إدارة سجن جو تحجب الأدوية عن سجين رغم تدهور وضعه الصحي
تماطل إدارة سجن جو سيء السمعة في المنامة بتسليم الأدوية للسجين السياسي منصور خلف منصور رغم تدهور وضعه الصحي.
وتتجاهل الإدارة تقديم العلاج للازم لهذا السجين التي يتواجد في مبنى 5 (20 سابقا) بسجن جو، والذي يرزح بداخله مئات السجناء السياسيين المرضى وكبار السن.
كان هذا السجين نقل بسيارة إسعاف إلى المستشفى الشهر الماضي بسبب مشاكل في المعدة.
ويقول أهالي المعتقلين إن سلطات السجون تستهين بحياة المعتقلين، ولم تتخذ أية تدابير لحمايتهم.
وتؤكد منظمة هيومن رايتس ووتش مواصلة السلطات البحرينية حرمان المعتقلين في السجون من الرعاية الصحية اللازمة، خاصة للسياسيين منهم.
وتشير مؤسسات حقوقية إلى خطوة أوضاع السجناء السياسيين البالغ عددهم نحو 3500 سجين.
ومن بينهم كبار بالسن ومرضى يحتاجون إلى رعاية طبية خاصة يفتقدونها.
وتشدد تلك المؤسسات على وجوب الإفراج الفوري عن المعتقلين، جراء انتشار فيروس كورونا في السجون البحرينية من ضمنها سجن جو.
وبحسب دراسة لـ”مركز البحرين لحقوق الإنسان” صدرت في أبريل/ نيسان 2020 تغطي الفترة من 2011 وحتى صدورها، توفي 74 معتقلا سياسيا بحرينيا داخل السجون.
بالإضافة إلى وجود 52 معتقلا يعانون من أمراض مختلفة، 13 منهم يعانون من أمراض مستعصية وخطيرة مثل السرطان، و17 آخرين يعانون من أمراض مزمنة كالسكري.
ويرجع ذلك إلى سوء المعاملة المتعمدة من أجل انتزاع الاعترافات منهم.
ارتكبت سلطات النظام البحريني جريمة جديدة بحق أحد سجناء الرأي والتعبير، حينما أخرجته جثة هامدة من سجونها، نتيجة الإهمال الطبي.
وانضم معتقل الرأي عباس مال الله (50 عاما) إلى قائمة ضحايا غياب الرعاية الطبية والتعذيب الوحشي المتواصل منذ سنوات طويلة داخل سجون النظام.
وهذا الأسبوع جدّد مركز حقوقي دولي توصياته لضحايا الإهمال الطبي والتعذيب لمقاضاة أركان النظام البحريني، المتورطين بانتهاكات ضد النشطاء السياسيين.
وخصّ المركز الدولي لدعم الحقوق والحريات عضو تحالف المحكمة الجنائية الدولية، على وجه التحديد ملك البحرين حمد بن عيسى ونجله رئيس مجلس الوزراء سلمان بن حمد ووزير الداخلية راشد بن عبد الله آل خليفة.
وأكد المركز في بيان مكتوب نشره سابقا وأعاد التذكير به على موقع تويتر، على حق السجناء السياسيين وأهاليهم في مقاضاة ملك البحرين حمد بن عيسى بسبب تفشي فيروس كورونا داخل السجون.
وأشار إلى رفض ملك البحرين إصدار قرار بالإفراج عن المعارضين والنشطاء السياسيين.
وذلك رغم مطالباته المتكررة من اليوم الأول لانتشار “كوفيد-19” بالإفراج عن المعتقلين ظلما داخل سجون في ظروف غير إنسانية.
بعد أن تعرضوا مسبقا للتعذيب للإقرار باتهامات تدينهم.
وعمّت خلال الشهرين الماضيين احتجاجات حاشدة بشوارع وقرى البحرين ندد خلالها بحرينيون بالأخطار التي يواجهها أبناؤهم وأزواجهم وإخوانهم المسجونون من جراء تفشي كوفيد-19.
وتلك الاحتجاجات لا تزال مستمرة، ويطالب في أثنائها المتظاهرون، ومعظمهم من النساء، بالإفراج عن أحبائهم.