لأول مرة.. يهود الخليج يحتفلون بعيد المساخر معًا بمشاركة مسؤول بحريني بارز
قالت صحيفة إسرائيلية، إن من أسمتها “الجاليات اليهودية” في دول الخليج الست بما فيها البحرين، قررت الاحتفال بعيد المساخر اليهودي لأول مرة بشكل مشترك.
وذكرت صحيفة “آروتز شيفا” الإسرائيلية، أن هذا الحدث الأول من نوعه سيقام ليلة الخميس، وسيتضمن بثا مباشرا عبر وسائل الإعلام.
وسيتخلل الحدث كلمة رئيسية يلقيها الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي.
وقت ذهبي
وقالت السفيرة البحرينية السابقة هدى نونو، إن موعد هذا الحدث سيكون أفضل وقت للاحتفال بتأسيس “رابطة المجتمعات اليهودية الخليجية”.
وأعلن الاحتلال الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، عن تأسيس هذه الرابطة وهي الأولى من نوعها، وستضم يهودا من الإمارات والبحرين وعمان والسعودية وقطر والكويت.
وفي أول تصريح لها، أعلنت الرابطة التزامها “بنمو وازدهار الحياة اليهودية في دول الخليج”.
وستتولى الرابطة أمور وشؤون الجاليات اليهودية في البلدان الخليجية الستة في ما يخص النواحي الدينية والعقائدية والطقوس والمناسبات الاجتماعية والدينية.
وكذلك الأمور التي لها علاقة بالتربية والتثقيف اليهودي، لا سيما لدى الأطفال.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إن من وصفتها بـ”المجتمعات اليهودية” بدأت بالعودة إلى شبه الجزيرة العربية، ما يعطي أملا بالعودة إلى “العصر الذهبي”.
وجاء في مقال لجيريمي شارون، نشرته الصحيفة، أن إنشاء المحكمة الحاخامية في البحرين:
“فرصة لإعادة إحياء العصر الذهبي وفرصة للتفاهم بين اليهود والمسلمين، نقلا عن الحاخامات الذين سيعملون فيها”.
وتعقيبا على ذلك، حذر محامي مصري وسياسي خليجي بارزان الدول الخليجية المطبعة من خطر كامن ينتظرهم من جراء سماحهم بإيجاد موطئ قدم للإسرائيليين في بلادهم.
عام مهم للجالية اليهودية
وفي وقت سابق ذكرت الدبلوماسية “نونو” أن عام 2021 “سيكون أيضًا عامًا مهمًا للجالية اليهودية في البحرين”.
وأضافت: “أعتقد أن الشراكات المتنامية بين البحرين وإسرائيل ستؤدي إلى سلام مستدام في المنطقة”.
وأعلن ممثل المجتمع اليهودي في البحرين، إبراهيم نونو، تأجيل افتتاح الكنيس اليهوديّ في العاصمة المنامة، بسبب التفشي الكبير لفيروس كورونا في البحرين.
وكان من المزمع افتتاح الكنيس رسميًا في 25 فبراير/ شباط الجاري، ومن المقرّر أن يحمل اسم «الوصايا العشر».
وأفاد نونو في تصريحات لصحيفة بحرينية محلية، أن الكنيس أُجريت عليه تطويرات وتحسينات وعمليات إنشائيّة جديدة، وتوسعة من أجل إخراجه بمظهر حسن أمام المصلّين والزائرين.
وأضاف أنّه تمّ استملاك عدد من العقارات المحيطة بالكنيس، لاستخدامها للتوسعة والخدمات.
وأخرى من أجل استخدامها كنقاط بيع، وأخرى لمتحف محيط بالكنيس.
ويتهم معارضون بحرينيون ملك البلاد حمد بن عيسى، بالارتماء في أحضان الصهاينة وتعزيز حضورهم في المملكة “بعد أن فقد أي شرعية شعبية”.
احتضان الملك لليهود
وفي وقت سابق، ثمن الحاخام الأمريكي مارك شناير، ما وصفها برعاية ملك النظام البحريني، عيسى بن حمد، للجاليات غير المسلمة في البحرين.
وقال في تصريحات لصحيفة بحرينية، إن اتفاق التطبيع الأخير سيدفع اليهود البحرينيين في كافة أنحاء العالم لزيارة المنامة.
وأشار الحاخام لدى زيارته البحرين، إلى أن المنامة ستكون وجهة سياحية لليهود حول العالم؛ بالنظر إلى تقبلها للمجتمع اليهودي ولوجود طائفة يهودية بها.
وتابع: “سوف نشهد تقدماً في تعزيز البنية الثقافية لليهود مثل تأسيس مطاعم يهودية”.
وكانت 17 جمعية سياسية ومؤسسة مجتمع مدني بحرينية، أكدت أن التطبيع مع إسرائيل لا يمثل شعب المملكة، ولن يثمر سلاما.
في هذه الأثناء، جدّد ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، الخميس، دعوته لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة المنامة.
وقال مكتب رئاسة الحكومة الإسرائيلية، في بيان مكتوب، إن الدعوة جاءت في محادثة هاتفية بين المسؤولَين.
وذكر البيان أن ولي العهد البحريني، جدد دعوته لنتنياهو لزيارة “المنامة”، مضيفا “تم الاتفاق على أن رئيس الوزراء سيزور المملكة في أول فرصة، وفقا لوضع تفشي جائحة كورونا”.