Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
فضائح البحرين

كاتب بحريني: تعدد ألقاب حمد بن عيسى لن تبيض صفحته السوداء

أكد الكاتب البحريني صادق جعفر أن تعدد ألقاب الحاكم الخليفي حمد بن عيسى آل خليفة وأخرها إضافة لقب المعظم لن تبيض صفحته السوداء وجرائمه بحق شعب البحرين.

وأشار جعفر إلى أن حمد أضاف إلى ألقابه التي لا تنتهي لقب “المعظم”، فمنذ أن تربع خلفا لوالده في الحكم عام 1999 وهو مهووس بالألقاب والمسميات.

وأشار إلى أنه سارع أولا إلى تغيير البلاد من إمارة إلى مملكة ثم منح نفسه صفة ملك بدلا من أمير. ولربما ظن أن البحرين توسعت بعد طمر البحر وتحولت إلى إمبراطورية في عهده حتى بلغت ما وراء البحار.

أو أنه توهم بأن الجزيرة تمددت وأصبحت بعض الأقاليم تابعة لها فخالجت في نفسه مسميات أخرى من قبيل “خليفة ولث” على غرار أسياده البريطانيين الذين أنشأوا الكومنولث.

وبحسب جعفر قد يكون شعور حمد الخليفة بالعظمة ناتج من بطشه وتنكيله بالبحرانيين، وقمع التظاهرات التي اعترضت على ظلمه، وقتل العشرات واعدام آخرين، وزج الآلاف في السجون.

أو أنه ناتج من ردة فعل بعد أن أصبح يطلق على البحرين في عهده اسم جزيرة التعذيب، حيث بات اسمها مقترنا بالمحافل الدولية بانتهاكات حقوق الإنسان.

كل تلك الاحتمالات قد تكون صحيحة، يضاف إليها شعوره بالنقص ومحاولة التغطية على ذلك بإطلاق الألقاب على نفسه المريضة، وتحسره على فشله في كسب ود البحرانيين أو خداعهم.

فضلا عن ذلك فإنه لا يشكل رقما أو أهمية بين الحكام والدول رغم تملقه وانبطاحه وارتمائه في أحضان أعداء الأمة والدين.

وشدد جعفر على أن مثل هذه الألقاب لن تبيض صفحته السوداء، ولن تمسح ذلك التاريخ المحفور في ذاكرة البحرين.

فمهما أسبغ حمد على نفسه من ألقاب ولربما سيأمر إعلامه الذليل بأن يستبدل الملك بالإمبراطور المعظم، فإنه لن ينجح في التعمية على قبح ماضيه وأفعاله، ولا على تغيير نظرة البحرانيين إليه، فهو بنظرهم ليس سوى نكرة، ورث لصوص وقطاع طرق استولوا على البحرين بالقمع والإرهاب.

وكان عمد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة إلى إضافة المعظم” إلى سلسلة ألقابه في محاولة لإرضاء شخصيته المريضة.

وسخرت مواقع وشخصيات معارضة من خطوة الملك الخليفي، متسائلة إن كان يمكن القول إن مشاكل البلاد والعباد في البحرين تم حلّها بشكل نهائي، وأن ثمة عبقري في السلطة اهتدى لحل كل ذلك بجرّة قلم واحدة.

وأرسل الديوان الملكي عبر وزارة الإعلام إلى الصحف المحلية تعميماً لاعتماد تعديل جديد للصيغة الرسمية لأخبار الملك، فقد أضيفت كلمة “المُعظّم” ضمن أوصاف الملك وألقابه بحسب موقع (مرآة البحرين) المعارض.

وجاء في التعميم ما يلي “الرجاء اعتماد التسمية التالية لجلالة الملك المعظم وتعديل الأخبار الواردة لصحيفتكم اليوم: حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه”.

وليس هذا هو أول تعديل يتم على ألقاب الملك الحائر في نفسه، فقد سمّى نفسه بعد إصدار دستور 2002 بـ “صاحب العظمة”، وكان هذا اللقب يستخدمه جدّه سلمان بن حمد آل خليفة، وجد والده حمد بن عيسى آل خليفة.

تم اعتماد “صاحب العظمة” في بداية عصر الميثاق لكن تمّ تغييره في 16 ديسمبر 2002 إلى “جلالة الملك عاهل البلاد المفدى”.

وذلك بعدما أثار جدلاً كبيرا في وسائل الإعلام ومنتديات الانترنت آنذاك، وحتى إنه واجه إشكالا دينيًّا في الأوساط الموالية للعائلة الحاكمة.

كما وجّه سؤال في المملكة العربية السعودية حول الألقاب الفخمة التي يستخدمها الملوك وكان ردّ الدكتور محمد بن عبد الله الخضيري عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم كالتالي “أما الإطلاق هكذا: صاحب الجلالة وصاحب العظمة، فهذه جلالة وعظمة مطلقة لا يستحقها المخلوق أياً كان”.

واليوم، وبعد نحو عشرين عامًا ها هو حمد بن عيسى يضيف لقب “المعظّم” إلى أوصافه وألقابه، لتأتي العناوين اليوم كالتالي “جلالة الملك المعظّم يُصادق على قانون رقم (20) لسنة 2022 بتعديل المادة (5) من قانون تنظيم المباني الصادر بالمرسوم بقانون رقم (13) لسنة 1977 بعد إقرار مجلسي الشورى والنواب ويصدره، و “جلالة الملك المعظم يتلقى برقية جوابية من إمبراطور اليابان”.

يأتي ذلك فيما تغرق البحرين تحت طبقات من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويشتكي المواطنون يوميا فيها من تراجع الخدمات الصحية والتعليمية، وغياب تام للحريات الأساسية.

ورغم كل ذلك فإن البلد يصحو اليوم ليرى بوضوح ما الذي يشغل بال حاكمه، إنه مشغول بألقابه وفخامتها ورنّتها وجرسها الموسيقي.

ما سبب هذا التغيير، لماذا أصبح الملك “مُعظّمًا” الآن؟، ولماذا صحا شعور العظمة مرّة ثانية في خاطر الملك؟، هل ثمة شيء تفاعل مع شيء وتمت ولادة العظمة في الديوان العامر أم ماذا حدث؟

لا إجابات، ولا يحتاج الأمر إلى تحليل، إنه ببساطة شعور التعالي والعنصرية وعدم القبول بالاندماج مع الناس والشعور بالتفوّق عليهم هو ما يملأ هؤلاء الحكّام.

ومن يوم غدٍ بل منذ الآن سيجهد الطامحون والمتسلقون والطبالون والطّبالات بترديد اللقب الجديد في كل شطر وفي كل عبارة، لعلّ وعسى أن ينالهم من رضا الحاكم “المعظّم” شيئا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى