“لقاء دافئ” يجمع وزيري خارجية البحرين وإسرائيل لتعزيز التطبيع
التقى وزير خارجية النظام البحريني عبد اللطيف الزياني يوم الأحد مع نظيره الإسرائيلي يائير لابيد، في العاصمة الإيطالية روما.
ويعد اللقاء الأول الذي يعقده وزير خارجية إسرائيل مع ممثلي الدول العربية المطبّعة. ويأتي قبل يومين من توجه لابيد إلى الإمارات لتدشين مقر السفارة الإسرائيلية في أبوظبي وافتتاح القنصلية في دبي.
وقال لابيد، عبر “تويتر”: “أشكر وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، على اللقاء الدافئ والصريح. تحدثنا بإسهاب عن عملية التطبيع في الشرق الأوسط وضرورة توسيعها لمزيد من التعاون مع الدول الأخرى”.
وتابع لابيد “يجب أن يكون السلام مع البحرين مثالاً على العملية الصحيحة التي يجب أن تحدث في منطقتنا”، مضيفا “كما تحدثنا عن التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها إيران”.
واعتبر أن “الصلة بين إسرائيل والبحرين مهمة للبلدين وسنواصل تقويتها وتعميقها لصالح الشعبين”، وفق تعبيره.
من جانبه، استعرض الزياني “أوجه التعاون الثنائي المشترك وسبل تطوير العلاقات بين البلدين بما يلبي التطلعات المشتركة في إطار إعلان تأييد السلام الموقع بين البلدين”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البحرينية.
وأكد الزياني “أهمية مواصلة دعم الجهود الرامية إلى إحلال السلام في المنطقة، وتحقيق تطلعات شعوبها للأمن والاستقرار والازدهار”، وفق تعبيره.
وكان لبيد قد أعلن في وقت سابق أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، ستعين مبعوثاً خاصّاً لدفع مسار التطبيع بين إسرائيل والدول العربية.
ومؤخرا، أعلن وزير خارجية البحرين، أن نظام المنامة يتواصل مع الحكومة الجديدة في إسرائيل.
وأشار الزياني في بيان إلى أن هذا التواصل يهدف للتعرف على سياسة هذه الحكومة “تجاه الجهود الرامية الى إحلال السلام في المنطقة من خلال تسوية القضية الفلسطينية وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية”.
وأضاف أن هذا التواصل يأتي أيضا “انطلاقا من نهج المملكة القائم على التفاهم والحوار والتعاون بين الشعوب”.
وهذا الأسبوع، هدد النظام البحريني المواطنين الرافضين بشدة لاتفاقية التطبيع وأي تقارب سياسي أو تجاري مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، بالتصدي لهم بحزم.
ويتزامن هذا التهديد مع حالة رفض واسعة تشهدها منصات التواصل الاجتماعي بعد أنباء عن قرب وصول سياح إسرائيليين إلى أرض البحرين.
ودشن نشطاء بحرينيون الأسبوع الماضي هاشتاق #البحرين_ترفضكم، عبروا من خلاله عن إعلان موقفهم الرافض بشكل قاطع لأي شكل من أشكال التطبيع مع كيان الاحتلال.
وتوعدت مستشارة وزارة الإعلام بحكومة البحرين، سوسن الشاعر، من يعارضون اتفاق التطبيع “بالتصدي لهم بحزم”.
بحجة أنه لا يحق للأفراد أن يعترضوا على اتفاقيات أو تحالفات تعقدها أو تعلن عنها الدولة.
ودافعت الشاعر في مقال لها تابعه بحريني ليكس، عن اتفاق التطبيع الموقع مع كيان الاحتلال في أيلول سبتمبر 2020.
وشددت على أن على الدولة أن تتصدى للحراك الشعبي الرافض للتطبيع، “بالحسم والحزم وبما يحفظ للدولة حقها السيادي وسلامتها”، وفق تعبيرها.
كانت البحرين اتفقت على تطبيع العلاقات مع إسرائيل في سبتمبر 2020، لتصبح ثاني دولة خليجية تأخذ هذه الخطوة بعد الإمارات، تبعهما في ذلك السودان والمغرب أواخر العام الماضي.
وقد بعث ولي العهد البحريني رئيس مجلس الوزراء، سلمان بن حمد آل خليفة برقية تهنئة إلى نفتالي بينيت ويائير لابيد عقب تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة هذا الشهر.
وأعرب ولي عهد البحرين، في البرقية، عن “خالص تمنياته للحكومة المشكلة بالتوفيق في مهامها، بما يعزز من ركائز التنمية والاستقرار والسلام بالمنطقة والعالم”.
وسارت البحرين على خطى الإمارات، في تهنئة الحكومة الإسرائيلية الجديدة بتسلم مهامها.
وهي أول تهنئة من نوعها من البلدين الخليجيين منذ تطبيع علاقاتهما مع تل أبيب في أيلول سبتمبر 2020.
ويتناوب بينيت (49 عاما)، زعيم حزب “يمينا” (يمين) ولابيد (57 عاما)، زعيم حزب “هناك مستقبل” (وسط)، على قيادة الحكومة الإسرائيلية.
بحيث يترأسها الأول حتى سبتمبر/ أيلول 2023، ثم لابيد لمدة عامين آخرين.
وأنهت الحكومة الجديدة هيمنة بنيامين نتنياهو (71 عاما) على المشهد السياسي لمدة 12 عاما، كأكثر رئيس وزراء إسرائيلي بقاءً في السلطة.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن اتصالات تجري بين كل من دولة الإمارات والبحرين وإسرائيل لعقد قمة ثلاثية احتفالا بالذكرى السنوية الأولى لاتفاق التطبيع.
وأوضحت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية (كان) أن القمة بين الإمارات والبحرين وإسرائيل ستكون بحضور الجانب الأمريكي.
ولفتت إلى أنه لم يتم بعد تحديد مكان عقد القمة التي وقعت في شهر سبتمبر من العام الماضي.