النظام الخليفي يسمح لشركة اتصالات إسرائيلية ببدء العمل في البحرين
أعطى النظام الخليفي إذنا لشركة إسرائيلية جديدة للعمل في قطاع الاتصالات في البحرين، ابتداء من أمس الأربعاء، ضمن مساعيه المتواصلة لتقديم صك الولاء لإسرائيل.
فقد بدأت شركة الاتصالات الإسرائيلية “بارتنر”، في تقديم رزمة تصفح إنترنت ومحادثات في البحرين، باستخدام الجيل الخامس لشركة “زين البحرين”.
وهذه الصفقة التجارية بين البحرين وإسرائيل ليست الأولى. فقد سبقها إبرام اتفاقية مع شركة إسرائيلية للمساهمة في تحلية المياه في البحرين بعد فشل النظام الخليفي بحل المشكلة.
كذلك جرى إبرام صفقة مع شركات إسرائيلية لتصدير المنتجات الزراعية الإسرائيلية إلى البحرين.
إغراءات للمطبعين
ووفقا لموقع “والا” الإسرائيلي، يدور الحديث عن أول اتفاق تنقل (Roaming) مباشر لشركة اتصالات إسرائيلية مع شركة بحرينية للتصفح، باستخدام الجيل الخامس.
وأيضا، أول اتفاق لتنقل زبائن شركة اتصال إسرائيليين، لاستخدام شبكة الجيل الخامس لأي شركة في الخارج.
وأفاد الموقع بأن التصفح باستخدام الجيل الخامس في البحرين، سيكون متاحا لكل زبون للشركة، يقوم بشراء حزمة من الشركة، ويمتلك جهازا يدعم استخدام الشبكة، مثل جهاز “أيفون 12″ و”غلاكسي S21”.
وأشار الموقع إلى أن الاتفاق بين الشركة الإسرائيلية وشركة الاتصالات البحرينية “زين البحرين”، هو متبادل.
حيث يتاح لزبائن “زين” البحرينيين المطبعين الذين يزورون إسرائيل، استخدام شبكة الجيل الخامس لشركة “بارتنر” خلال الزيارة.
جدير بالذكر أن شركة “بارتنر” كانت أول شركة اتصالات إسرائيلية قد أعلنت عن توقيع اتفاق مع شركة اتصالات إماراتية.
مقاطعة شعبية
كانت حملة إلكترونية انطلقت في البحرين هذا الأسبوع لمقاطعة الشركات المحلية التي تنخرط في أنشطة تجارية مع نظيراتها الإسرائيلية.
وعلم موقع “بحريني ليكس” أن حالة من الإرباك الشديد تسود إدارة البنك الوطني البحريني، بعد تصاعد حملة مقاطعة شعبية واسعة بسبب انخراط البنك في التطبيع مع إسرائيل.
وهدد مواطنون ونشطاء باتخاذ خطوات مماثلة تجاه الشركات التي تتبع خطوة البنك الوطني البحريني.
وأكد النشطاء رفض الشعب البحريني القاطع لاتفاق التطبيع الذي أبرمه النظام الخليفي مع إسرائيل منتصف سبتمبر الماضي.
كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب منح قبل أيام من رحيله عن البيت الأبيض جائزتين لملك البحرين.
وذلك إقرارا بدوره الخياني في إبرام اتفاق التطبيع مع إسرائيل، رغم الرفض الشعبي الجارف في البحرين.
وأعلنت 22 جمعية سياسية ووطنية في البحرين عن تحركات لمواجهة “الاختراق المالي والتجاري الصهيوني” لأسواق البحرين.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني.
وأعرب البيان الموجه لرئيس غرفة التجارة والصناعة في البحرين، سمير عبد الله ناس، عن القلق العميق بشأن الأخبار المتداولة “حول محاولات صهيونية بائسة لاختراق أسواقنا المحلية”.
رفض صريح
وشدد على أن “هذه المحاولات لن تفلح بكل تأكيد، بسبب الرفض الواضح والصريح للشعب البحريني الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة”.
وأكد البيان أهمية دور القطاع التجاري في مقاومة التطبيع مع كيان الاحتلال الغاصب.
وذكّر بالدور الوطني لتجار البحرين في دعم القضية الفلسطينية منذ ثلاثينات القرن الماضي.
وقال البيان إن المبادرة الوطنية تقف كحائط صد أمام جميع المشاريع التي تهدف لتصفية حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكدت المبادرة في البيان أنها “ستقف مساندة وداعمة لأصحاب الأعمال الرافضين للتطبيع مع الكيان الغاصب”.
وناشدت جميع أصحاب الاعمال الحرة أن يقفوا “ضد جميع الدعوات التجارية والاستثمارية المشبوهة والتي تهدف لتسويق منتجات الكيان الصهيوني الغاصب في بلدنا”.