تدهور صحة معتقل بحريني نتيجة تجاهل طلباته المتكررة بالعلاج
انتهت الحالة الصحية لمعتقل بحريني إلى انفجار الزائدة الدودية نتيجة تجاهل طلباته المتكررة بالعلاج الطبي من قبل إدارة سجن جو.
جاء ذلك بحسب إفادة نشرتها منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين”.
وأشارت المنظمة إلى أن المعتقل حسين علي جعفر محمد عبد الله (البياع)، خضع عقب انفجار الزائدة الدودية لثلاث عمليات جراحية.
إهمال طبي
وأفادت أن حسين وفي ديسمبر 2020، عانى من ألم شديد في بطنه لـ11 يومًا وتجاهلت إدارة “جو” طلب نقله إلى طبيب.
وأكدت العائلة أن الألم سببه الطعام المقدم من إدارة السجن بسبب التأخير في العلاج الطبي وإهمال الإدارة.
ولم يقتصر الأمر على تجاهل مطالب “عبد الله” بل تمّ تكذيبه.
وذكرت المنظمة أن الزائدة الدودية لهذا المعتقل تضخّمت حتى انفجرت في 8 يناير 2021.
أدى ذلك إلى إصابته بتسمم وألم شديد لدرجة أنه لم يعد قادرًا على المشي.
حالة سيئة
وفي 11 يناير 2021، شوهد بحالة سيئة جداً في قسم الطوارئ في مستشفى السلمانية، حيث قرر الطبيب المتخصص إجراء عملية جراحية له.
بعد 11 يومًا، أجرى الطبيب العملية الأولى، والتي تضمنت إزالة بقايا من الزائدة الدودية الممزقة في بطن حسين.
ولم يتم إبلاغ أسرة “عبد الله” رسمياً بنقله إلى المستشفى.
في 24 يناير 2021، خضع لعملية جراحية ثانية لتطهير التسمم الناجم عن انفجار الزائدة الدودية. وبعد 4 أيام خضع حسين لعملية ثالثة.
بعدها نُقل إلى مركز توقيف الحوض الجاف، ثم إلى سجن جو في المبنى 15، حيث لا يزال في العزل الطبي.
تعذيب شديد
اعتقل “عبد الله” في 22 سبتمبر 2016 واقتيد حسين إلى مبنى التحقيقات في سجن جو حيث استُجوب لمدة 9 أيام.
تعرض للتعذيب خلال الأيام الخمسة الأولى من الاستجواب من قبل ضباط التحقيق وضباط سجن جو. الذين ضربوه في جميع أنحاء جسده وضربوا رأسه بشدة لانتزاع اعتراف منه.
ونتيجة لذلك، أصيب حسين بجروح وندبات في اليدين والساقين، وجروح عميقة في رأسه.
تسبب ذلك له بصداع مستمر، وألم في الأعضاء التناسلية الذي نتج عنه نزيفٍ أثناء تبوّله.
في النهاية، أُجبر على توقيع وثيقة تُقّر بالتهم الموجهة إليه من أجل وقف التعذيب ولم يُسمح لمحاميه بحضور الاستجواب.
تهم سياسية
وبعد أربع سنوات، وجهت إليه اتهامات في قضيتين تضمنتا تهم سياسية مختلفة: إنشاء مجموعة غير قانونية، والمشاركة في المظاهرات ومجموعات غير قانونية.
حُكم على “عبد الله” بالسجن لمدة عام في القضية الأولى، والسجن المؤبد في القضية الثانية التي تم تخفيضها إلى 15 عامًا بعد الاستئناف.
ليصل مجموع عقوبته إلى 16 عامًا.
وحُرم “عبد الله” من الاتصال بمحاميه ولم يكن لديه الوقت والتسهيلات الكافية للتحضير للمحاكمة.
كما ولم يكن قادرًا على الطعن في الأدلة المقدمة ضده.
بعد ستة أشهر من اعتقاله في مركز توقيف الحوض الجاف، قضت المحكمة بالإفراج عنه بعقوبة مع وقف التنفيذ ودفع غرامة قدرها 200 دينار بحريني.
معاملة لا إنسانية
ودانت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” المعاملة التي تعرض لها “عبد الله”.
من اعتقال وتعذيب وسوء المعاملة وحرمانه من العلاج الطبي السريع.
ودعت السلطات إلى إسقاط التهم المحددة مسبقًا ضده والتحقيق في مزاعم التعذيب والمعاملة اللاإنسانية التي قام بها ضباط سجن جو. من أجل محاسبة هؤلاء المسؤولين.
كما حثت المنظمة السلطات البحرينية على تزويد حسين بالرعاية الطبية اللازمة.
فضلاً عن توفير الرعاية الطبية المناسبة وفي الوقت المناسب لجميع السجناء الذين يحتاجون إليها.