غضب شعبي جراء وفاة معتقل بسجون البحرين ومشيعون يهتفون بإسقاط “القاتل حمد”
تسود حالة من الغضب الشعبي الشديد بين المواطنين البحرينيين على إثر ارتكاب سلطات السجون جريمة قتل جديدة ضد أحد معتقلي الرأي.
وشن نشطاء وحقوقيون هجوما لاذعا على ملك البحرين ووزير الداخلية إزاء الجريمة الجديدة بحق نشطاء الرأي واتهموهم بتحويل السجون إلى مسالخ للتعذيب.
وانضم معتقل الرأي عباس مال الله (50 عاما) يوم الثلاثاء إلى قائمة ضحايا غياب الرعاية الطبية والتعذيب الوحشي المتواصل منذ سنوات طويلة داخل سجون النظام.
#النويدرات : مطلب الشعب وشعاره الثابت رغم كل التضحيات، يردده المشاركون في تشييع #الشهيد_عباس_مال_الله#الشعب_يريد_إسقاط_النظام#يسقط_حمد pic.twitter.com/NiFYQRF9Nw
— Nuwaidrat Feb (@NuwaidratFeb) April 6, 2021
أوضاع خطرة
وأعلنت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة وفاة المعتقل “مال الله” نتيجة الأوضاع الخطرة وغير الإنسانية والإهمال الطبي.
وحاولت وزارة الداخلية كعادتها التملص من جريمتها الجديدة عبر تلفيق تهم واهية بحق الضحية.
بالكذب المعهود وبالدجل الذي اعتدناه ، أُعلن الخبر من الجهات الرسمية لوزارة الداخلية على أن #الشهيد_عباس_مال_الله قد توفي اثر تعرضه لنوبه قلبية، لكن الحقيقة أسطع من أن تحجب بغربال، فقبل 10 سنوت اعلنت وزارة الدخلية عن وفاة أخي متاثراً بالسكلر، وعندما مدد على المغتسل كانت الفاجعة pic.twitter.com/BTy04zxzyg
— ☫𝐀𝐡𝐦𝐞𝐝 𝐉𝐚𝐬𝐢𝐦 (@Ajkbh) April 6, 2021
وزعمت الداخلية أن المعتقل فقد حياته نتيجة لوفاة طبيعية، بعد نقله لمستشفى السلمانية إثر تعرضه لأزمة قلبية.
وأشار حقوقيون إلى أن شرطيا باكستانيا تعمد تأخير نقل السجين إلى مستشفى السلمانية.
كذب وتضليل
وهاجم نشطاء رواية وزارة الداخلية بشأن وفاة المعتقل “ما الله” واتهموا الوزارة بالكذب والتضليل والقتل والتنكيل.
#الشهيد_عباس_مال_الله قضى 10 سنوات من محكوميته الجائرة التي بلغت 15 عاماً و6 أشهر ورغم ما يعانيه من أمراض حصلت له وتفاقم بعضها جراء التعذيب الوحشي واستحقاقه الخروج بالعقوبات البديلة إلا أنه أهمل تماماً واستهدفت عائلته حتى سحبت منها الوحدة السكنية فقضى مظلوماً شهيداً.
— حسين الأكرف (@alakraf_twitt) April 6, 2021
وقالوا إن ضحية تعذيب وإهمال صحي تشهد على الظلم الواقع على السجناء في سجون البحرين.
ووصل جثمان “مال الله” إلى مسقط رأسه “الجبانة” في منطقة النويدرات، حيث سيتم تشييعه مساء اليوم.
واحتشد مواطنون غاضبون حول جثمان ضحية التعذيب والإهمال الطبي.
زوجة #الشهيد_عباس_مال_الله وعائلته في الوداع الأخير لجثمانه الذي وصل من سجن جوّ لمسقط رأسه في بلدة النويدرات، بعد أكثر من عشر سنين قضاها في السجن،. للشهيد ثلاثة أبناء أصغرهم كان يبلغ عامًا من العمر عند اعتقال والده.#اطلقوا_سجناء_البحرين #انقذوا_سجناء_البحرين #البحرين pic.twitter.com/LXHRDs5cAU
— مرآة البحرين (@BahrainMirror) April 6, 2021
طاغية قاتل
وردد المشيعون عبارات تطالب بإسقاط أركان النظام البحريني وفي مقدمتهم الملك حمد بن عيسى.
ووصفوا ملك البحرين بالديكتاتور والقاتل، داعين إلى تقديمه للمحاكمة الدولية.
وشددوا في الوقت ذاته على ضرورة استمرار الحراك الشعبي الغاضب حتى الإفراج عن كافة السجناء.
بالتزامن مع ذلك، استنفر النظام البحريني قواته على مشارف مدخل بلدة النويدرات خوفاً من الغضب الجماهيري المنادي بسقوط “الطاغية حمد”.
تصدر هاشتاق #الشهيد_عباس_مال_الله قائمة الوسوم الأعلى تداولا في البحرين، اليوم الثلاثاء، بعيْد ارتكاب سلطات النظام الجريمة بحق “مال الله”.
استنفار إرهابي لقوات العدو الخليفي على مشارف مدخل بلدة #النويدرات خوفاً من الغضب الجماهيري المنادي بسقوط الطاغية حمد. #الشهيد_عباس_مال_الله #اطلقوا_سجناء_البحرين #أنقذوا_سجناء_البحرين
5:02م@Rsdbh E32 pic.twitter.com/H9iiM2Wl9q— شبكة رصدُ المُداهمات (@RsdBH) April 6, 2021
مخاطر جمة
ويوجد في سجون النظام الخليفي نحو 4 آلاف سجين رأي. ويتهدد خطر الإعدام الوشيك بعضهم.
وفي وقت سابق، حذر أكبر مرجعي ديني في البحرين النظام البحريني من إخراج السجناء السياسيين “نعوشاً على الأكتاف وجثثا تمتلئ لها القبور، فلا يبقى للوطن استقرار”.
وبحسب دراسة لـ”مركز البحرين لحقوق الإنسان” صدرت في أبريل/ نيسان 2020 تغطي الفترة من 2011 وحتى صدورها، توفي 74 معتقلا سياسيا بحرينيا داخل السجون.