Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار

الكتابة على الجدران.. وسيلة إعلام شعبية لفضح انتهاكات النظام في البحرين

في الوقت الذي لا تسمح فيه سلطات النظام البحريني للنشطاء السياسيين بالتعبير عن آرائهم عبر وسائل الإعلام التقليدية، انتهجوا فكرة الكتابة على الجدران.

فلم تعد قرية في البحرين تخلوا من تلك الكتابات، التي تحمل مضامين متنوّعة تتفق في مجملها على رفض النظام الحاكم والمطالبة بإسقاطه.

بيان الظلم القائم

وبرزت هذه الظاهرة مع انطلاق شرارة انتفاضة 14 فبراير 2011 على أيدي الشباب الملثّم المتنقل بين الحارات والقرى.

ليخط كتابات تندرج تحت إطار الإعلان عن الإضرابات وتمجيد المعتقلين السياسيين وبيان الظلم الواقع عليهم في سجون النظام.

وفي ظل الاضطهاد الذي يعانيه البحرينيون وجدوا في الكتابة على الجدران وسيلة اتصال ذكيّة بأدوات بسيطة.

واتخذت الكتابة وقتها خطوطًا بأشكال زخرفية وألوان متعدّدة.

في ساعات الليل المظلمة، يخرج الشباب الملثم ليِخُط كتابته على الجدران سرًا خوفًا من الاعتقال أو القتل المباشر.

الذي قد يتعرّض له على يد سلطات النظام الخليفية التي تجوب شوارع القرى التي تشهد تظاهرات متكررة.

وكثيرا ما تجبر مواطنين على إزالتها تحت تهديد السلاح.

برامج غير حيادية

وجميع وسائل الإعلام العاملة حاليا في البحرين مملوكة للدولة وتدار من قبل هيئة تابعة للحكومة.

وتنحاز بشكل صارخ للحكومة البحرينية. فستة من الصحف اليومية السبعة الصادرة تعد صحفًا موالية للحكومة كما تسيطر الدولة على خدمة البث الإعلامي.

ولا تسمح الحكومة بإعطاء المعارضة مجالًا كافيًا في وسائل الإعلام،

وبسبب عدم استقلالية وسائل الإعلام في البحرين، فإنه تم استخدامها على نحو صارخ في التحريض على الكراهية والعنف.

وعدم التسامح مع المعارضين في عام ٢٠١١ وما تلى ذلك من أحداث.

ومازالت البرامج غير حيادية ومستمرة في تمجيد سياسات السلطة تعظيم المسؤولين من الأسرة الحاكمة.

كما لا يوجد في برامج وسائل الإعلام أي مواد تتحدث عن انتهاكات السلطة او قمعها للمعارضة او سياساتها المعادية لحرية الرأي والتعبير.

إنهاء احتكار وسائل الإعلام

والشهر الماضي طالبت منظمة حقوقية حكومة النظام البحريني بإنهاء احتكارها لوسائل الإعلام.

بما فيها التلفزيون والإذاعة وتشريع قانون إعلام يتماشى مع شرعة حقوق الإنسان، واحترام مبادئ حرية الرأي والتعبير.

وشددت منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان، على وجوب ضمان شراكة جميع المواطنين بما فيهم المعارضة في حق إنشاء وسائل إعلام.

وأكدت ضرورة ضمان تجاوز التضييقيات على الصحفيين وضمان الحيادية وعدم استغلال الإذاعة في التشهير بالمعارضين للسلطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى