الرموز القادة، وعشرات المرضى، وغيرهم ممن لديهم أوضاع إنسانيّة صعبة.
في هذه الأثناء أقدم النظام الخليفيّ على اعتقال 4 شبّان من كرزكان لترتفع بذلك حصيلة الاعتقالات في البلدة إلى عشرة شبّان خلال بضعة أيّام.
والشبّان الأربعة الذين اعتقلوا بعد استدعائهم إلى التحقيق يوم الخميس 27 يونيو/ حزيران 2024 هم: جاسم محمد طاهر الجبل، محمد ميرزا علي أبو حسن، علي ناجي عباس مرهون، علي ياسر ضيف.
وسبق أن اعتقل الشبّان الستة: عبد الله عباس عبد الرسول، محمد عباس عبد الرسول، محمد شوقي سلمان، محمد جاسم القطان، محمد خليل الكراني، حسين أحمد الكش، يوم الإثنين 24 يونيو/ حزيران 2024.
تجدر الإشارة إلى أنّ المختطفين والمعتقلين غالبًا ما ينقلون إلى أوكار الإرهاب والتعذيب، حيث يخفيهم الكيان الخليفيّ لأيّام أو أسابيع، يتعرّضون خلالها لأبشع أنواع التعذيب لنزع اعترافهم بتهم كيديّة وجاهزة وفق ما يقرّرها الجلّادون، وذلك بعد أن أصدر الديكتاتور حمد مرسومًا يمنح بشكل رسميّ ما يسمّى “جهاز المخابرات الوطني” صلاحيات مباشرة بالاعتقال والتحقيق دون مساءلة.