النظام الخليفي يسمح للإسرائيلييين بدخول البلاد بدون تأشيرة
أعلنت سلطات النظام الخليفي دخول اتفاقية إعفاء التأشيرات المتبادل مع إسرائيل لحملة جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة، حيز التنفيذ.
جاء ذلك وفق بيان أصدرته وزارة الخارجية البحرينية، عقب نحو 3 أشهر على توقيع الاتفاقية بين المنامة وتل أبيب.
وأضاف البيان أن اتفاقيتي إعفاء متبادل للتأشيرات مع إيطاليا والمجر، دخلتا أيضا حيز التنفيذ.
“حكومة صديقة”
وقالت الخارجية البحرينية إن هذه الاتفاقيات تأتي في إطار الرغبة المتبادلة مع حكومات الدول الصديقة على استثمار مجالات التعاون المتاحة.
“ومن بينها تيسير حركة التنقل، بما يلبي التطلعات المشتركة على كافة الأصعدة”، حسب البيان ذاته.
وفي 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقعت البحرين وإسرائيل اتفاقية الإعفاء المتبادل للمسافرين بين البلدين من التأشيرات، واتفاقات أخرى في مجالات الاقتصاد والاستثمار والطيران.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي غابي اشكنازي إن 70 ألف إسرائيلي زاروا دول الخليج منذ توقيع اتفاقية التطبيع.
وأضاف خلال مؤتمر شارك فيه نظيره البحريني، أكثر من ألف شركة إسرائيلية وخليجية على اتصال.
ومن المتوقع أن يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة إلى البحرين في الفترة الواقعة ما بين التاسع والحادي عشر من فبراير القادم.
وفي غضون ذلك، تستعد السلطات البحرينية لإعادة فتح «كنيس» المنامة القديم في شهر فبراير المقبل.
باعتباره أحد المرافق الدينية الجاذبة للسياحة أمام اليهود الإسرائيليين كذلك يهود الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق بدأ أحد فنادق البحرين بالترويج للوجبات اليهودية مثل طعام الـ«كوشر» المشهور في أوساط المدينيين اليهود.
في مسعى للترويج للسياحة البحرينية أمام الإسرائيليين.
وثمن الحاخام الأمريكي مارك شناير ما أسماها رعاية ملك عيسى بن حمد، للجاليات غير المسلمة في البحرين من اليهود والمسيحيين والهندوس”.
وقال إن اتفاق التطبيع الأخير سيدفع اليهود البحرينيين في كافة أنحاء العالم لزيارة المنامة.
علاقات شراكة
كما أكدت نائب رئيس بلدية القدس فلير حسان ناهوم أهمية العمل لخلق شراكات وبناء كيانات اقتصادية بين رجال الأعمال البحرينيين والإسرائيليين، لتسهيل التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وقالت ناهوم خلال زيارتها إلى البحرين العام الفائت، إنها تتطلع نحو التركيز على السياحة الدينية أمام المطبعين البحرينيين لزيارة المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة.
وفي مقابل ذلك، يواصل المواطنون نزولهم إلى الشوارع في البحرين، ضد ما يسمونه انبطاح النظام الخليفي لإسرائيل.
ويشدد البحرينيون على رفضهم تدنيس أرض البحرين بمن وصفوهم بـ”الإسرائيليين المجرمين قتلة الأطفال الفلسطينيين”.
رفض صريح
وأعلنت 22 جمعية سياسية ووطنية في البحرين عن تحركات لمواجهة “الاختراق المالي والتجاري الصهيوني” لأسواق البحرين.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني.
وأعرب البيان الموجه لرئيس غرفة التجارة والصناعة في البحرين، سمير عبد الله ناس، عن القلق العميق بشأن الأخبار المتداولة “حول محاولات صهيونية بائسة لاختراق أسواقنا المحلية”.
وشدد على أن “هذه المحاولات لن تفلح بكل تأكيد، بسبب الرفض الواضح والصريح للشعب البحريني الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة”.
ويقول محللون إن على الرغم من تنامي الغضب الشعبي فقد عزز الاتفاق على الأرجح موقف الحكومة.
إذ يزيد من احتمالات غض حلفائها التقليديين للطرف عن أي حملات أمنية مقبلة.
وقال وزير الداخلية البحريني بعد فترة وجيزة من إعلان الاتفاق مع إسرائيل إنه سيؤدي لحماية مصالح البحرين في ظل ما وصفه بالخطر القادم من إيران.
وكشف مايك إيفانز، مؤسس المنظمة اليهودية الصهيونية، مركز أصدقاء صهيون التراث النقاب عن تسليم “جائزة صهيون” إلى حمد بن عيسى آل ثاني، ملك النظام الحاكم في البحرين.
وأوضح موقع المنظمة الصهيونية أن الجائزة تمنح لزعماء العالم “الذين وقفوا إلى جانب دولة إسرائيل والشعب اليهودي”.
وحاز الملك البحريني هذه الجائزة نظير خدماته الجليلة التي يقدمها لإسرائيل والشعب اليهودي، بحسب إيفانز.