وسط تهاوي المنظومة الصحية.. البحرين بالمرتبة الثالثة عالميا بإصابات ووفيات كورونا
صنفت البحرين في المرتبة الثالثة عالميا من حيث عدد الإصابات والوفيات المرتبطة بفيروس كورونا، وذلك في ظل تخبط قرارات الحكومة وفشلها في السيطرة على الوباء.
وحلت البحرين بهذه المرتبة المتقدمة من حيث الدول الموبوءة قياسا بتعداد السكان في الأيام السبعة الماضية، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
حيث واجهت البحرين التي يبلغ عدد سكانها 1.7 مليون نسمة، ارتفاعا قياسيا في حالات الإصابة بالفيروس ناهزت في بعض الأيام 3 آلاف حالة. كما ارتفع عدد حالات الوفيات.
وتحولت البحرين إلى موكب جنائزي مخيف مع توالي تشييع جثامين ضحايا قضوا جراء الإصابة بوباء كورونا الذي كشف عن عورة المنظومة الصحية المتهالكة في البلاد.
ويؤكد المراقبون أن المنظومة الصحية يبدو أنها تنهار تحت تكتم السلطات التي ترمي فشل وأخطاء قراراتها على المواطنين.
إذا استمر الوضع بهذه النسب من الحالات الحرجة وعدد الوفيات لن يبقى بيت من دون مفقود، حمى الله الجميع. #كرونا_البحرين
— Dr.SAhmed Alalawi (@SAalalawi) June 7, 2021
وحمل سياسيون وناشطون بحرينيون سلطات النظام المسؤولية عن تفشي الوباء بسبب إصرارها على استمرار حركة السفر من وإلى الدول الموبوءة.
وبات عدم اليقين والخوف يُحكمان قبضتهما على الشارع البحريني مع مواصلة فيروس كورونا المستجد اجتياح البلاد بشكل كبير رغم ترويج السلطات نجاحها في الوصول إلى حملة تطعيم تعد في المراتب الأولى بين دول العالم.
فالمواطن يتجه إلى حكومته منتظرا منها التحرك؛ غير أن غياب الشفافية على مدى عقود أدى إلى انعدام الثقة، وفي كثير من الحالات، تقويض مصداقية الدولة.
ويشكك نشطاء في صحة التقارير التي تنشرها وزارة الصحة حول البيانات المتعلقة بإصابات ووفيات كورونا وعدد من تلقى اللقاحات المضادة للوباء ومدى فاعليتها وأنواعها.
في خضم انشغالنا بالأخبار المحزنة عن تفشي وباء كورونا في #البحرين وزيادة عدد الاصابات والوفيات، فعلينا تفعيل كافة الوسائل الممكنة – دون التجمهر – والسعي في تنوع الفعاليات للمطالبة ب #اطلقوا_سجناء_البحرين
— Jawad Fairooz (@JawadFairooz) June 7, 2021
ويطالب النشطاء السلطات بأن تكون أكثر شفافية وتخبرهم عن كيفية دخول المتحور الهندي إلى البحرين.
واتهموا وزارة الصحة البحرينية بالتهرب من تحمل مسؤولية فشلها في التصدي لوباء كورونا المستجد وما تبعه من وصول للسلالة المتحورة قبل أسابيع إلى البلاد.
رغم مرور أكثر من عام على مواجهة الجائحة، لم يتم الاستيعاب حتى اليوم بأن مصاب واحد فقط يدخل البلاد كفيل بإغراق الدوله في كارثة انسانية . وتعازينا للفاقدين#البحرين #كورونا #Bahrain
— Mohammed Al Jishi (@Mohamed_AlJishi) June 3, 2021
ففي الوقت الذي تروج فيه وسائل إعلام النظام، أن البحرين تمثل “أنموذجا عالميا” في التعامل مع جائحة كورونا، فإنها على الصعيد الداخلي لا تتوقف عن لوم المواطن وتحميله وزر الانتشار الملحوظ للفيروس في البلاد.
وعن أسباب زيادة معدل الإصابات على الرغم من حصول 75% من السكان المؤهلين على جرعة واحدة من 4 لقاحات متاحة، زعمت مصادر طبية رسمية أن الزيادة الكبيرة في الإصابات بكورونا تعود إلى التجمعات الكبيرة في المنازل خلال شهر رمضان وعيد الفطر.
حيث أشارت إلى “قلة وعي المواطنين وعدم التزامهم بالإجراءات الوقائية للحد من تفشي الوباء”.