معتقلون في سجن “جو” البحريني يشتكون من انتهاكات متصاعدة
يشتكي عشرات المعتقلين في سجن “جو” سيء الصيت والسمعة في البحرين من تصاعد الانتهاكات بحقهم.
وتفيد تسريبات من معتقلين أن معاملة قاسية إضافية باتوا يواجهونها منذ ما يسمى بـ”بالعيد الوطني” في 16 ديسمبر.
وأشار أقارب لهم وفد رصد “بحريني ليكس” إلى تنمر حراس السجن عليهم والتعامل معهم بغلاظة.
كما يجبرون على الوقوف والاصطفاف في طابور أثناء العد.
ويرزح في سجون النظام أكثر من 4000 معتقل رأي سجنوا وحوكموا في محاكم فاقدة الشرعية على خلفيّة سياسية وبتهم كيدية مفبركة.
عقاب جماعي
وأفادت تغريدات للناشط الحقوقي سيد أحمد الوداعي، أن إدارة سجن “جو” هددت بمعاقبة المعتقلين بحرمانهم من الاتصال في حال الرفض.
كما هددتهم بالعقاب الجماعي والحرمان من التشمس.
يضاف إلى ذلك مصادرة الحراس منشفات (فوط) المساجين المعلقة على الأسرة مع صعوبة حصول المساجين على بديل.
وأضاف الوداعي: “يبدو أن هذا القرار فرض على كل مباني السجن”.
وأضاف: “لكن ما وصلني من تأكيد أن هذا القرار تم فرضه على المبنيين ٢١ و ٢٣”.
ويعاني المعتقلون السياسيون من الاكتظاظ في السجون والإهمال الطبي المتعمد، ولا سيما قادة المعارضة المسنين مثل حسن مشيمع (72 عاما) والدكتور عبد الجليل السنكيس (58 عاما).
مسالخ للتعذيب
ويقول حقوقيون إن مراكز شرطة النظام تحولت منذ سنوات إلى ما يشبه المسالخ لتعذيب المعارضين السياسيين.
وأضافوا أن المعتقلين يعانون من سوء الرعاية الصحية والغذائية فضلاً عن انتشار فيروس كورونا في السجون.
وتواصل السلطات البحرينية منع المقررين الأمميين من زيارة البلاد، للاطلاع على أوضاع حقوق الإنسان عن قرب منذ العام 2005.
وقبل أيام انتقد نواب بريطانيون بشدة زيارة وزيرة الداخلية بريتي باتيل والسفيرة البريطانية في البحرين رودريك دروموند لأحد مراكز شرطة البحرين.
وطالب النواب الستة رئيس الوزراء بوريس جونسون بفتح تحقيق في ملابسات ودواعي هذه الزيارة.
وقالوا إن الزيارة تسيء لسمعة المملكة المتحدة، كراعية لحقوق الإنسان.
يذكر أن مئات السجناء السياسيين لازالوا يقضون أحكاما مطولة بالسجن على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات التي اندلعت في البحرين في فبراير 2011.
وطالبت تلك الاحتجاجات بالتغيير الديمقراطي في البلد التي تحكمها عائلة آل خليفة.
ظروف يرثى لها
ومؤخرا، كتبت أكثر من 18 منظمة وجماعات حقوقية رسالة مشتركة موجّهة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، للتعبير عن مخاوفهم بشأن تدهور حالة حقوق الإنسان في سجون البحرين.
ولفتت الرسالة الانتباه إلى قضية شخصيات المعارضة والنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان “المسجونين ظلما والذين يحتجزون في ظروف يرثى لها ويحرمون بشكل روتيني من الرعاية الطبية”.
ونبهت إلى الضعف الخطير “للزعماء السياسيين المسنين الذين يعانون من ظروف صحية كامنة”، وسط جائحة فيروس كورونا.