ناشط بحريني: موجة التطبيع ستبدأ قريبا في التراجع والتقهقر
أكد ناشط بحريني، أن هدف التطبيع الذي سعى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لتحقيقه، قد فشل وإن إفرازات هذا الفشل سُترى قريبا.
وقال الرئيس الأسبق لـ”الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني”، محمد العرادي: “قريبا ستبدأ موجة التطبيع في التراجع والتقهقر وعودة العلاقات العربية للوضع الطبيعي في دعم الحق الفلسطيني.
مع مجيئ الادارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن.
هروب للأمام
ويواصل النظام البحريني دفاعه المستميت عن ثقافة التعايش مع الإسرائيليين منذ إبرامه اتفاق التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي منتصف سبتمبر الماضي.
وذلك في محاولة فاشلة من النظام لكي الوعي الجمعي للشعب البحريني الرافض بشدة لاتفاق التطبيع.
وفي هذا السياق، رأي العرادي أن ما حدث خلال الفترة الماضية من الدول المطبعة يمثل هروبا للأمام، تحت وقع الضغط الذي مارسه الرئيس الأمريكي السابق.
“وهو لا يمثل تسابق أو تهافت نحو التطبيع من هذه الدول بقدر ما يعبر عن ضعف بنيوي في الواقع العربي، وارتهان سياسي للسيد الأمريكي”.
الذي كسر كل الأعراف الدبلوماسية والبروتوكولات السياسية خلال حقبة ترامب.
وأضاف: “في تصوري كانت معركة بقاء بالنسبة لترامب حارب فيها باستماتة التشبث بفرصه لولاية جديدة، ظنا منه بأن كل الأمور تتعلق باللوبي الصهيوني، ورضاه عن الرئيس”.
“لذلك مارس أقصى درجات الابتزاز السياسي والعسكري بحيث وضع المنطقة على شفير الهاوية، وارتفعت معدلات وهواجس التخويف من (البعبع الايراني) في محاولة بائسة باستبدال عدو قومي تاريخي بآخر مذهبي”.
وأكمل: “لكن هذه المحاولة أصيبت بفشل ذريع (..)، لكنها لم تتمكن من انقاذ ترامب من السقوط المدوي، وحتما سيكون هذا السقوط رسالة لكل من يراهن على كسر عزيمة الشعب الفلسطيني بان ذلك مستحيل”.
ضعف وانكسار
وجزم العرادي بأن بعض الأنظمة العربية طبعت في لحظة ضعف وانكسار، وتم جرجرتها إلى بيت الطاعة الأمريكي، في ظرف تاريخي استثنائي لن يتكرر.
وقال: “علينا أن نلاحظ أن كل قرارات صفقة القرن قد أصبحت مجرد حبرا على ورق، مع رحيل العراب الأمريكي الصهيوني الذي كان يتعلق بقشة الصهاينة لإنقاذ عرشه الطاووسي”.
وأضاف “كما أن الأيام أثبتت بأن ليس هناك أي عائد اقتصادي أو دبلوماسي لما تم من عمليات تطبيع وبين بعض الأطراف التي خضعت للضغط الأمريكي، وهي ستتراجع عاجلا أم أجلا عن هذا الطريق الجهنمي”.
الحق الفلسطيني
وشدد العرادي على أن الاحتلال الإسرائيلي سيصبح “النصر” بنظره من عملية التطبيع قريبا كما الماء الذي يتبخر.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني ما دام متشبثا على أرضه ومتمسكا بحقوقه لن يفرط فيها حتى لو طبعت كل دول العالم، وهو ما يفشل عملية التطبيع.
وأكد أن الحل يكون مع الفلسطينيين أنفسهم أصحاب الحق الأصليين وليس مع أي وكيل آخر، مهما التبست الأمر والمسميات.
ومنتصف أيلول سبتمبر الماضي، وقّعت البحرين والإمارات اتفاقيتي تطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض، برعاية الرئيس الأمريكي في حينه دونالد ترامب.
واعتبر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، أن تطبيع بلاده العلاقات مع إسرائيل “إنجاز تاريخي يساهم في دفع عملية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”.
وأعلنت قوى سياسية ومنظمات عربية، رفضها بشكل واسع لهذين الاتفاقين، وسط اتهامات بأنهما طعنة في ظهر القضية الفلسطينية.