تتواصل معاناة آلاف المواطنين البحرينيين ممن فقدوا وظائفهم بشكل تعسفي عقب اندلاع ثورة 14 فبراير 2011 ضد سياسات عائلة آل خليفة الحاكمة.
وأشارت منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان، إلى قيام حكومة البحرين بفصل أكثر من 5 آلاف مواطن من الطائفية الشيعية من أعمالهم عام 2011.
ظلم مجحف
وأوضحت المنظمة في تغريدات على تويتر، أن الحكومة عملت على تسوية أوضاع الكثير منهم لاحقا لكن بظلم مجحف.
حيث أعادتهم في وظائف أقل مستوى وعملت على فصل بعظهم لاحقا وتم مضايقة اخرين لدعهم للتقاعد المبكر.
ومع مناسبة يوم العمال العالمي الذي يوافق الأول من مايو أيار من كل عام، جددت المنظمة الحقوقية التذكير بأن حكومة البحرين تحرم الآلاف -ممن انتهت مدة أحكامهم بالسجن على خلفية الأزمة السياسية- من العمل.
حيث يرفض جهاز المخابرات إعطائهم شهادة حسن سيرة و سلوك التي هي شرط من شروط التوظيف في البحرين.
ورغم التفوق العددي لأفراد الطائفة الشيعية ضمن المجتمع، إلا أن نسبتهم في الوظائف الحكومية العليا متدنية، بل معدومة في بعض المؤسسات الحكومية.
مما يعكس تمييزا في التوظيف لا يقوم على مبدأ تكافؤ الفرص.
عقاب جماعي
ويتمتع أفراد من عائلة آل خليفة التي ينتمي لها الملك حمد بن عيسى بامتيازات على صعيد الوظائف العليا.
فرغم أن نسبة عدد أفراد هذه العائلة إلى مجموع المواطنين لا يتجاوز 1% إلا أنهم يتقلدون أكثر من 17 % من الوظائف العامة العليا.
وترتفع النسبة بارتفاع مستوى الوظيفة حيث تصل إلى 51 % في منصب الوزير ومن في حكمه.
ويتهم معارضون النظام البحريني بتطبيق سياسة العقاب الجماعي بحق شباب الوطن.
بحرمانهم من التوظيف وتركهم ضحايا البطالة والإحباط والانكسار وقلة الحيلة.
وفي وقت سابق، طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان السلطات البحرينية بالتوقف عن إجراءات فصل الموظفين والعمال على صلة بمشاركتهم في الاحتجاجات.
وشددت على وجوب التجاوب مع لجنة تقصي الحقائق الدولية التي شكلها جلالة ملك بهدف الإفراج عن المعتقلين وإعادة المفصولين إلى أعمالهم.
بطالة في ازدياد
في غضون ذلك، يتوقع خبراء اقتصاديون ارتفاع أعداد العاطلين عن العمل خلال هذا العام والأعوام القادمة في البحرين.
ونهاية العام الماضي كشف الامين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين عبد القادر الشهابي أن نسبة البطالة في البحرين هي 10 % من إجمالي العمالة البحرينية.
وأشار إلى أن إجمالي عدد البطالة في البحرين حوالي 15 الف عاطل عن العمل اكثر من نصفهم يسكون المحافظة الشمالية.
