Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
فضائح البحرين

معهد أمريكي يرصد ازدياد حدة المنافسة داخل العائلة المالكة في البحرين

رصد معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط مخاطر ازدياد حدة المنافسة داخل العائلة المالكة في البحرين وتأثيرها على مستقبل البلاد.

وقال المعهد في مقال للباحث سايمون هندرسون، إن الانقسام في البحرين بشأن عدة قضايا إقليمية مثل التطبيع مع إسرائيل يلقي بظلاله على العائلة المالكية في البلاد.

وذكر العهد أن الملك حمد بن سلمان آل خليفة يدعم التواصل مع إسرائيل بناءً على آرائه الشخصية حول الشؤون الإقليمية والدينية.

كما يؤيد ابنه الأكبر سلمان، رئيس الوزراء وولي العهد، مثل هذه الدبلوماسية. ومع ذلك، قد يجري تهميش سلمان من قبل المتشددين في العائلة المالكة، في وقت يزداد بروز الشيخ ناصر، أحد أبناء الملك.

وجاء في المقال: في الرابع عشر من شباط/فبراير، حلّقت طائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت فوق السعودية في طريقها إلى البحرين.

وتتميز الرحلة بأهمية تاريخية ودبلوماسية أكبر من الزيارة التي قام بها وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الذي سلك الطريق نفسه في 2 شباط/فبراير لتوقيع اتفاقيات أمنية مع الدولة الجزيرة، وزيارة المقر المحلي للبحرية الأمريكية.

وقد بدأت المنامة أساساً علاقاتها الدبلوماسية العلنية مع إسرائيل في عام 2020، لذلك ليس من الواضح ما هو المستوى الإضافي الذي يمكن تحقيقه من خلال مثل هذه الزيارات رفيعة المستوى.

ولكن بالنظر إلى العلاقات المباشرة والسياسية التي تجمع البحرين مع السعودية، فستزيد خطوة بينيت من التكهنات بأن العلاقات الإسرائيلية العلنية، وربما حتى الرسمية، مع الرياض وشيكة.

ومن جهة، يبدو أنّ البحرين تحاول اللحاق دبلوماسيّاً بالإمارات العربية المتحدة، التي استضافت بينيت في كانون الأول/ديسمبر.

ولسنوات دعا الملك حمد، إلى إقامة صداقات بين أعضاء الديانات المختلفة، ويوجد بالجزيرة مجتمع يهودي أصلي صغير مكوّن من خمسين عضواً مع كنيس ومقبرة خاصين به.

ومع ذلك، حقق ولي عهد أبوظبي، والحاكم الفعلي للإمارات، محمد بن زايد، مكانة شعبية أعلى شأناً لتقدم بلاده على صعيد العلاقات العربية اليهودية.

بالإضافة إلى ذلك، يبدو أنّ العلاقات الاقتصادية لدولة الإمارات مع إسرائيل أكثر تطوّراً بكثير من العلاقات مع البحرين، بما في ذلك أنشطة تجارية كبيرة استمرت لسنوات عديدة، ومؤخراً، قيام عدة رحلات جوية يومية.

وتتمثل الميزة الدبلوماسية الرئيسية للبحرين في كونها مرتبطة بالمملكة العربية السعودية عن طريق جسر، مما يجعلها أساساً جزءاً لا يتجزأ من الاقتصاد السعودي.

وبالتالي، من المحتمل أنّ الرياض سمحت بل وشجعت تقارب البحرين المتزايد مع إسرائيل. ومن المعروف أنّ ولي العهد محمد بن سلمان، الذي يشرف على معظم الشؤون اليومية للسعودية نظراً لتقدم عمر والده الملك سلمان، يدعو بشكل خاص إلى إقامة علاقات مع إسرائيل – ليس لأسباب اقتصادية فحسب، بل أيضاً لمواجهة التحدي الذي تشكّله إيران.

وكان التقدم الدبلوماسي الإسرائيلي مع دول الخليج الأخرى أكثر بطئاً. ورحّبت عُمان ببنيامين نتنياهو عندما كان رئيساً للوزراء، لكنها حذرة على ما يبدو بشأن زيادة مستوى هذه العلاقة الدبلوماسية بسبب قربها الجغرافي من إيران، التي تشترك معها في حقول بحرية للنفط والغاز الطبيعي.

ومن غير المرجح أن يكون معظم سكان البحرين سعداء بالتطور الحاصل في الدبلوماسية الإسرائيلية أيضاً، وإن كان ذلك ربما لسبب مختلف وهو: التمييز الاقتصادي والسياسي الملحوظ الذي تواجهه الأغلبية الشيعية من الحكام السنة الذين يسهلون هذا التواصل.

ومع ذلك، ربما تكمن السياسات الأكثر أهمية التي يجب مراقبتها داخل العائلة المالكة نفسها. ويدعم الملك حمد التواصل مع إسرائيل بناءً على آرائه الشخصية حول الشؤون الإقليمية والدينية.

كما يؤيد ابنه الأكبر سلمان، رئيس الوزراء وولي العهد، مثل هذه الدبلوماسية. ومع ذلك، قد يجري تهميش سلمان من قبل المتشددين في العائلة المالكة، الذين يرون أنه ضعيف ويعتبرون المجتمع الشيعي في الجزيرة مؤيداً لإيران.

أما الشيخ ناصر، أحد أبناء الملك، فيزداد بروزاً. ويبدو أنّ التنافس الذي نشأ في عهد عمّ الملك الراحل، رئيس الوزراء الذي خدم لفترة طويلة الشيخ خليفة، قد أعيد تكوينه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة عشر − إحدى عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى