نائبة بريطانية تثير انتهاكات النظام البحريني المتواصلة ضد المعتقل حسن مشيمع
أعربت عضو بمجلس العموم البريطاني عن قلقها إزاء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها المعتقل السياسي في سجون النظام البحريني، حسن مشيمع.
ووجهت النائبة عن حزب العمال، روبا هاغ، سؤالا إلى وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية بشأن موقف الحكومة البريطانية من استمرار اعتقال “مشيمع”.
وجاء في سؤالها “ما هي المواقف الأخيرة التي عبرتم عنها لنظيركم في البحرين بشأن استمرار اعتقال حسن مشيمع ورفاهيته؟”.
ظروف صحية سيئة
يعد مشيمع أحد أبرز قادة المعارضة في البحرين، ويبلغ من العمر 72 عاما.
ويعاني من أمراض مزمنة وخطيرة، بما في ذلك السكري وارتفاع ضغط الدم والنقرس. كما أنه كان يعاني سابقاً من السرطان.
وطالبت عدة منظمات دولية أكثر من مرة بإطلاق سراح فوري للدكتور السنكيس الذي يقضي حكماّ بالسجن المؤبّد منذ 10 سنوات.
إثر قيادته للاحتجاجات الجماهيرية التي اندلعت في البلاد في 14 فبراير 2011.
في 13 أغسطس/ آب 2010، اعتقلت السلطات البحرينية الدكتور السنكيس بعد عودته من إلقاء كلمة حول حقوق الإنسان في المملكة المتحدة.
واحتُجز ستة أشهر وتعرض للتعذيب حتى عفو الملك حمد في 23 فبراير / شباط 2011.
تعذيب شديد
وفي 17 مارس/ آذار 2011، وبعد مشاركته في مظاهرة مؤيدة للديمقراطية، داهم عشرات من رجال الأمن منزل السنكيس.
واعتقلوه واقتادوه إلى مركز للشرطة حيث تعرض لتعذيب شديد وعُزل عن العالم الخارجي حتى 22 يونيو /حزيران 2011.
عندما حكمت عليه محكمة عسكرية بالسجن المؤبد بتهمة “التآمر لقلب نظام الحكم”.
ومنذ سجنه، أفاد الدكتور السنكيس أن حالته الصحية قد ساءت وأن هناك مشكلات طبية جديدة.
وفي مارس 2015، قاد إضرابًا عن الطعام استمر لمدة 313 يومًا احتجاجًا على ظروف السجن.
وأفادت عائلته أنه على الرغم من إثارة مشاكله الصحية وطلب مقابلة الأخصائيين الطبيين، لم يتلق رعاية طبية متسقة أو مناسبة.
علاوة على ذلك، مُنع من زيارة أفراد عائلته المحتجزين في سجن جو.
وتقول المنظمات إن اعتقاله غير مبرر كونه مارس حرية التعبير عن آرائه، والتي هي من الحريات الأساسية المكفولة في الميثاق العالمي لحقوق الإنسان.
وأعربت حركة الحقوق والحريات “حق” عن قلقها حيال تدهور صحة أمينها العام.
وحملت الحركة النظام الخليفي “مسؤولية ما قد يتعرض له مشيمع وما يعانيه آلاف من المعتقلين السياسيين في سجون هذا النظام”.
وتتجاهل السلطات التزاماتها تجاه المعاهدات الدولية بالإساءة إلى المعتقلين، خاصّة في ظلّ انتشار فيروس كوفيد-19 والذي يجعل حياتهم عرضة لخطر أكيد.
ويشتكي المعتقلون من أقسى صنوف التعذيب والإهانة دون النظر إلى إعاقتهم الجسدية واحتياجاتهم الخاصّة، كما يقول مركز البحرين لحقوق الإنسان.