مطالب للملك تشارلز بإلغاء التكريم الممنوح لحمد بن عيسى
طالب معارضون منفيون من البحرين ملك المملكة المتحدة تشارلز بإلغاء التكريم الذي منحه هذا الأسبوع لحمد بن عيسى آل خليفة ملك النظام الخليفي الحاكم في البحرين.
وقال المعارضون في رسالة للملك تشارلز: “من الصعب علينا أن ننظر إلى هذا التكريم على أنه أي شيء آخر غير خيانة للضحايا الذين عانوا على أيدي الملك حمد ونظامه الوحشي”.
واتهم قصر باكنغهام بـ”دفن” الخبر الذي يفيد بأن تشارلز منح وسام الصليب الأكبر الفخري من وسام فيكتوريا الملكي (GCVO) للملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية في الدولة الخليجية، الثلاثاء، فوز تشارلز بالجائزة، وهو الأمر الذي تناولته الصفحات الأولى للصحف البحرينية.
لكن المنفيين البحرينيين في المملكة المتحدة وأنصارهم تساءلوا عن سبب عدم ذكر الجائزة في إعلان قصر باكنغهام بأن تشارلز استضاف ملك البحرين في قلعة وندسور.
وأعلن قصر باكنغهام عن منح هذا التكريم في بيان صحفي صدر مساء الأربعاء.
وفي واقع الأمر، عملت الحكومة البحرينية على إسكات المعارضة السياسية وحظر وسائل الإعلام المستقلة وتعريض المعارضين الداخليين لمعاملة وحشية بما في ذلك التعذيب والحرمان من الرعاية الطبية ، وذلك وفقاً لمنظمة هيومن رايتس ووتش.
وكان أحد الموقعين على الرسالة الموجهة إلى تشارلز هو أحمد الوداعي ، الذي حصل على وضع اللاجئ في المملكة المتحدة في عام 2012، ووصف نفسه فيها بأنه “ضحية لنظام الملك حمد” وناج من التعذيب.
وجاء في الرسالة أن “نأمل مخلصين أن يتم نقل مدى وخطورة معاناتنا من خلال هذه الرسالة وتوفير سبب كاف لجلالتكم لإعادة النظر بشكل عاجل في القرار وإلغاء الجائزة لملك البحرين”.
وتناولت الصحف البحرينية الجائزة بشكل بارز على صفحاتها الأولى، بما في ذلك صور تشارلز والملك حمد.
وقال السفير البريطاني في البحرين أليستر لونج في منشور على موقع إنستغرام إن تشارلز أقام حفل عشاء تكريما لليوبيل الفضي للملك حمد و”أعرب عن تقديره لأن حكم الملك حمد كان موجها بالاهتمام والرعاية لشعبه”.
ولكن بريان دولي، المستشار البارز لمنظمة حقوق الإنسان أولاً، قال: “من المذهل أن نرى الملك حمد يكافأ بتكريمات اجتماعية في حين أن حكومته غير المنتخبة مذنبة بالعديد من الجرائم، بما في ذلك تعذيب نشطاء حقوق الإنسان، لسنوات عديدة”.
وتابع “إنه ليس مجرد شخصية رمزية، بل هو المسؤول عن تصرفات حكومته. ومن المحير أن أي دولة تحترم نفسها قد ترغب في الارتباط به”.
وتتمتع المملكة المتحدة بعلاقات تجارية ودفاعية عميقة مع البحرين، التي نالت استقلالها عن بريطانيا في عام 1971 وكانت بمثابة قاعدة للعمليات البحرية البريطانية.