إسرائيل تبشر البحرين بحركة نشطة في مطارها بفعل اتفاقية إشهار التطبيع
بشرت إسرائيل البحرين بحركة نشطة في مطارها بفعل اتفاقية إشهار التطبيع بين تل أبيب والنظام الخليفي.
ووجه حساب “إسرائيل بالعربية” التابع للخارجية الإسرائيلية “نهنئ البحرين على مبنى المسافرين الجديد المهيأ لاستيعاب ١٤ مليون مسافر سنوياً ومجهز بمساحة كبيرة للأسواق الحرة وغيرها”.
وزعم الحساب أن توسع اتفاقيات التطبيع “سيضخ في مطارات الخليج واسرائيل حركة نشطة من المسافرين للسياحة والعمل”.
نهنيء البحرين على مبنى المسافرين الجديد المهيأ لاستيعاب ١٤ مليون مسافر سنوياً ومجهز بمساحة كبيرة للأسواق الحرة وغيرها. ولا شك أن توسع نطاق السلام سيضخ في مطارات الخليج واسرائيل حركة نشطة من المسافرين للسياحة والعمل #اتفاقات_ابراهيم 🇮🇱🕊️🇧🇭 pic.twitter.com/rQ8a4KuYz8
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) January 13, 2021
ومؤخرا أكد مركز أبحاث صهيونيّ أن اتفاقيّات التطبيع هي نتيجة نشاط سياسيّ سرّي وطويل الأمد بين الكيان الصهيوني والدول المطبعة وأهمها البحرين والإمارات والمغرب.
جاء ذلك خلال مؤتمر عقدته «أكاديميّة الجليل الغربيّ» الصهيونيّة حول اتفاقيّات التطبيع التي وقّعتها مؤخّرًا عدد من الدول العربية مع الكيان الصهيونيّ، وتناول المخاطر على العلاقات بين الدول، وكيف يمكن للطرفين الاستفادة منها.
وأشار المشاركون في المؤتمر، إلى عدم حدوث أيّ تقدّم سياسيّ على ساحة الصراع الفلسطينيّ الإسرائيليّ، منذ الإعلان عن إقامة العلاقات مع الإمارات والبحرين، والتي تلاها السودان والمملكة المغربيّة – حسب «مجلة يسرائيل ديفينس» العبريّة.
نشاط سري
وقال رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط بالأكاديميّة «رونين يتسحاق» إنّ «اتفاقيّات التطبيع هي نتيجة نشاط سياسيّ سرّي وطويل الأمد بين الكيان وجيرانه».
وأضاف أنّه «تحت السطح وخلف الكواليس تعمل حكومة الكيان بشكل مكثّف مع العديد من الدول التي ليس لديها علاقات اقتصاديّة، وأنّه نتيجة لثمار التعاون المدنيّ، وليس العسكريّ بالضرورة»- على حدّ تعبيره.
وتابع «إلى جانب تحديد المصالح مع إيران، التي توحّد دول الخليج والكيان، وتحثّهما على تعزيز التعاون، تنعكس العلاقات في تعاون واسع النطاق، لا سيّما في المجال التكنولوجيّ، حيث تعمل الصناعات عالية التقنيّة والشركات الزراعيّة الصهيونيّة في دول الخليج منذ فترة طويلة»، وعبّر عن توقّعاته بانضمام المزيد من الدول إلى اتفاقيّات التطبيع مع الكيان الصهيونيّ.
وأشار رئيس الأكاديميّة «نسيم بن دافيد» إلىأنّ «الساحة الجيوسياسيّة في الشرق الأوسط تتغيّر باستمرار، مع فرص بناء العلاقات والشراكات بين دول المنطقة، لكن هذه العلاقات قد تتدهور ومن الصعب بناء الثقة والتفاعل بين الأطراف، وطالما استمرّت إسرائيل بتطوير مواردها البشرية، فإنّها ستظلّ نقطة جذب للشركات الدوليّة التي تسعى جاهدة لتدفّق المعرفة منّا إليها، وللتفاعلات التي تساعد على نموها»- على حدّ قوله.
فرصة كبيرة
ولفت الباحث الصهيونيّ «موران زاغا» إلى أنّ «الاتفاقيّة مع الإمارات تخلق فرصة كبيرة وتزيد من المخاطر، إذ يتطلّع الجيل الجديد من قادة الخليج إلى الخارج، ويهتم بالمنطقة ويريد التأثير على الساحة الاستراتيجيّة».
وأكد أنّه وبالرغم من البداية الساخنة للعلاقات بين البلدين، فإنّ العلاقات قد تنحرف وتصاب بالبرد في حال وقوع عنف ضدّ الفلسطينيين، أو عمليّة عسكريّة إسرائيليّة في إيران، من دون علم قادة الإمارة بها أو تورّطهم فيها»، ولفت إلى أنّ اتفاقيّة أبراهام تحالف استراتيجيّ لا رجعة عنه، ولكن إذا شعرت تلك الدول بأنّ إسرائيل خدعتها، فستلغي الاتفاقيّة» – على حدّ قوله.