وسط تهاون رسمي واضح.. حصيلة ثقيلة لوفيات كورونا تدق ناقوس الخطر في البحرين
سجلت البحرين يوم الإثنين أعلى حصيلة لوفيات فيروس كورونا منذ بدء انتشار الجائحة في البلاد قبل أكثر من عام.
وأدى قرار السلطات بجعل البحرين محجرًا صحيًّا للعابرين إلى البلدان الأخرى وبخاصة الخليجيّة، وإبقاء المطار مفتوحًا أمام الرحلات من دول موبوءة، إلى وصول كورونا المتحوّر من الهند وازدياد كبير في عدد الإصابات والوفيات.
فقد أعلنت وزارة الصحة، الإثنين، تسجيل 21 وفاة و3177 إصابة، مقابل تعافي 1548.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 218 ألفا و47، منها 841 وفاة، و194 ألفا و885 حالة تعاف.
ودقت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية المعارضة ناقوس الخطر بشأن خطورة الوضع الصحي في البحرين في ظل تفشي كورونا.
وأكدت الجمعية في بيان صحفي، رفضها ما وصفته بـ”التهاون الرسمي مع الوباء وعدم اتخاذ الاجراءات الاحترازية اللازمة.
ولفتت إلى أن ذلك يعود “لأسباب مختلفة ترتبط بقرارات سياسية واقتصادية ومالية ولا علاقة لها بالحسابات الصحية والانسانية”.
وأشارت إلى أن الأوضاع المتسارعة في تفشي كورونا والمتحور الجديد منه تكشف بأن المنظومة الصحية فقدت السيطرة بشكل خطير جداً بعد أن أصبحت الجهات المعنية غير قادرة على استيعاب حجم الإصابات، وأصبحت الاصابات لا تتلقى أدنى مستوى من الرعاية المطلوبة.
وتابعت: “يشهد على ذلك عدم قدرة الجهات المعنية على متابعة الاصابات وترك الكثير منهم من دون تجاوب او رد على الاتصالات والنداءات ودون أسرّة لفترات طويلة ودون متابعة صحية كافية”.
وأشارت الوفاق إلى أن “إصرار السلطة على تحويل البحرين إلى محجر صحي لدول الجوار للحالات القادمة من الخارج وخصوصا من الدول الموبوءة، هو سلوك يعبر عن استهتار وتلاعب بالأرواح.
في ظل وضع مرعب تعيشه الدول الموبوءة ويعكس النظرة الرأسمالية المتوحشة دون أدنى تقدير للوضع الإنساني الحساس والدقيق”.
ودعت الوفاق “أبناء الشعب البحريني للحذر التام وأن لا يكونوا سببا لقتل بعضهم البعض وأن يلتزموا بكل مستويات الوقاية والانضباط وعدم التهاون”.
وأضافت أن “أي تقصير أو تهاون هو جريمة لا تغتفر وعلى كل مواطن أن يكون مسؤولا عن تطبيق وتنفيذ الاجراءات بحذافيرها وإذا تطلب الأمر العمل على فضح كل ما يكشف التهاون بها”.
كانت عضو في مجلس النواب البحريني، هاجمت سلطات النظام على خلفية الانتشار المتجدّد والسريع لفيروس كورونا في البلاد بأرقام مرتفعة وغير مسبوقة ما بين إصابات ووفيات.
وانتقدت النائب كلثم عبد الكريم الحايكي، استمرار وصول الرحلات من البدان الموبوءة واعتبرت ذلك إجراء مستغرب ويجعل البلد أمام مخاطر كبيره.
وشددت الحايكي في تغريدات لها على تويتر على وجوب أن تتوقف جميع الرحلات القادمه من هذه البلدان والتشديد في إجراءات وصول المسافرين بشكل عام.
وحذرت من أن الأوضاع الصحية لا تحتمل التراخي أو التهاون اطلاقا
وأكدت أن الإجراء المتبع في فتح جسر الملك فهد للسائحين السعوديين “ليس صائبا”.
وأوضحت أن “اشتراط التلقيح للدخول للبحرين ودون فحص PCR يزيد من إمكانية دخول المصابين”، مبينة أن “التلقيح لا يعني عدم الإصابة والشواهد كثيرة على إصابة المتلقحين بالفيروس، فكيف يسمح لهم بالدخول دون فحص مخبري؟!!”.
وأشارت الحايكي إلى أن الارتفاع المطرد لاصابات الكورونا المسجلة يوميا يستدعي “ضرورة مراجعة القرارات بشأن التعامل مع الأزمة”.