مركز حقوقي بحريني يطالب بالسماح لأهالي السجناء بالتواصل الدائم مع أبنائهم
طالب مركز حقوقي سلطات البحرين بالسماح لأهالي السجناء بالتواصل الدائم مع أبنائهم للاطمئنان على صحتهم.
وأكد مركز البحرين لحقوق الإنسان ضرورة قيام السلطات بتأمين الرعاية الصحية اللازمة والضرورية للسجناء.
وحث في بيان صحفي، على الالتزام بالقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء والمعروفة باسم “قواعد نيلسون مانديلا”.
وشدد على وجوب اعتماد معايير صحية متشددة في ظل انتشار جائحة كورونا.
تحقيق محايد
كما طالب بفتح تحقيق محايد ومستقل في قضية وفاة المعتقل السياسي عباس مال الله يوم 6 أبريل الجاري.
وشدد على وجوب محاسبة من يثبت تورطهم في ذلك.
وباتت عائلات العديد من السجناء السياسيين تعيش حالة من القلق الشديد على أبنائهم جراء انقطاع التواصل الهاتفي معهم منذ أسابيع.
وذكرت مصادر أن العديد من العوائل لم تتمكن من الوصول هاتفيا إلى أبنائهم منذ 21 يوما، وسط مخاوف حقيقية على حياتهم.
ويرغب الأهالي بمعرفة أحوال ذويهم أولا بأول للاطمئنان على أحوالهم، خصوصا في ظل تفشي فيروس كورونا داخل السجن.
والذي أصاب حتى اللحظة نحو (97) معتقلا، أغلبهم في سجن جو، وسط شكوى السجناء من نقص الرعاية الطبية.
حق مكفول
وقالت الحقوقية البحرينية ابتسام الصائغ إن 71 شكوى وصلت إليها من أهالي السجناء السياسيين تفيد بانقطاع الاتصال بأبنائهم منذ 21 يوما.
وتستغل إدارة سجون البحرين وباء كورونا لزيادة التضييق على السجناء في مختلف الأصعدة، ابتداءً من رداءة الطعام المقدّم للسجين.
وصولاً إلى فرض قيود جديدة على تواصل السجين مع عائلته على صعيد زيادة كلفة الاتصال وتقليص عدد الأرقام المسموح بالاتصال بها ومدة الاتصال.
وشددت الحقوقية الصائغ في تغريدة على تويتر على حق الأهالي في التواصل مع أبنائهم، كونه حق مكفول.
حالة إنسانية صعبة
وتؤكد شهادات الأسرى وتجربة عوائلهم وسلوك أجهزة السلطة المختلفة الحالة الإنسانية الصعبة جدا في السجون.
والناتجة عن سوء المعاملة وسوء التغذية وسوء الأوضاع الصحية وانعدام الرعاية الطبية.
وتستمر الاعتصامات السلمية المطالبة بالإفراج عن سجناء الرأي دون قيد أو شرط، بعد تفشي كورونا.
ويتعرض السجناء لإجراءات تقييدية من حيث إخفاء حقيقة تفشي مرض كورونا بينهم.
ضغط جسدي ونفسي
واتهمت منظمة حقوقية دولية سلطات السجن بوضع المعتقلين تحت ضغط جسدي ونفسي هائل بدلاً من حمايتهم من الفيروس.
وأوضحت “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين”، أن إدارة السجن تعزل جميع المعتقلين داخل زنازينهم.
ولا تسمح لهم بالخروج إلا لمدة 15 دقيقة في اليوم.
وأضافت المنظمة عبر موقعها الالكتروني، أن المكالمات العادية محظورة، ويمكن للمعتقلين فقط الاتصال بأسرهم بالفيديو بطريقة