المعتقل البحريني محمد السنكيس يتعرض للإغماء المفاجئ بعد أيام من تدهور صحته
تعرض المعتقل السياسي محمد السنكيس للإغماء بشكل مفاجئ، على إثر تدهور طرأ على حالته الصحية منذ 3 أيام في أكبر سجون البحرين.
وأفاد معتقلون في سجن جو المركزي، بأن زميلهم المحكوم بالسجن لمدة 10 سنوات، تعرض للإغماء أثناء فترة التشمس يوم الأربعاء.
وذلك بفعل الإهمال الطبي الذي يتعرض له داخل محسبه.
مطالبات متكررة
وأشاروا إلى أنه ومنذ 3 أيام يعاني من تدهور واضح في صحته. حيث طالب مرارا إدارة السجن بعلاجه لكن من دون جدوى.
ودانت منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان، تجاهل إدارة سجن جو لحالة هذا المعتقل.
وشددت العضو في المنظمة، ابتسام الصائغ، على أن المطلوب تمكينه من حق الرعاية الطبية.
ويعاني “السنكيس” (54 عامًا)، من ديسك في الظهر ومشاكل في المسالك البولية في ظل إهمال طبي للمتابعة العلاجية.
وكان يعمل كفني مختبرات في وزارة الأشغال البحرينية سابقا.
حرمان من العلاج
اعتُقل عام 2012 من دون مذكرة اعتقال. ومنذ ذلك الحين تعرض للاعتقال التعسفي وحُرم من العلاج الطبي.
اتُهم في البداية بالانتماء إلى “ائتلاف 14 فبراير” (مجموعة غير رسمية ومعظم نشاطها على الإنترنت، صنفتها الحكومة البحرينية كمنظمة إرهابية).
وسبق أن خاض إضرابات عدة للمطالبة بحقه بمحاكمة عادلة. ووجه الكثير من الرسائل والتقارير التي تثبت تعرضه للتعذيب.
تعذيب وسوء معاملة
ودعا السنكيس سابقا عبر رسالة صوتية مسربة، إلى تشكيل لجنة محايدة وشفافة للتحقيق فيما تعرض له من تعذيب وسوء معاملة.
وطالب بمراعاة الضمانات الدولية للمحاكمات العادلة بخصوص المحاكمة السياسية التي تعرض لها.
وشرح السنكيس المظالم التي وقعت عليه ابتداء من لحظة اعتقاله بطريقة غير قانونية وما تعرض إليه من نزع اعترافات تحت وطأة التعذيب.
وبيّن أيضا كيف تم توجيه تهم كيدية ضده.
وتعرض للاختفاء القسري، ومن ثم علم لاحقاً بأنه متواجد في مبنى التحقيقات الجنائية سيىء الصيت وتم تعذيبه وأجبر على التوقيع على اعترافات معدة سلفاً.
كما لم يُسمح له بمعرفة محتوى التهم.
وقالت منظمة سلام إن السنكيس يتعرض للانتقام من قبل السلطات الأمنية منذ فترة التسعينيات.
وبينت أنه اعتقل أكثر من مرة بسبب نشاطه في جمع التوقيعات على العريضة الشعبية المطالبة بالديمقراطية وإعادة العمل بدستور ١٩٧٣م.
معاملة غير عادلة
يشار إلى أنه منذ احتجاجات 2011 والقمع المكثف ضد النشطاء السياسيين والمجتمع المدني يستمر.
وتواصل السلطات البحرينية استخدام عناصر التعذيب والإساءة والتهديدات والمعاملة غير العادلة ضد السجناء السياسيين انتقاما لنشاطهم.
وتتراوح المخاوف الملحة في سجون المملكة، التي تديرها وزارة الداخلية الفاسدة، بين الظروف المعيشية السيئة والإهمال الطبي والتجاهل الصارخ لصحة المحتجزين.