حقوقي بحريني: البلاد بحاجة إلى عقلية إصلاحية لا أمنية وطائفية
شدد مدافع عن حقوق الإنسان في البحرين على أن البلاد بحاجة إلى عقلية إصلاحية وطنية وليست عقلية أمنية وطائفية.
وأكد العضو في مركز البحرين لحقوق الانسان، يوسف المحافظة، أن البحرين لا تريد عقلية إقصائية ترى ركيزة استقراها تقوم على قهر واضطهاد المكون الشيعي.
وأوضح المحافظة في تغريدات على تويتر، تابعها بحريني ليكس، أن معالجة قضية الشعارات في اليافطات الدينية تكون من خلال لقاء وتفاهم بين المواكب الحسينية وأصحاب الشأن والاختصاص مع الجهات الحكومية ذات الصلة.
“أما ترك الموضوع لتفسيرات المسئولين في جهاز الأمن والداخلية الذين يعالجونها بالاستدعاءات وبالاستفزازات والتمزيق فهو انتهاك وسلوك غير مقبول”، كما أضاف.
https://twitter.com/SAIDYOUSIF/status/1426541620829331456
كانت وزارة الداخلية البحرينية استدعت العشرات من المواطنين خلال الأيام الماضية، على خلفية ممارستهم للحرية الدينية.
كذلك قامت عناصر أمنية تابعة للأمن والبلديات بإزالة يافطات دينية في مناطق متفرقة في البحرين، حيث تواصل سلطات النظام الاضطهاد الطائفي.
وفي 4 أغسطس الجاري، أكد المعارض البحريني راشد الراشد، أن التغيير قادم لا محالة في البحرين، مشيرا إلى أن نظام آل خليفة يستخدم السجناء السياسيين كورقة استراتيجية للضغط على المعارضة.
وقال الراشد إن نظام آل خليفة يستخدم لغة القسوة والشدة للتعامل مع الحركة الشعبية المطالبة بالعدالة وتحقيق إصلاحات سياسية جدية في العملية السياسية ويحتفظ بأعداد كبيرة من المواطنين في السجن بهدف معالجة الاحتجاجات والتظاهرات المطالبة بالحقوق السياسية.
ونوه إلى أن شعب البحرين ومن خلال قواه المعارضة قدم تضحيات كبيرة في حركته المطالبة بالتغيير السياسي ويرزح اليوم الآلاف في السجن على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات.
وأضاف: “أصبح ملف المعتقلين السياسيين، المنطقة المهمة في ملف الوضع القائم في البحرين فأي حلحلة لإصلاح الوضع السياسي في البحرين فإنها بالضرورة ستنطلق من ملف المعتقلين السياسيين.”.
وتابع أن “لا يمكن تحريك أي ملف في محاولة الإصلاح إلا من خلال إطلاق سراح جميع السجناء الذين تم اعتقالهم على خلفية حركة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير السياسي”.
وقبل أيام، طرح إعلاميون أمريكيون على مسؤولين في البيت الأبيض قضية السجناء البحريين وأكدوا ضرورة اتخاذ واشنطن خطوات عملية والضغط على المنامة، بسبب سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان.
وأثار مات ليي الصحافي الدبلوماسي المخضرم في وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية، قضية إضراب الدكتور عبد الجليل السنكيس، المعتقل البحريني في سجون المنامة، مع نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأمريكية.
كما أثار الصحافي الأمريكي ملف حقوق الإنسان والمعتقلين السياسيين في البحرين، وواجه المسؤول بحجج عن وضعهم، وأكد على ضرورة الحصول على رد.
وفي معرض سؤاله تحدث مات لي للمسؤول الأمريكي عن وجود العديد من السجناء الذين تعتبرهم جماعات حقوق الإنسان سجناء سياسيين في البحرين.
واستشهد بقضية الأكاديمي عبد الجليل المضرب عن الطعام.