تصاعد الخطوات الاحتجاجية من معتقلي رأي في سجون البحرين
صعد معتقلو الرأي الخطوات الاحتجاجية في سجن “جو” سيء السمعة التابع للنظام الخليفي في ظل نهج الأخير القائم على التضيق وتكريس العزل الانفرادي لمنعهم من التواصل مع العالم الخارجي عقابا على مواقفهم.
وكشفت مصادر حقوقية أن 40 معتقل رأي من مبنى 9 في سجن جو أعلنوا عن امتناعهم استلام وجبات الفطور ووجبة السحور من يوم الأحد تضامنا مع المعزولين أمنيًا.
كما يتضامن هؤلاء المعتقلون مع 53 معتقل رأي محتج من مبنى 7 بسبب سياسة الإدارة في تنفيذ العزل، وللمطالبة بلوائح قانونية واضحة لاستخدام العزل ونوع المخالفات…
وحث المعتقلون في خطواتهم الاحتجاجية الشعب البحريني بالتضامن مع معتقلي العزل والمطالبة بإخراجهم لعد أمضوا سنين معزلين.
ويواصل معتقلو رأي اعتصامهم في سجن جو سيء السمعة للأسبوع الثاني على التوالي للمطالبة بإنهاء سياسة العزل والتعذيب الجسدي والنفسي التي تمارسها إدارة السجن.
وأبرز بيان لمعتقلي الرأي المعتصمين اطلع عليه “بحريني ليكس”، أن إدارة سجو جو نكث العهود السابقة بإنهائها العزل الأمني، حيث سبق لها أن وعدت مع جهات حكومية، بإنهائها، لكنها أخذت تماطل.
وقال البيان إن إدارة السجن زادت من عزل المعتقلين، ولا يزال بعضهم في العزل منذ مدة طويلة كالمعتقل محمد الفخراوي الذي لا يزال معزولًا منذ لأكثر من عامين، مع حرمانه من ممارسة أي شعيرة دينية، وصلاة الجماعة، ولم يسمح له بلقاء أي معتقل بحراني طيلة هذه المدة، وغيره من المعزولين.
وأوضح البيان أنه نتيجة ذلك تقرر هذا الاعتصام لوقف هذه الجريمة النكراء “فلا يوجد حكم قانوني بالعزل المؤبد”.
وأشار البيان إلى أنه في هذه الأيام، ومنذ بدء الاعتصام في 7 مارس الجاري، تم تسليم المطالب ورسالة إلى مدير سجن جو “هشام الزياني” الذي حضر في 10 مارس إلى حيث الاعتصام ولم يتكلم كلمة واحدة.
بل قامت مجموعة من الإدارة بجولات تفقدية للمبنى من دون أي حديث، وحضرت لجنة تابعة لحقوق الإنسان، وفي 11 مارس حضر أشخاص آخرون ولكنهم لم يتكلموا مع أحد من المعتقلين المعتصمين.
وأضاف البيان “ما نريد تأكيده أن وعود الإدارة السابقة مع وزارة الداخلية والنيابة بإنهاء ملف العزل وعدم الوفاء بها، وحضور الزياني بنفسه ليشرف على أوضاع المطالب، يدل على أنه المسؤول عما يجري وهو يتحمل كامل المسؤولية”.
وأشار البيان إلى أن الزياني يشرف على منع الاتصال مع الأهالي، وحرمان المعتقلين من الزيارات، وكل انتهاك وجريمة نحمله ووزارة الداخلية مسؤوليتها.
وبينما لوح نحو 400 معتقل سياسي بالإضراب عن الطعام في السجن احتجاجًا على سياسة العزل الظالمة، أرجع صباح يوم الأحد 10 مارس/ آذار 2024 مئات المعتقلين وجبة الإفطار.
وبدأ المعتقلون السياسيون في سجن جو “مبنى 7” اعتصامًا سلميا احتجاجًا على سياسة العزل التي تعتمدها إدارة السجن انتقامًا منهم، حيث رفضوا الدخول إلى زنازينهم إلى أن تفي إدارة السجن بوعودها بإنهاء هذه السياسة الجائرة، ولا سيما أنها وعدتهم بذلك سابقًا ولكنها أخلفت وعودها.
ويرى المعتقلون السياسيون أن العزل سجن داخل سجن، وهو أسلوب عقابي خطر يهدد أي معتقل بعزله عن رفاقه، كما أنه بلا ضوابط ولا قوانين، بل يقوم على أساس الأذواق الشخصية لأفراد الشرطة والضباط، ما يعني أن أي مشكلة مع أحدهم يمكن أن تؤدي إلى عزل المعتقل ونسيانه وعيشه أسوأ الظروف.