رصد 17 حالة اعتقال تعسفي في البحرين خلال نوفمبر الماضي
رصد مركز البحرين لحقوق الانسان الشهر الماضي 17 حاله اعتقال تعسفي، أفرج عن 2 منهم لاحقاً وذلك في ظل نهج القمع والاستبداد الذي يمارسه النظام الخليفي الحاكم في البحرين.
وذكر المركز في بيان تلقى “بحريني ليكس” نسخة منه، أن بعض الاعتقالات جرت بعد استدعاء 6 مواطنين للتحقيق، في حين اعتقل 4 من الشارع و2 من نقطه تفتيش و3 من مطار البجرين 1 في مداهمات و1 من المحكمة.
ورصد مركز البحرين لحقوق الانسان تنظيم 19 احتجاج في عدد من المناطق، وقمعت السلطات تظاهره واحده على الأقل.
وبحسب احصائية المركز فقد نظمت معظم الاحتجاجات والمسيرات تضامنا مع سجناء الرأي وللمطالبة بتبييض السجون والافراج عن باقي السجناء، وسط دعوات متجددة ومستمرة رافضة للتطبيع مع إسرائيل ومطالبة بقطع العلاقات مع الكيان بشكل كامل واغلب المسيرات كانت للتنديد بالاعتداءات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني.
وعليه جدد مركز البحرين لحقوق الانسان دعوته السلطات الى تبييض السجون من كافة معتقلي الرأي وخاصة الأطفال والمرضى منهم وكبار العمر حيث يبلغ غالبيه الرموز عمر فوق الستين لذلك يطالب المركز بالأفراج الفوري وغير المشروط عن رموز المعارضة بمن فيهم الشيخ علي سلمان، عبد الجليل السنكيس، عبد الهادي الخواجة، علي مشيمع وغيرهم.
وطالب المركز السلطات في البحرين بإزالة القيود المفروضة على حقي الحرية في الرأي والتعبير والحرية في تكوين التجمعات السلمية المطالبة بالأفراج عن المساجين والمنددة بالاعتداءات الإسرائيلية المرفوضة من شعب البحرين.
من جهة أخرى طالب ائتلاف حقوقي يضم 16 منظمة حقوقية سلطات البحرين بالإفراج فوراً عن المواطن الدنماركي البحريني والمدافع عن حقوق الإنسان عبد الهادي الخواجة.
وكان الخواجة أكمل يوم 16 ديسمبر 2024، 5000 يوماً كاملاً من الاعتقال التعسفي في البحرين.
وأدانت المنظمات الحقوقية الاعتقال التعسفي والتعذيب الوحشي الذي تعرض له الخواجة، داعية ملك البحرين إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عنه.
كما أعربت عن خيبة الأمل إزاء فشل الدنمارك في تحمل مسؤوليتها لتأمين الإفراج عن أحد مواطنيها لفترة تزيد عن 13 عاماً.
وقبل 5000 يوم بالضبط، في ليلة 8-9 نيسان (أبريل) من عام 2011، تم اعتقال الخواجة وضربه بوحشية على يد رجال ملثمين. وتم احتجازه في الحبس الانفرادي وتعرّض للتعذيب الجسدي والنفسي والجنسي.
وقد وثقت اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق بشكل طبي التعذيب والاعتداء الذي تعرض له السجناء السياسيون، بما في ذلك الخواجة. ومع ذلك، وبعد 5000 يوم، لم يتلق الخواجة العلاج المناسب للعديد من مشاكله الصحية الخطيرة، والتي كان النظام البحريني المسبب الرئيسي في معظمها.
وفي عام 2012، قررت مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة المعنية بالاحتجاز التعسفي أن احتجاز الخواجة كان تعسفياً وينتهك القانون الدولي، ودعت إلى “الإفراج الفوري” عنه وضمان “حقه القابل للإنفاذ في التعويض”. ومع ذلك، وبعد 5000 يوم من الاعتقال والاعتداء الوحشي في أبريل 2011، لا يزال الخواجة قيد الاحتجاز التعسفي.
ويشير أحدث تقرير حول ممارسات حقوق الإنسان في البحرين، الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، إلى وجود “مشاكل كبيرة تتعلق بحقوق الإنسان، بما في ذلك تقارير موثوقة عن: المعاملة والمعاقبة بأساليب قاسية مهينة وغير إنسانية من قبل الحكومة؛ الاعتقال أو الاحتجاز التعسفي؛ مشاكل خطيرة في استقلالية القضاء؛ وجود سجناء أو معتقلين سياسيين”، إلى جانب انتهاكات أخرى.
ومع ذلك، تظل البحرين حليفاً وثيقاً للولايات المتحدة، حيث تستضيف الأسطول الخامس الأمريكي، وتعتبر حليفاً من خارج تنظيم الناتو.
والخواجة هو مواطن دنماركي وهو المدافع عن حقوق الإنسان الدنماركي الوحيد المسجون في العالم حقيقة أن الدولة الدنماركية استغرقت 5000 يوم – ولم تنجح بعد – لتأمين الإفراج عن أحد مواطنيها تمثل فشلاً ذريعاً من قبل الحكومة. وفي الوقت نفسه، تواصل الدنمارك الترويج للتجارة والاستثمار في البحرين، متجاهلة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تُرتكب بحق أحد مواطنيها.