سياسيون: النظام البحريني يراقب التحركات الشعبية باستخدام تقنيات أمنية إسرائيلية
أكد سياسيون بحرينيون، أن النظام الخليفي يهدف من وراء التطبيع مع إسرائيل، إلى الاستفادة من تقنيات أمنية إسرائيلية لمراقبة المواطنين والسيطرة على تحركاتهم الثورية داخل البحرين.
وقال عبد الله الصالح نائب أمين عام جمعية العمل الاسلامي في البحرين، إن مسارعة النظام البحريني للتطبيع مع إسرائيل، دليل واضح على أن الشعب ومع دخول السنة العاشرة لانطلاق ثورته في 14 فبراير، صمد أمام آلية النظام القمعية.
رغم كل التقنيات التي حاول الاستفادة منها هذا النظام، كما أضاف.
خطورة تطبيقات
وفي وقت سابق، حذّرت مصادر أمنية بحرينية من خطورة تطبيقات محمولة أعلنت سلطات النظام الخليفي عن استحداثها قبل أشهر بحجة تتبع المصابين بفيروس كوفيد-19 ومخالطيهم.
ونبهت المصادر الأمنية لـ”بحريني ليكس”، إلى أن خطورة تلك التطبيقات تنطوي على انتهاك الخصوصية وأمن مئات الآلاف من المواطنين.
وكشفت تلك المصادر النقاب عن أن السلطات استحوذت حديثا على أجهزة تجسس إسرائيلية بملايين الدولارات من أجل التجسس على الناشطين.
وهذه الأنظمة هي أكثر أسلحة التجسس الإسرائيلية الصنع تطورا، بحسب المصادر.
وأضاف الشيخ الصالح في لقاء تلفزيوني تابعه “بحريني ليكس”، أن سلطات النظام لاتزال عاجزة عن إخماد ثورة الشعب والسيطرة عليه وقمع ابتكاراته وطرق تجاوزه للحجب التي تضعها.
خيانة كبرى
من جانبه، قال إبراهيم العرادي مدير المكتب السياسي لائتلاف ثوار 14 فبراير، إنه بعد مرور عشر سنوات على ثورة الشعب البحريني، لا زال النظام الخليفي “لا يترك خطا أحمر إلا وتجاوزه ضد الشعب”.
“من جميع أنواع الانتهاكات إلى وصوله للتطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي”.
وأضاف العرادي: إن الشعب البحريني يعتبر التطبيع خيانة كبرى.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن “ستكمل ما عمله ترامب من تحريض السلطات على التطبيع مع الصهاينة”.
“بل أن إدارة بايدن اعتبرت تطبيع الدول العربية مع الاحتلال أحد انجازات ترامب القليلة في فترة حكمه”، بحسب قوله.
وشدد العرادي على أن العلاقات الاستخباراتية بين الدول العربية والاحتلال الاسرائيلي ستكمله الإدارة الامريكية الجديدة وقد رتبت هذه الأمور تحت الطاولة.
وتابع: “لن يتغير شيئاً فقط شكل الخطاب سيختلف من خطاب شرس وطاغي لترامب إلى خطاب لين في عهد بايدن”.