قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، إنّ حقوق الإنسان في مملكة البحرين ستكون في صلب اهتمامات الإدارة الأمريكية الحالية.
جاء ذلك في رد من المتحدث الأمريكي على سؤال خلال مؤتمر صحفي حول موقف واشنطن تجاه ما يجري من انتهاكات حقوقية في المملكة التي تحكمها عائلة آل خليفة بقبضة من حديد.
وقال برايس: “حقوق الإنسان ستكون في صلب سياسة الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن في الشرق الأوسط”.
وأضاف “نحن نضع قيمنا في سياق أي علاقة ثنائية، وهذا يشمل العلاقات مع شركائنا المقرّبين في المجال الأمني”.
تراجع مأساوي
والخميس 4 مارس، طالبت منظمات تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان الإدارة الأمريكية الجديدة بأن تعالج، في إطار سياستها الجديدة في منطقة الخليج، “التراجع المأسوي” لحقوق الإنسان في البحرين.
ودعت 15 منظمة بينها منظمة العفو ومعهد البحرين للحقوق والديموقراطية الولايات المتحدة إلى أن تجعل مجدّداً من حقوق الإنسان “عنصراً أساسياً في الدبلوماسية الأميركية” في الخليج.
وفي رسالة مفتوحة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أكدت ان قادة البحرين “تشجعوا” جراء الازدراء الذي أظهره الرئيس السابق دونالد ترامب للمعايير الدولية في مجال حقوق الإنسان.
اهتمام أكبر
وفي عهد جو بايدن على واشنطن أن تظهر اهتماما أكبر بانتهاكات حقوق الإنسان في الخليج بعد التساهل الذي ابداه سلفه دونالد ترامب.
وبعد الانتفاضة في البحرين في 2011 التي أدت إلى قمع دام بمساعدة القوات السعودية تم حظر احزاب معارضة وسجن عشرات المعارضين السياسيين ما اثار انتقادات دولية.
وبين 2016 و2017 حلّت السلطات حزب الوفاق الشيعي الذي كان ممثّلاً في البرلمان حتى 2011 وجمعية العمل الوطني الديمقراطي-وعد بزعم وجود علاقات مفترضة مع “إرهابيين”.
وفي يوليو 2020 ثبتت أعلى محكمة بحرينية حكم الاعدام الصادر بحق شيعيين دينا بقتل ضابط شرطة في اعتداء بالقنبلة في 2014 في محاكمة وصفتها منظمة العفو بغير المنصفة.
قمع غير مسبوق
وقال تحالف المنظمات غير الحكومية “وصول ادارة ترامب في 2017 الى سدة الحكم ترجم بقمع حكومي غير مسبوق في البحرين يستمر حتى اليوم”.
ولا يزال بعض قادة الانتفاضة الشعبية في المنفى او مسجونين كما قال سيد احمد الوداعي مدير معهد البحرين للحقوق والديموقراطية ومقره لندن.
وأضاف “طالما لن تركز السياسة الأمريكية في البحرين على معالجة نتائج العام 2011 والترويج للإصلاحات الديموقراطية ستبقى الازمة السياسية في البلاد بلا حل”.
