سفيرة بحرينة سابقة مقربة من النظام الخليفي: 2021 سيكون عاما مهما لـ”الجالية اليهودية”
تحدثت سفيرة بحرينية سابقة حول الخطوات التالية في العلاقات الإسرائيلية البحرينية لأجل تمكين الجالية اليهودية من ممارسة طقوسها، بعد توقيع اتفاق التطبيع في سبتمبر الماضي.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها الدبلوماسية اليهودية هدى نونو لصحيفة «آروتز شيفا» الإسرائيلية، وفق رصد وترجمة “بحريني ليكس”.
وقالت نونو: “بينما تم صنع التاريخ في العام الماضي بين البحرين وإسرائيل، من نواح كثيرة، سيكون عام 2021 أكثر إثارة حيث يبدأ تأثير اتفاقيات أبراهام” (التطبيع) في الظهور”.
وأضافت السفيرة السابقة لدى الولايات المتحدة: “في صميم هذه الاتفاقية، تكمن الرغبة في إنشاء شرق مبني على السلام والازدهار لنا جميعًا”.
شراكات متنامية
وتابعت: “أعتقد أن الشراكات المتنامية بين البحرين وإسرائيل ستؤدي إلى سلام مستدام في المنطقة”.
وقالت إنه في العام الحالي “سنرى تعاونًا في الأعمال التجارية والرعاية الصحية والتعليم والسفر والسياحة التي ستجعل رؤية قادتنا الجريئة تتحول إلى واقع”.
ونبهت أيضا إلى أن عام 2021 “سيكون أيضًا عامًا مهمًا للجالية اليهودية في البحرين، حيث نخطط لافتتاح كنيسنا الذي تم تجديده حديثًا في الربع الأول من العام”.
وقالت: “شرعنا في عملية تجديد الكنيس قبل الإعلان عن اتفاقيات أبراهام ولكن الآن أهميته تبرز إلى المقدمة، حيث نستعد لاستقبال العديد من السائحين اليهود الجدد لزيارتنا العام المقبل”.
ولأول مرة منذ تطبيع العلاقات بين تل أبيب والمنامة، أنار كنيس في البحرين قبل أسابيع أنواره إحياء للذكرى الثانية والثمانين لما يُعرف باسم “ليلة الكريستال”.
وذلك حين هوجمت محلات ومصالح اليهود من قبل النازيين في ألمانيا.
وأضافت نونو أن عام 2020 “جلب معه أيضًا أول فندق في المملكة (ريتز كارلتون) في المنامة حيث يقدم طعام الكوشر“.
وتابعت: “نحن نعمل مع العديد من الفنادق الأخرى لتقديم الكوشر في العام الجديد”.
وفندق “ريتز كارلتون” البحرين، هو أول فندق في البلاد يقدم خيارات طعام “الكوشر”، وهو الطعام المحلل أكله حسب الأحكام اليهودية.
وهدى نونو تعرف بقربها من النظام الخليفي الحاكم وعملت سفيرة لدى الولايات المتحدة من 2008 إلى 2013.
وكانت أول يهودية/ يهودي يتم تعيينها سفيرا للنظام البحريني.
وهي كذلك عضو مؤسس لفرع منظمة “هيومان رايتس ووتش” في البحرين وهي منظمة صورية تقدِّم مصالح الحكومة على حقوق الإنسان.
وتنظر البحرين لاتفاق التطبيع الذي أبرمته مع إسرائيل كمخلص لها من الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها، ولتجميل وجهها القبيح عالمياً على المستوى الحقوقي.
وجهة سياحية لليهود
وفي وقت سابق، ثمن الحاخام الأمريكي مارك شناير، ما وصفها برعاية ملك النظام البحريني، عيسى بن حمد، للجاليات غير المسلمة في البحرين.
وقال في تصريحات لصحيفة بحرينية، إن اتفاق التطبيع الأخير سيدفع اليهود البحرينيين في كافة أنحاء العالم لزيارة المنامة.
وأشار الحاخام لدى زيارته البحرين، إلى أن المنامة ستكون وجهة سياحية لليهود حول العالم؛ بالنظر إلى تقبلها للمجتمع اليهودي ولوجود طائفة يهودية بها.
وتابع: “سوف نشهد تقدماً في تعزيز البنية الثقافية لليهود مثل تأسيس مطاعم يهودية”.
وكانت 17 جمعية سياسية ومؤسسة مجتمع مدني بحرينية، أكدت أن التطبيع مع إسرائيل لا يمثل شعب المملكة، ولن يثمر سلاما.
وكشفت مصادر مطلعة لموقع “بحريني ليكس” عن قيام السلطات البحرينية خلال الأيام الماضية بحملة اعتقالات سرية واسعة في صفوف نشطاء ومواطنين معارضين لاتفاق التطبيع.