يحاط سجناء الرأي في البحرين بسلسلة من العقوبات المضاعفة التي تلتف حول أعناقهم، لردعهم عن المطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية كأشخاص آدميين.
وكشف عشرات السجناء في رسائل مسربة عن تعرضهم لسلسلة انتهاكات جديدة تتمثل في التضييق وسوء المعاملة والحبس الانفرادي بسبب مطالبتهم بحقوقهم المشروعة.
وأفاد سجناء محكومون يقضون أحكامهم في سجن جو بأن إدارة السجن تمارس عقابا مضاعفا ضد كل من يعترض على سياسة إدارة السجن ويحاول فضح الانتهاكات.
كما تطال العقوبات أي سجين يطالب الجهات المعنية بحقوقهم والتحقيق في حيثيات انتهاك حقوق الإنسان ومحاسبة المتجاوزين لها من ضباط وعناصر شرطة السجن.
ومنتصف الشهر الماضي، كشفت مصادر بحرينية النقاب عن استعانة سلطات سجن جو في المنامة بشركة أمن خاصة لقمع سجناء الرأي في هذا السجن سيء السمعة.
وسرب سجناء هذه المعلومات، وفق رصد بحريني ليكس، بعد ملاحظتهم عناصر أمن من جنسية شرق آسيوية يرجح أنها من النيبال تعمل بجانب شرطة السجن.
كان سجناء في مبنى 20 عنبر 3 المخصص للسجناء المتعافين من كورونا، نفذوا اعتصاما بالممرات للاستجابة لمطالب كانت وعدتهم إدارة السجن بتحقيقها.
ويحث السجناء إدارة السجن على تحقيق مطالبهم خصوصا توفير الرعاية الصحية اللازمة.
في غضون ذلك، أحيا البحرينيون أمس السبت الـ24 من يوليو تموز يوم الأسير البحريني، في ظل استمرار سلطات النظام بارتكاب انتهاكات واسعة وممنهجة بحق آلاف السجناء السياسيين.
ودشن بحرينيون من كافة أطياف المجتمع وأهالي سجناء، حملة الكترونية تحت هاشتاق #يوم_الأسير_البحراني، عبروا من خلاله عن دعمهم ومؤازرتهم لأكثر من 3500 سجين رأي يعتقل النظام البحريني أغلبهم منذ 10 سنوات.
وتفاعل النشطاء مع الحملة بالتغريد وإعادة النشر وإرفاق صور السجناء بالتزامن مع فعاليات ميدانية في العديد من القرى البحرينية شدد خلالها مشاركون على مواصلة نضالهم السلمي حتى تبييض السجون من دون تأخير.
وأرسلوا تحياتهم إلى كافة السجناء السياسيّين، وفي مقدّمتهم الرموز القادة، معاهدين إيّاهم على الاستمرار والمضي قُدُمًا نحو تحقيق الأهداف المشروعة.
وفي مقدّمتها نيل حقّ تقرير المصير، وتمكين الشعب من كتابة دستوره بيده بإرادة وطنيّة خالصة، وبمعزل عن التدخّلات الخارجيّة.
