البحرين تتصدر قائمة مشتري الأسلحة الإسرائيلية
كشفت صحيفة “معاريف ” العبرية، أن البحرين والمغرب من أبرز الدول التي تشتري الأسلحة الإسرائيلية، وسط إدانات لصفقات السلاح الإسرائيلي، المقدمة لدول ديكتاتورية فاسدة.
وذكرت الصحيفة أن “أحد الجوانب المعروفة لصفقات السلاح الإسرائيلية، هي السيبرانية الهجومية الموجهة إلى الدول الديكتاتورية الفاسدة، وهي جانب واحد فقط من الصفقات القذرة التي تبرمها إسرائيل”.
وأضافت “القائمة تنمو وتنمو، ومعها أسئلة لماذا ومن وافق ومن المستفيد، رغم أنه سالت الكثير من الدماء بسبب الصفقات التسلحية الإسرائيلية للعديد من دول العالم، ومنها بيع المدافع وقذائف الهاون”.
وأشارت الصحيفة إلى أن معظم العملاء في هذه الصفقات الإسرائيلية إلى جانب الدولتين العربيتين دول أفريقية، ومنها غانا وكينيا وأوغندا وليبيريا ونيجيريا وزامبيا، إضافة إلى كوسوفو والبوسنة والفلبين.
ولفتت إلى إسرائيل “قطعت شوطا طويلا حتى اليوم في مبيعاتها التسلحية بما يقرب من عشرة مليارات دولار في السنة”.
واعتبرت الصحيفة أن إسرائيل “لم تتردد في إبرام صفقات السلاح مع العديد من الديكتاتوريات التي تنتهك حقوق الإنسان، وترتكب جرائم الحرب، ويقودها حكام طغاة، متورطون بإبادة الشعوب” في إشارة إلى البحرين.
والشهر الماضي عزز جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الموساد” حضوره في البحرين من بوابة اتفاقية جديدة مع النظام الخليفي الغارق في وحل التطبيع.
فقد وقع النظام الخليفي مع إسرائيل اتفاقية جديدة للتعاون في مجال التكنولوجيا المالية (فنتك)، حسبما كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية.
وذكرت الصحيفة أن توقيع الاتفاقية تم في تل أبيب بحضور كبار مسؤولي صناعة التكنولوجيا المالية في البحرين وقادة من النظام الإسرائيلي للتكنولوجيا المالية.
كما تواجد السفير البحريني لدى إسرائيل، “خالد الجلاهمة”، والرئيس السابق للموساد، “يوسي كوهين”، الذي يرأس عمليات “سوفت بنك” حاليا، وفقا للصحيفة.
وبحسب اتفاقية التعاون الجديدة، ستعمل صناعات التكنولوجيا المتقدمة الإسرائيلية (IATI)، وهي منظمة شاملة لشركات التكنولوجيا الفائقة وعلوم الحياة وخليج البحرين للتكنولوجيا المالية ومقرها المنامة.
وتستهدف الشركة تسهيل التواصل بين الشركات الناشئة وشركات رأس المال الاستثماري التي تسعى إلى الاستثمار والتوسع في كل من البحرين وإسرائيل.
ويعرف خليج البحرين للتكنولوجيا المالية نفسه بأنه “أكبر مركز للتكنولوجيا المالية” في الشرق الأوسط، ويعمل كحاضنة ومُسرِّع ومختبر للابتكار ومساحة عمل مشتركة للشركات الناشئة والشركات التي تتطلع إلى دمج تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والبيانات الضخمة في صناعة الخدمات المالية.
وسبق أن كشف اعتراف رسمي من المنامة عن استباحة جهاز الموساد الإسرائيلي البحرين ليضطلع بعدة مهام أبرزها تعزيز التحالف العلني مع تل أبيب وحماية النظام الخليفي.
وصرح وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون الدولية، عبد الله أحمد آل خليفة، أن جهاز الموساد “موجود في البحرين في إطار التعاون الأمني – الاستخباراتي بين تل أبيب والمنامة”.
وقال آل خليفة، خلال حوار مشترك مع وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، إنه “يوجد تعاون استخباراتي بين إسرائيل وبين البحرين، الموساد في البحرين، هم يتواجدون في المنطقة”.
وتابع “إن كان هذا التعاون الأمني بين البحرين وإسرائيل يوفر مزيدا من الأمن والاستقرار فإنه يجب أن يتم. إذا كان هذا التعاون ينفذ حياة المواطنين الأبرياء فيجب أن يحدث”.
وأضاف أن “لذلك نشرنا في وسائل الإعلام حول زيارتي رئيس الموساد الإسرائيلي للمنامة في 2020 و2021. التعاون الأمني والاستخباراتي مع إسرائيل هو جزء من شراكتنا وسيستمر”.
كما سبق أن أعلن الجانبان البحريني والإسرائيلي، عن تعيين ضابط في الجيش الإسرائيلي في البحرين في إطار ما وصفته السلطات البحرينية بـ”ترتيبات متعلقة بتحالف دولي (لم تسمه) يضم 34 بلدا”.
وذلك بهدف إلى “تأمين حرية الملاحة بالمياه الإقليمية وحماية التجارة الدولية ومواجهة أعمال القرصنة والإرهاب في المنطقة”.
وجاء اتفاق البحرين وإسرائيل على تمركز ضابط كبير من البحرية الإسرائيلية بصفة دائمة في المنامة، بعد أيام من الكشف عن شراء البحرين أنظمة إسرائيلية مضادة للطائرات، في سياق التسارع في تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين، لما في ذلك في القضايا الأمنية والعسكرية والاستخباراتية.