حمل مشاركون في ندوة حقوقية، وزير الداخلية البحريني، راشد عبد الله الخليفة، مسؤولية ما يحدث للسجناء السياسيين. في ظل الخطر الداهم من حولهم بسبب تفشي وباء كورونا الخطير.
جاء ذلك في ندوة بتنظيم من منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين”.
ورصد المتحدثون في الندوة جوانب من التجاوزات التي ترتكبها الحكومة البحرينية بحق النشطاء والمعتقلين.
وأشار البرلماني البحريني السابق جلال فيروز خلال الندوة إلى أهالي المعتقلين، وتأكيدهم أن لا يخافوا.
رفع شكوى
وطالبهم بأن يرفعوا رسالة شكوى للنيابة العامة ضد وزير الداخلية، لفضح كل المسؤولين وفسادهم.
مع وضع المنظمات الدولية في الصورة للإفراج عن المعتقلين.
من جانبه انتقد سيد أحمد الوداعي، عدم إفصاح وزارة الداخلية عن الأرقام الحقيقية المصابة في سجن جو.
وأشار إلى أن السلطات ترفض تقديم معلومات لذوي السجناء.
وكشف أيضاً أن العشرات من المعتقلين أصيبوا بفيروس كورونا، ولم يُفحصوا فورا في عملية انتقام وعقاب جماعي.
خسارة غير مقبولة
وقالت الناشطة البحرينية والسجينة السياسية السابقة ابتسام الصائغ “إن خسارة أي إنسان بسبب جائحة كورونا أو التعذيب أو غيرها من الأسباب، هو أمر غير مقبول.
وأضافت: “لذا نطالب بحق السجناء في العلاج والرعاية الطبية والمتابعة بكل شفافية مع منح الأولوية لأصحاب الأمراض المزمنة”.
وتابعت “هناك أصوات تخرج من السجن تطالب بحقوقها، وأهالي يطالبون بحقوق أبنائهم”.
وأضافت الصائغ أن على المنظمات والجمعيات الدولية والعالمية النظر في قضية السجناء البحرينيين”.
من جانبه قال سجين الرأي السابق الناشط البحريني إبراهيم الدمستاني خلال الندوة:
“الدول الأوروبية على علم بحالات آلاف السجناء، أما البحرين فزعمت أنها تقوم بإجراءات لمنع انتشار الفيروس بين السجناء فيما أن الفيروس انتشر وأصاب أعداداً من السجناء”.
قرارات جريئة
وبعيدا عن الندوة أكدت ناشطة حقوقية بحرينية أن حلحلة ملف السجناء السياسيين في البلاد يحتاج إلى قرارات جريئة من جانب السلطات الحاكمة.
وشددت الحقوقية صفاء الخواجة على أنه لا مهرب من ملف السجناء السياسيين إلا بمواجهته بقرارات جريئة ومغايرة عن المعالجات السابقة.
ودعت الخواجة في تغريدة مقتضبة على تويتر إلى ضرورة تبييض السجون من كافة سجناء الرأي والتعبير، في ظل التفشي الكبير لوباء كورونا.
وقد شهدت مناطق متعددة في البحرين ولليوم الرابع على التوالي تظاهرات لأهالي وأمهات المعتقلين السياسيين، للمطالبة بالافراج عنهم في ظل تفشي كورونا.
تظاهرات متواصلة
وتتواصل التظاهرات الغاضبة في مختلف المناطق البحرينية للمطالبة بالإفراج عن السجناء ومعتقلي الرأي عقب إصابة العشرات منهم بفيروس كورونا.
وانطلقت التظاهرات من جزيرة سترة والسنابس، مروراً بالبلاد القديم والدية، وصولاً إلى النويدرات ومناطق أخرى، تنديداً بتعتيم النظام على عدد المعتقلين المصابين بالوباء.
وحمل المتظاهرون سلطات المنامة مسؤولية تعرض حياة المعتقلين في السجون للخطر.
وقد أفرجت سلطات البحرين يوم السبت عن 124 معتقلا من سجن الحوض الجاف كلهم محكومين في قضايا جنائية.
واستثنت سلطات البحرين المعتقلين السياسيين من قرار الإفراج عن العشرات بسجونها في ظل التفشي الكبير لفيروس كورونا.
وكثير من المفرج عنهم مسجونون على قضايا مخدرات.
وقال السياسي البحريني يوسف ربيع، إنه تم الافراج عن سجين سياسي واحد فقط ممن تم الإفراج عنهم بالعقوبات البديلة.