رسالة مشتركة لـ22 منظمة دولية بشأن سجين رأي في البحرين
وجهت 22 منظمة حقوقية دولية رسالة مشتركة إلى سلطات النظام الخليفي للمطالبة بالإفراج عن سجين الرأي عبد الجليل السنكيس بعد عام ونصف من الإضراب عن الطعام.
وخاطبت المنظمات في رسالتها كل من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وولي عهده رئيس مجلس الوزراء سلمان بن حمد.
وأبرزت الرسالة أن السنكيس أكاديمي وناشط ومدون حائز على جوائز، يقضي عقوبة بالسجن المؤبد في البحرين لمجرد ممارسته حقوقه الإنسانية في حرية التعبير والتجمع السلمي.
وأشارت إلى أنه في 14 ديسمبر 2022، تبنى البرلمان الأوروبي قرارًا عاجلاً يدعو إلى الإفراج عن السنكيس إلى جانب سجناء آخرين “الذين اعتُقلوا وحُكم عليهم لمجرد ممارستهم لحقهم في حرية التعبير.”
ولفتت المنظمات إلى أنها في 13 أغسطس 2022 كتبت بخصوص السنكيس للمطالبة بتأمين الإفراج الفوري وغير المشروط عنه، وضمان حصوله على الرعاية الصحية الكافية، وحمايته من التعذيب وغيره من المعاملة السيئة، وأن يتم نقل عمله الأكاديمي إلى عائلته في غضون تحقيق ذلك.
ولفتت المنظمات إلى أنه حتى الآن، لم يتم تلبية أي من طلباتها أو الاعتراف بها، ولا يزال وضع السنكيس مصدر قلق متزايد.
وصادف أمس 15 يناير 2023 عيد ميلاد السنكيس الـ 61 والسنة الثانية عشرة التي قضاها رهن الاعتقال. وقد مر عام ونصف منذ أن بدأ إضرابه عن الطعام في 8 يوليو 2021 ردًا على مصادرة سلطات السجن لكتابه عن اللهجات البحرينية العربية، حيث قضى أربع سنوات في البحث والكتابة يدويًا.
خلال إضرابه عن الطعام، كان يسند نفسه فقط من خلال مكمل سائل متعدد الفيتامينات، الشاي بالحليب والسكر، الماء والأملاح.
وأعربت رسالة المنظمات الدولية عن الانزعاج الشديد من التحديثات الواردة من عائلة السنكيس والتي توضح بالتفصيل حالته الطبية الحالية.
إذ يعاني من ضعف في البصر وألم والتهاب في المفاصل ورجفة ومشاكل في البروستاتا. في الأشهر الأخيرة، استمرت هذه المشكلات الطبية في التدهور – فقد زاد الألم في كتفه الأيسر وتدهور بصره بشكل أكبر.
في ظل تدهور صحة السنكيس، أعربت المنظمات عن قلق بالغ إزاء استمرار تأخير أو رفض توفير أدوية السنكيس، وخشيتها أن يكون محاولة عقابية للضغط عليه لإنهاء إضرابه عن الطعام.
علاوة على ذلك، أعربت عن القلق الشديد من المعلومات التي تلقتها من عائلة السنكيس والتي تفيد بأنه محتجز في ما يرقى فعليًا إلى الحبس الانفرادي داخل غرفته في مركز كانو الطبي، حيث مُنع من الخروج أو التعرض لأشعة الشمس المباشرة أو تلقي العلاج الفيزيائي الذي يحتاجه لإعاقته.
أدى الحرمان المتعمد من الرعاية الصحية إلى تعريض حياة آل سنكيس لخطر جسيم، وهو بمثابة فشل واضح في توفير الرعاية الصحية بما يتماشى مع التزامات البحرين بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.
كما أدى الحرمان المتعمد من الرعاية الصحية إلى تعريض حياة السنكيس لخطر جسيم، وهو بمثابة فشل واضح في توفير الرعاية الصحية بما يتماشى مع التزامات البحرين بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.
في ضوء ما سبق، جددت المنظمات الدولية مطالبتها بالإفراج عن السنكيس فورًا ودون قيد أو شرط، وفي غضون ذلك، ضمان احتجازه في ظروف تلاقي المعايير الدولية، وتلقي أدويته دون تأخير، وحصوله على الرعاية الصحية المناسبة، في الامتثال لأخلاقيات مهنة الطب، والتأكد من نقل أبحاثه التي تمت مصادرتها بشكل تعسفي إلى أفراد أسرته على الفور.
والمنظمات الموقعة على الرسالة هي:
معهد البحرين للحقوق والديمقراطية
أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين
منظمة العفو الدولية
مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
التحالف العالمي من أجل مشاركة المواطنين
الديمقراطية الآن للعالم العربي
رابطة القلم الإنكليزية
المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان
الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان في إطار مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان
فرونت لاين ديفندرز
مركز الخليج لحقوق الإنسان
منظمة حقوق الإنسان أولاً
آيفكس
الخدمة الدولية لحقوق الإنسان
منَا لحقوق الإنسان
المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب في إطار مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان
رابطة القلم الأمريكية
رابطة القلم الدولية
مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط
ريدريس
شبكة العلماء في خطر