استياء شعبي كبير بعد رفع سفارة الولايات المتحدة في البحرين علم الشواذ جنسيا
سادت حالة من الغضب الشديد في البحرين على إثر نشر سفارة الولايات المتحدة في المنامة على صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، صورة للعلم الأمريكي بجانبه علم قوس قزح.
ويعتبر علم “قوس قزح”، رمز الفخر للشواذ جنسيا ومزدوجي الميل في العالم.
وكتبت سفارة الولايات المتحدة أسفل الصورة: “ترفع السفارة الأمريكية في المنامة اليوم بفخر علم المثليين”.
وأضافت: “كما سترفع البعثات الدبلوماسية الأمريكية في جميع أنحاء العالم بفخر علم قوس قزح لدعم النهوض بحقوق الإنسان لجميع الأشخاص”.
وزادت: “معاً، نكرّم العالم الذي يحترم ويحتفل ويحتضن كرامة جميع الأفراد”.
وسبب هذا المنشور استياءً كبيراً بين المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين.
وعبر عدد كبير في التعليقات عن تنديدهم واستنكارهم لهذه الخطوة التي أقدمت عليها السفارة الأمريكية في البحرين بتأييدها علناً للمثلية الجنسية دون احترام مشاعر المواطنين حسب وصفهم.
وقال نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، إنّ رفع علم المثليّين على السفارة الأمريكيّة في المنامة هو عدوان على الأديان السماويّة واستفزاز لمشاعر شعب البحرين المسلم.
وتساءلوا عن الخطوة التي ستتخذها حكومة البحرين إزاء هذا الفعل، معبرين عن غضبهم لحصول هذا الفعل بشكل علني في بلادهم.
واستنكر النائب أحمد الانصاري قيام السفارة الأمريكية في البحرين برفع علم الشواذ والمثليين او ما يسمى “مجتمع الميم” في دعوة صارخة ومرفوضة لهذه الفئة.
وأكد في تصريح صحفي ان الشعب البحريني يرفض بشكل قاطع الترويج لهذه الفئة التي تتنافى مع المبادئ والقيم والأخلاق والفطرة السليمة.
وقال الأنصاري إن الشعب البحريني يرفض الدعوات التي تسعى للترويج الى فئة المثليين الشواذ والمتحولين جنسياً بحجة الدفاع عن حقوق الانسان.
وشدد على أن شعب البحرين يعتز ويفتخر بمبادئ بدينه وعاداته وتقاليده التي ترفض هذه الدعوات تحت أي مبرر كان.
وقال ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، إن الولايات المتحدة تثبت على الدوام استكبارها وغرورها، عبر اعتمادها أساليب مخزية سترتدُّ عليها سلبًا.
وأضاف الائتلاف في بيان صحفي، أن الخطوة الاستفزازيّة التي أقدمت عليها في عاصمة العروبة والإسلام المنامة برفع علم «المثليّين» إلى جانب علمها، ما هو إلّا ضرب من ضروب المسّ بمشاعر شعب البحرين والقيم الحميدة للإسلام والأديان السماويّة، وهي تدلّ بوضوح على نيّات مبطّنة بزرع بذور الانحراف في مجتمعنا.
وشدد على أن “شعب البحرين بأكمله يرفض هذه الخطوة ويستنكرها، فهي اعتداء على الدين والخُلق الإنسانيّة الرفيعة”.
وأكد أن على إدارة بايدن أن تكفّ عن هذه التصرّفات الوقحة، وتقديم الاعتذار لشعب البحرين الذي لن يقبل أن تكون أرضه الإسلاميّة ساحةً للشواذ، ولن يرضى بالاعتداء على سيادته وقيمه ومبادئه ودينه.
ووفق تقارير دولية، فإن المثليين والمثليات ومزدوجي التوجه الجنسي والمتحولين جنسياً يواجهون في البحرين تحديات قانونية واجتماعية لا يواجهها غيرهم من المغايرين جنسيا.
وتم تشريع المثلية الجنسية في البلاد منذ عام 1976. ولكن للمحاكم سلطة إصدار الغرامات و/أو إصدار عقوبة السجن لأية أنشطة تنتهك هذه القوانين مثل ممارسة النشاط الجنسي المثلي دون السن القانونية.
ويسمح القانون فقط للبالغين الذين لا تقل أعمارهم عن 21 سنة بالانخراط في أنشطة جنسية مثلية. منذ عام 2014، أصبحت البحرين تسمح بإجراء جراحة إعادة تحديد الجنس.
ومُنحت البحرين أول تجريم جنائي لها على المثلية الجنسية، كما حددته المملكة المتحدة، والتي فرضت قانونًا مشابهًا في كل مستعمراتها.