Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مؤامرات وتحالفات

غضب في البحرين من استضافة النظام الخليفي عسكريين إسرائيليين

عمّت البحرين موجة من الغضب والسخط بعد الكشف عن استضافة النظام الخليفي الحاكم في البحرين مسئولين عسكريين إسرائيليين.

ونددت حركة “أحرار البحرين” المعارضة، ب”الاجتماع التآمري” على أرض البحرين، الذي ضم مسئولين عسكريين من الجانبين الإسرائيلي والعربي، وهو اجتماع سعى النظام الخليفي لإخفائه وعدم البوح به.

وقالت الحركة إنه لولا ما كشفته المواقع الالكترونية مثل “اكسيوس” الذي نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية خبر الاجتماع لبقيت القصة طي الكتمان. وما أن ظهر الأمر حتى انتشر الخبر كالنار في الهشيم.

فقد كان صفعة للأمتين العربية والإسلامية بشكل عام وللشعبين الفلسطيني والبحريني بشكل خاص.

وضم الاجتماع جنرالات إسرائيل مع نظرائهم من جيوش عربية لبحث التعاون الأمني في المنطقة تحت رعاية القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم”.

وقد تم الاجتماع بشكل سري بحضور رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، بالإضافة إلى رئيس القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل “إريك” كوريلا. وحضر الاجتماع كبار الجنرالات من البحرين والإمارات والسعودية والأردن ومصر

وبحسب حركة أحرار البحرين فإن من مدلولات خبر اللقاء الذي ضم جنرالات الحرب ما يلي:

أولا: إن إحاطته بالكتمان المطلق أكد عمق خطره ومدلولاته وربما تبعاته. فهو اجتماع بين عسكريين من نظام محتل يفترض أنه في حالة صراع مع العرب والمسلمين، برغم مد الجسور بين البيت الخليفي والاحتلال الصهيوني. فلم يجرؤ الخليفيون على الإعلان عنه او بث تفصيلاته، او توضيح الهدف منه وما توصل المجتمعون إليه من اتفاقات.

ثانيا: أنه تم بين العناصر العسكرية المسؤولة عن دعم وجود نظامي الاحتلال والاستبداد في فلسطين والبحرين وبقية البلدان المشاركة، فهو يمثل مصالح هؤلاء ويبحث في خطط دعمهم وضمان أمنهم.

والعسكريون معروفون بشراستهم وغياب الرحمة من قلوبهم، وهذا ما تؤكده مشاهد التدمير الشامل في غزة، ويعيد الى الذاكرة مشاهد التدمير في البحرين في دوار اللؤلؤة وفي سترة، بالإضافة لمشهد قوات الاحتلال السعودية والإماراتية الجسر للانقضاض على شعب البحرين وثورته.

وهؤلاء العسكريون مدرّبون على عقيدة عسكرية ليس لحماية الحدود وضمان تطبيق الدستور بل ممارسة الظلم بأبشع صوره وحماية الظالمين.

ثالثا: أن الاجتماع يعبّر عن حقيقة سياسات آل خليفة وتوجهاتهم، فهم مع الاحتلال الإسرائيلي وليسوا مع الشعب الفلسطيني، وهم مستعدون لمنح الاحتلال، بالإضافة للاعتراف، وجودا عسكريا في منطقة الخليج، وتحدّي كياناته ودوله.

كما أن الاجتماع يعتبر رسالة تحذير وتخويف للشعب البحريني، لإقناعه بعدم جدوى الاستمرار في الحراك الرافض للاحتلال الخليفي المقيت.

لذلك أمر الطاغية قبل الاجتماع وخلال انعقاده بشن حملة اعتقالات للمواطنين خصوصا من يشارك في مسيرات تطالب بالحقوق السياسية وأنهاء الاستبداد المطلق.

كما أوقف الإفراج عن الأسرى المرتهنين في سجونه بعد أن وجّه أبواقه للترويج بأن إفراجات كبيرة سوف تتزامن مع حلول عيد الأضحى المبارك.

لكن ذلك لم يحدث. وضاعف من سخط العصابة الحاكمة صمود الشعب ورموه وأسراه، وإصرارهم على مواصلة النضال من أجل الحق السياسي.

فالمعتقلون السياسيون كانوا وما يزالون يتمتعون بروح عالية ووضوح في الرؤية وإيمان راسخ بعدالة قضية الشعب وحتمية تحقق المطالب والنضال ضد النظام الخليفي حتى إسقاطه.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر − 6 =

زر الذهاب إلى الأعلى