الإعلام الإسرائيلي يحتفي بتغيّب البحرين عن دعم فلسطين بالأمم المتحدة
احتفت صحيفة مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بقرار البحرين التغيّب عن التصويت على مشروع قرار بمجلس حقوق الإنسان لصالح فلسطين.
ووصفت “جيروزاليم بوست” قرار البحرين، التي طبعت علاقاتها مع تل أبيب في سبتمبر، بأنه “خطوة غير معتادة”.
وقالت إنها المرة الأولى التي يحدث فيها أن تغيب البحرين عن دعم أي مشروع لصالح فلسطين بالمجلس التابع للأمم المتحدة.
إذ أن المملكة دأبت على الموافقة على النصوص التي تهاجم إسرائيل في الأمم المتحدة، بحسب الصحيفة.
غياب مفاجئ
والثلاثاء، أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أن البحرين غابت “بشكل مفاجئ” عن التصويت لصالح اعتماد قرار فلسطين.
حول “حالة حقوق الإنسان وواجب ضمان المساءلة والعدالة”.
وصوتت لصالح مشروع القرار 32 دولة لصالح القرار، وامتنعت 6 دول عن التصويت.
في حين عارضت القرار 6 دول هي (توغو، مالاوي، النمسا، البرازيل، بلغاريا والكاميرون).
وهذا الغياب للبحرين يأتي بعد أن طبعت علاقاتها الرسمية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي في سبتمبر الماضي.
تشجيع الجرائم
ووصف وزير الخارجية الفلسطيني الدول التي لم تدعم القرار بأنها تعزل نفسها الى جانب الدول المارقة والخارجة عن القانون الدولي.
وأقامت البحرين مع حليفتها الإمارات علاقات رسمية مع إسرائيل في الربع الأخير من العام الماضي.
وفور ذلك، استدعت السلطة الفلسطينية سفيرها لدى البحرين “فورا”، قبل أن تعيده لاحقا.
زيارات متبادلة
ومنذ توقيع الاتفاق الخياني برعاية أمريكية، تبادلت وفود بحرينية وإسرائيلية رسمية زيارات متبادلة للبلدين.
وسط إبرام اتفاقات تجارية واقتصادية وأمنية مشتركة.
وفي المقابل، شنت سلطات البحرين الأمنية حملة اعتقالات واسعة في صفوف نشطاء ومواطنين معارضين لاتفاق التطبيع مع إسرائيل.
وتسارعت اتصالات البحرين مع إسرائيل التي يُعتقد أنها بدأت بشكل سري في التسعينيات، في السنوات الأخيرة.
وصولا إلى الاتفاق التاريخي على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة.
وأثار الاتفاق غضبا واسعا في البحرين. كما رفضه الفلسطينيون الذين أكدوا أنه خيانة من البحرين لمدينة القدس والمسجد الأقصى والقضية الفلسطينية.
الاحتماء بالصهاينة
ويتهم معارضون بحرينيون ملك البلاد حمد بن عيسى، بالارتماء في أحضان الصهاينة وتعزيز حضورهم في المملكة “بعد أن فقد أي شرعية شعبية”.
ويقول الكاتب والصحفي رضي الموسوي، إن البحرين الرسمية تسير ضمن منظومة خليجية يؤثر بعضها على القرار الوطني ويدفع باتجاه التطبيع.
“لكن الغالبية الساحقة من الشعب البحريني تقف إلى جانب الحق الفلسطيني وترفض الصفقات والاتفاقيات المعلنة منها والسرية التي تتم معه”.