انتفاضة الكترونية نصرة للشيخ زهير عاشور المخفي قسرا في سجون النظام البحريني منذ 6 أشهر
شهدت منصات التواصل الاجتماعي “تويتر” و”أنستغرام”، عند الساعة الثامنة من مساء الأربعاء حراكا تضامنيا الكترونيا مع الشيخ زهير عاشور المختفي قسرا في سجون النظام البحريني منذ 6 أشهر.
ودشن عشرات النشطاء والحقوقيين من البحرين ودول عربية، حملة دعم وإسناد لسجين الرأي تحت هاشتاق #الشيخ_زهير_عاشور.
وسرعان ما لاقى هذا الهاشتاق صدى واسعا واستقطب خلال أول ساعتين 5 آلاف تغريدة مناصرة للشيخ الأسير.
مواقف جريئة
وصب النشطاء وفق رصد “بحريني ليكس” جام غضبهم على النظام الخليفي الذي يتعمد تغييب الشيخ عاشور خوفا من كلماته ومواقفه المؤثرة لدى قطاعات كبيرة من الشعب البحريني.
وشددوا على أنه من حق عائلة الشيخ عاشور التعرّف على مصير نجلها والاتصال به وزيارته.
وأعربوا عن قلقهم لانقطاع الاتصال معه منذ 6 أشهر، وما يتعرض له من حبس انفرادي بين فينة وأخرى بسبب مطالب تتعلق بتحسين شروط السجن وحرية العبادة.
وكتب صاحب حساب @Sayedan313: “عندما يُضيَّق عليكَ في سِجنِك وتستمرَ مُعاناتُك كُن على يقينٍ أنَّ الذي تقوم بِه يكسرُ شوكَتهُم ويدفِن كُلَّ أحلامَهُم”.
روح ثورية
وأضاف حساب أَخْبَار بلدة عَالي: كان لا يهدأ، وكان يغضب لله، فعندما يسمع عن انتهاك للحقوق يُشعل نفسه ثورةً ويُشعل من حوله من الجماهير بالروح الثورية، هكذا كان #الشيخ_زهير_عاشور”.
ويقضي الشيخ عاشور أحكاماً ظالمة تصل إلى 75 عاماً بعد اعتقاله في عام 2013 وتلفيق قضايا كيدية ضده.
وذلك بسبب نشاطه المناصر للحراك المطلبي الشعبي في البحرين.
وتعرض بعد الاعتقال للتعذيب والايذاء ولفقت له تهم كيدية وصدر حكم عليه بالسجن المؤبد ثلاث مرات.
ولا تتوفر لأهالي المعتقلين معلومات كافية حول وضع أبنائهم، في ظل حالة التكتم الشديدة التي تفرضها سلطات النظام.
وقال Ali Mushaima: “أطفال يتحسرون لرؤية والدهم أو سماع صوته، كل هذا بمعرفة وتستر من المؤسسات التي تدعي حماية الطفولة والدفاع عن المرأة في البحرين بينما جل عملهم تقديم شهادات الزور”.
وأضاف “يعتبر الشيخ زهير عاشور من الطلبة المثابرين في الحوزة العلمية وذلك ما يشهد به زملاؤه وأستاذته العلماء، وهو الآن يقبع في السجون”.
وقال الناشط عباس المرشد: “قسمات وجهك هي نفسها قسمات وطنك. مثقلة بالبحث عن خلاص شعبك. كنت تحمل خشبة صلبك دون أن تنحني، كان الجلاد يكره نفسه، ويزيد من عنفه، كلما رأي تقاسيم وجهك وبريق عينيك”.
حملات مستمرة
وشدد صاحب حساب النصر آت على أن مثل هذه الحملات الإلكترونية ينبغي أن تكون مستمرة ومتواصلة من أجل إيصال اصوات المعتقلين لكل الأحرار في العالم “لأن تويتر يرعب الحكومة ومؤسساتهم الصورية”.
وقال MĤmĎ. ĵÀẁÀď: “رجل افتقدته ميادين الحوزة والجهاد، غيّب عمدا خلف القضبان، وابعد عن كل من عرفه، وابتلى في سن صغيرة فقط لانه آمن بمبدأ التغيير في سبيل الله”.
وقال Fael Khaer: “بلد صغير لا يتعدى تعداد سكانه المليون نسمة فيه اكثر من 1000 سجين سياسي بأحكام تتعدى 25 سنة وكذلك يتم اخفائهم إخفاء قسري او التعدى عليهم بما يهين كرامتهم”.
وأضاف: “هذا استهتار بحياة الانسان. يجب محاسبة المسؤول عن هذا الوضع السئ بالسجن. هناك خلل بالنظام يجب إصلاحه”.
في هذه الأثناء، طالب علماء البحرين في بيان مشترك بحقوق جميع المعتقلين ظلمًا وجورًا، ووقف التَّعامل غير الإنسانيِّ بحقِّهم.
كما طالبوا في البيان ذاته بالإفصاح الرَّسمي فورًا عن وضع كُلِّ سجينٍ انقطع عن أهله.
وشددوا على وجوب تمكين عائلته من سماع صوته، والإفراج عن جميع المعتقلين السِّياسيين، ووقف سياسة العقاب الجماعي للشَّعب والأهالي.