سجين بحريني بارز يطلق صيحة تحذير: أتعرض لإهمال يرقى للتعذيب
حذّر السجين السياسي البارز الشيخ عبد الجليل المقداد من خطورة الأوضاع الصحية التي يمر بها داخل سجن جو سيء السمعة وتعرضه لإهمال يرقى للتعذيب.
جاء ذلك في سياق رسالة سربها من داخل سجنه، دق فيها ناقوس الخطر بشأن ما يواجهه من نقص في الاهتمام والرعاية الطبية كباقي السجناء.
وقال في الرسالة: “كي لا أكون مقصرا في حق نفسي، فأنا أتعرض لإهمال وتقصير يرقى إلى حد التعذيب”.
وأضاف الشيخ المقداد أنه يحمل سلطات النظام “مسؤولية أي شيء يعرض عليّ”.
وهذه هي المرة الأولى التي يشتكي فيها الشيخ المقداد البالغ من العمر 61 عاما من تدهور صحته، رغم معاناته المتواصلة منذ اعتقاله في 2011.
: الأمين العام لتيار الوفاء الإسلامي آية الله الشيخ عبد الجليل المقداد في تصريح من داخل سجنه يدق ناقوس الخطر حول سلامته:
ولكي لا أكون مقصرا في حق نفسي.. فأنا أتعرض لإهمال وتقصير يرقى إلى حد التعذيب، وأحملهم مسؤولية أي شئ يعرض علي.#اطلقوا_سجناء_البحرين#أنقذوا_سجناء_البحرين pic.twitter.com/o5EjmPKHbb
— جعفر يحيى (@jaafaryahyaBh) June 11, 2021
والشهر الماضي، أفرجت سلطات النظام لفترة وجيزة عن هذا السجين السياسي للمشاركة في مراسم تشييع جثمان والدته.
ويعتبر الشيخ المقداد من أبرز قادة المعارضة المعتقلين في سجون البحرين وهو محكوم بالسجن لمدة 30 عامًا.
وقد مضى على وجوده في السجن أكثر من عشر سنين، حيث تم اعتقاله في 27 مارس من العام 2011.
على خلفية مشاركته في قيادة الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في فبراير من العام ذاته.
والشيخ المقداد هو أحد المؤسسين لتيار الوفاء الإسلامي، وأبرز قيادييه مع عبد الوهاب حسين، المحكوم بالسجن المؤبد.
ومؤخرا، وجه 60 عضواً من البرلمان الأوروبي رسالة الى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة طالبوا خلالها بإطلاق سراح سجناء الرأي والسجناء السياسيين البارزين.
الذين ما زالوا خلف القضبان ومنهم الشيخ عبد الجليل المقداد.
وعبرت النواب في الرسالة عن قلقهم البالغ تجاه بقائهم خلف القضبان وهم يعانون من وضع صحي مزمن ويعرض حياتهم للخطر مع تفشي فيروس كورونا بشكل متزايد في البحرين.
وتواجه حكومة البحرين انتقادات شديدة لتقاعسها عن الاستجابة لدعوات المنظمات الحقوقية المتكررة للإفراج عن السجناء السياسيين.
للحدّ من خطر انتشار الفيروس عبر نظام السجون في البحرين.
حيث ارتفع عدد السجناء السياسيين ممن قضوا جراء التعذيب الشديد والإهمال الطبي إلى 49 سجينا منذ عام 2011.
كان آخرهم السجين السياسي حسين بركات حيث انضم إلى قائمة الضحايا ممن خرجوا من سجون البحرين جثة هامدة.
وتوفي السجين بركات المحكوم بالمؤبد بعد تدهور صحته في مستشفى السلمانية بالعاصمة البحرينية المنامة يوم الأربعاء.
وجاءت وفاته بعد أسابيع قليلة من قتل السجين عباس مال الله بسلاح الإهمال الطبي في سجن جو يوم 6 أبريل الماضي.