قيادي بحريني معارض: إسرائيل اختارت البحرين لتكون خنجرا في قلب الأمة العربية
قال نائب أمين عام جمعية العمل الإسلامي، الشيخ عبد الله الصالح، إن البحرين “كانت من المحطات المقترحة من قبل الكيان الصهيوني الغاصب لتكون خنجرا في قلب الأمتين العربية والإسلامية”.
وأوضح القيادي البحريني المعارض في مقابلة تلفزيونية، أن البحرين كانت أحد الخيارات المطروحة للتطبيع، ورغم أن الصهاينة قد اختاروا فلسطين، لكن لايزال هذا الخيار قائما بالنسبة لهم، وكلما سنحت لهم الفرصة فلن يتأخروا فيه.
وأضاف أن الصهاينة لا يعطون شيئاً لا لفلسطين ولا للبحرين ولا لأي نظام آخر يريد اقامة علاقات، بل هم يأتون من اجل ان يأخذوا.
ونوه إلى أن نظام آل خليفة كانت لديه علاقات تعاون امني استخباراتي مع الصهاينة وتبادل للخبرات الأمنية منذ قديم الزمان حتى قبيل انطلاق ثورة 14 فبراير قبل عشرة سنوات.
تكثيف التعاون
ولفت إلى أنه بعد انطلاق ثورة 14 فبراير قد ازداد التعاون الاستخباراتي وتكثف ويحاول النظام البحريني من خلاله الاستفادة “من خبرات الصهاينة في مجال القمع والانتهاكات ومن ثم التغطية على هذه الاساليب فيما بينهما”.
وفي مقابلة سابقة، أكد الشيخ الصالح أن النظام الخليفي يهدف من وراء التطبيع مع إسرائيل، إلى الاستفادة من تقنيات أمنية إسرائيلية لمراقبة المواطنين والسيطرة على تحركاتهم الثورية داخل البحرين.
وقال إن مسارعة النظام البحريني للتطبيع مع إسرائيل، دليل واضح على أن الشعب ومع دخول السنة العاشرة لانطلاق ثورته في 14 فبراير، صمد أمام آلية النظام القمعية.
رغم كل التقنيات التي حاول الاستفادة منها هذا النظام، كما أضاف.
تجسس على المعارضين
وفي وقت سابق، حذّرت مصادر أمنية بحرينية من خطورة تطبيقات محمولة أعلنت سلطات النظام الخليفي عن استحداثها قبل أشهر بحجة تتبع المصابين بفيروس كوفيد-19 ومخالطيهم.
ونبهت المصادر الأمنية لـ”بحريني ليكس”، إلى أن خطورة تلك التطبيقات تنطوي على انتهاك الخصوصية وأمن مئات الآلاف من المواطنين.
وكشفت تلك المصادر النقاب عن أن السلطات استحوذت حديثا على أجهزة تجسس إسرائيلية بملايين الدولارات من أجل التجسس على الناشطين.
وهذه الأنظمة هي أكثر أسلحة التجسس الإسرائيلية الصنع تطورا، بحسب المصادر.
وتتسارع وتيرة تطبيع العلاقات بين النظام الخليفي وإسرائيل بموجب الاتفاق الذي وقعه الجانبان في واشنطن منتصف سبتمبر أيلول الماضي.
ويسمح اتفاق التطبيع بمنح إسرائيل موطئ قدم لها في منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر.
وهو ما أثار غضب إيران التي تنظر إلى إسرائيل على أنها دولة عدو تهدد مصالحها.
وحذر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، من توفير أي موطئ قدم لإسرائيل في المنطقة.
بعد إعلان البحرين والإمارات تطبيع كامل علاقاتهما مع إسرائيل.