خطوات من إسرائيل لتكريس التطبيع مع النظام الخليفي
كشفت إسرائيل عن خطوات تعتزم اتخاذها لتكريس التطبيع مع النظام الخليفي بعد مضي عامين على توقيع “اتفاقيات إبراهيم” وذلك على الرغم من الرفض الشعبي الواسع لها في البحرين.
وأعلن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ خلال حضوره حفلًا أقامته سفارة الإمارات في تل أبيب للاحتفال بمرور عامين على توقيع اتفاقيات التطبيع، عزمه زيارة البحرين قريبا.
وقال هرتسوغ “أعتزم زيارة البحرين في الأشهر المقبلة، بصفتي ضيفًا على حاكم البلاد حمد عيسى الخليفة ومن أجل الاستمرار في تعزيز التعاون بيننا”.
واتفاقية إشهار التطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين، تم توقيعها في سبتمبر/ أيلول 2020، وحذت المغرب حذوها بعد بضعة أشهر، كما وقع السودان على الاتفاقات، لكن عملية إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع الخرطوم توقفت منذ ذلك الحين.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت ووزير الدفاع بيني غانتس، قاما بزيارة البحرين في أولى رحلاتهما الرسمية، كما زار البحرين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي في مارس/ آذار الماضي.
وأكدت وسائل إعلام عبرية أن اتفاقيات التطبيع؛ أدت إلى تكثيف التعاون في عدة مجالات بين الكيان المحتل وجيرانها، لكنها لم تحظ بعد بدعم شعبي في شوارع الدول العربية التي وقعت على الاتفاقية.
من جهته كشف السفير الإسرائيلي لدى البحرين إيتان نائيه، أن الحكومة الإسرائيلية وقعت 41 اتفاقية مع المنامة التي شملت مختلف المجالات، منذ توقيع اتفاقية التطبيع بين الطرفين.
وصرح نائيه في مقابلة مع صحيفة الأيام المملوكة للمستشار الإعلامي لحاكم البحرين، أن العلاقات بين الجانبين في مرحلة البناء بعد مرور عامين على توقيع اتفاقيات التطبيع، ولا يمكن وضع تقييم شامل لما تحقق، دون أن يقلل من أهمية ما أُنجز من عمل عبر التعاون، سواء بين الحكومتين أو مع القطاع الخاص.
وأشار إلى أهمية تعزيز القطاع السياحي والتبادل الثقافي، وكشف عن زيادة في الجولات التفاوضية خلال الفترة القادمة، من أجل تنشيط الفرص الاقتصادية المؤملة.
ولفت إلى وجود زيارات لوزراء من الجانبين في المستقبل القريب، وكان وفد يمثل قطاعات صحية خلال الأسبوع الماضي، وقد تناولت الزيارة تعزيز التعاون الطبي بين القطاعات الصحية، والتعاون بين الكوادر الطبي والمستشفيات ومراكز البحث الطبي، وصناعة الدواء، فضلًا عن التعاون في القطاع الزراعي والتعليمي وفي مجال التكنولوجيا المتقدمة.
وأضاف أن البحرين ستستقبل خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول القادم، زيارات مجموعات سياحية لمستوطنين إسرائيليين ستقضي عطلاتها في البحرين.
وأكد أن الولايات المتحدة لعبت دورًا مهمًا في بناء العلاقات بين البحرين وإسرائيل، وأشاد بدور السفير الأمريكي ستيفن بوندي في تعزيز العلاقات بين بلاده والبحرين وإسرائيل، انطلاقًا من اتفاقيات التطبيع، التي شكلت قاعدة نحو بناء هذه العلاقات.
ومؤخرا أظهرت استطلاعات الرأي التي أجراها معهد واشنطن أن 45% من البحرينيين، يحملون وجهات نظر إيجابية للغاية، أو إلى حد ما بشأن الاتفاقات في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، وقد تراجع بشكلٍ مطرد إلى 20% بحلول مارس/ آذار من هذا العام.
وبحسب بيانات وزارة السياحة الإسرائيلية، فإن الرقم الرمزي لدخول سياح إلى إسرائيل من الدول الثلاث التي وقعت على الاتفاقات، الإمارات والمغرب والبحرين، منذ التوقيع قبل سنتين هو 3600 شخص فقط.