Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
غير مصنف

الأمم المتحدة تطالب سلطات البحرين بإطلاق سراح سجناء الرأي

عبرت الأمم المتحدة عن عميق أسفها لوفاة المعتقل السياسي عباس مال الله في سجن جو البحريني يوم 6 أبريل الجاري.

ودعا مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان سلطات البحرين إلى فتح تحقيق “محايد ومستقل” في الظروف التي أدت إلى وفاة “مال الله”.

كما شددت المفوضية السامية التابعة للأمم المتحدة على إعادة تقييم الأوضاع الصحية في السجون لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.

وحثت على إطلاق سراح جميع سجناء الرأي، في ظل انتشار وباء كورونا وتدهور المنظومة الصحية في السجون.

بالتزامن مع ذلك، انتقدت منظمات حقوقية بحرينية ودولية تعامل سلطات البحرين مع الحالة الصحية في السجون.

والتي أصابت عشرات المعتقلين السياسيين بفيروس كوفيد-19.

جاء ذلك خلال مشاركتها في ندوة مشتركة بعنوان “آثار تفشّي وباء فيروس كورونا كورونا في سجون البحرين”.

وقال الباحث بمنظمة العفو الدوليّة، ديفين كيني، إنّ المنظّمة علمت منذ سبتمبر أيلول 2020، أنّ إدارة سجن جوّ المركزيّ لم توزّع أيّ كمامات أو معقّمات لليدين على السّجناء.

وأضاف كيني أنها لم توزّع أيضا أيّ حزم لإجراء فحوصات للتحقّق من الإصابة بالفيروس أو عدمه.

كما لم تحرص على التباعد الاجتماعيّ بين السّجناء.

وأشار إلى أنه وفقًا للشهادات التي تلقّتها المنظّمة من عوائل المعتقلين، يوجد حوالي سبعين إلى ثمانين إصابة بفيروس كورونا.

بخلاف بما صرّحت عنه السّلطات، إذ زعمت أنّه يوجد فقط ثلاث حالات فقط.

وشدّد على أنّ المعايير الدنيا لحماية السّجناء التي يجب اتباعها في توزيع الكمامات والمعقّمات، لم تتّبعها السّلطات البحرينيّة أو الإدارة المسؤولة في سجن جوّ.

بدورها، أكّدت الباحثة في منظّمة سلام للديمقراطيّة وحقوق الإنسان، سارة بورو، أنّ وضع معتقلي الرأي يتدهور يومًا بعد الآخر.

بسبب اكتظاظ السّجون، وغياب الإجراءات الوقائيّة لمنع تفشّي هذه الجائحة.

ولفتت بورو إلى أن عدوى الفيروس في سجن جو تنتقل بشكلٍ سريع بما يدعو إلى القلق على صحّة المعتقلين.

خاصّة الذين يعانون من أمراض مزمنة.

وأشار نائب رئيس منظّمة سلام، سيد يوسف المحافظة، إلى الضحية عباس مال الله، ومعاناته من مشاكل في القولون وتقرّحات في المعدة.

وبين المحافظة أنه تم إهماله في السّجن دون علاج أو توفير الدواء المناسب له.

وأضاف أنه يمكن اعتباره ضحيّة جديدة للرصاص والتعذيب والإهمال الطبّي.

وقال البروفيسور الأيرلندي ديمن ماكورماك، إنّ السّلطات البحرينيّة فشلت في إدارة السّجون، والتي يجب عليها حماية هؤلاء المعتقلين.

وأضاف أنها فشلت في تقديم المساعدة الطبيّة للسجناء، وعجزت عن الوفاء بمسؤوليّاتها في حمايتهم بموجب القوانين والمعايير الطبيّة والأخلاقيّة.

ولفت ماكورماك إلى أنّ وفاة أحد المعتقلين في السّجون مؤشّر على فشل الدولة، وأنّه وفقًا لسجلّ البحرين الحقوقيّ فإنّها دولة تعيش حالة النكران.

“بل وتقوم بتعليل فشلها وتبرير التعذيب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى