منظمات حقوقية تطالب البحرين بتبني مشروع لجبر ضرر ضحايا استبدادها
كررت منظمات حقوقية بحرينية مطالبتها للسلطات البحرينية بالإفراج عن جميع سجناء الرأي بدون قيد أو شرط.
وشدد المنظمات في بيان مشترك على ضرورة تبني السلطات مشروع لجبر الضرر للضحايا وتحقيق العدالة الانتقالية.
والمنظمات هي: منتدى البحرين لحقوق الإنسان، منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان، معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان.
وثمنت المنظمات الثلاث دعوة المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة السلطات البحرينية إلى الإفراج عن كافة سجناء الرأي.
المعرّضين لخطر كبير من جرّاء وباء كوفيد-19.
تحقيق محايد
كما أكدت المنظمات الحقوقية على ضرورة استجابة السلطات البحرينية إلى دعوة المفوضية السامية لإجراء تحقيق محايد ومستقل في وفاة ضحية التعذيب والإهمال الصحي عباس مال الله.
وشددت على ضرورة إعادة تقييم الأوضاع الصحية في السجون لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
وشددت على أنَّ المقرر الأممي الخاص بالتعذيب والمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الصحة هما من الخبراء المستقلين الذين يمكنهم إجراء مثل هذا التحقيق المستقل والمحايد.
وعبرت الأمم المتحدة عن عميق أسفها لوفاة المعتقل السياسي عباس مال الله في سجن جو البحريني يوم 6 أبريل الجاري.
ودعا مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان سلطات البحرين إلى فتح تحقيق “محايد ومستقل” في الظروف التي أدت إلى وفاة “مال الله”.
كما شددت المفوضية السامية التابعة للأمم المتحدة على إعادة تقييم الأوضاع الصحية في السجون لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
وحثت على إطلاق سراح جميع سجناء الرأي، في ظل انتشار وباء كورونا وتدهور المنظومة الصحية في السجون.
ووثقت إحصائية حقوقية قضاء 48 معتقلا سياسيا في سجون النظام البحريني منذ عام 2011.
وفقد هؤلاء أرواحهم نتيجة التعذيب الوحشي وسياسة الإهمال الطبي التي تتبعها سلطات النظام البحريني.
لا مبالاة
بالتزامن مع ذلك، انتقدت منظمة العفو الدولية سلطات البحرين مع الحالة الصحية في السجون.
وقال الباحث بمنظمة العفو الدوليّة، ديفين كيني، إنّ المنظّمة علمت منذ سبتمبر أيلول 2020، أنّ إدارة سجن جوّ المركزيّ لم توزّع أيّ كمامات أو معقّمات لليدين على السّجناء.
وأضاف كيني أنها لم توزّع أيضا أيّ حزم لإجراء فحوصات للتحقّق من الإصابة بالفيروس أو عدمه.
كما لم تحرص على التباعد الاجتماعيّ بين السّجناء.
وشدّد على أنّ المعايير الدنيا لحماية السّجناء التي يجب اتباعها في توزيع الكمامات والمعقّمات، لم تتّبعها السّلطات البحرينيّة أو الإدارة المسؤولة في سجن جوّ.
واقع صعب
وواصل فيروس كورونا تغوله على السجناء السياسيين في سجون البحرين مسجلا إصابات جديدة بينهم في ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمدة بحقهم.
وأفادت معطيات بارتفاع عدد السجناء المصابين بالفيروس إلى 97 سجينا حتى اللحظة.
بخلاف بما صرّحت عنه السّلطات، إذ زعمت أنّه يوجد فقط ثلاث حالات فقط جمعيها بسجن جو المركزي.
وتؤكد شهادات الأسرى وتجربة عوائلهم وسلوك أجهزة السلطة المختلفة الحالة الإنسانية الصعبة جدا في السجون.
والناتجة عن سوء المعاملة وسوء التغذية وسوء الأوضاع الصحية وانعدام الرعاية الطبية.