سخر المحامي الحقوقي البارز عبد الله هاشم من ما أسماها “بؤس الحياة السياسية” في البحرين.
وقال هاشم، إن هذا الواقع جعل من انتخابات جمعية الصحفيين البحرينيين وإعادة ترشح الرئيسة الحالية “حدثاً محورياً. تُقبِل عليه وتكتب فيه وعنه الشخصيات السياسية والإعلامية والناشطين من كل التيارات”.
وأضاف في تغريدة على تويتر تابعها بحريني ليكس: “المصيبة إذا فازت في مواجهة كل من قالت إنهم يتحالفون لإسقاطها البحرين”.
بؤس الحياة السياسية في البحرين يجعل من إنتخابات جمعية الصحفيين وإعادة ترشح الرئيسة الحالية حدثاً محورياً تُقبِل عليه وتكتب فيه وعنه الشخصيات السياسية والإعلامية والناشطين من كل التيارات .
المصيبة إذا فازت في مواجهة كل من قالت أنهم يتحالفون لإسقاطها #البحرين— abdulla hashim (@abdullahashim2) July 4, 2021
كان الحقوقي هاشم يعلق على حالة الجدل والسخرية الواسعة التي أعقبت لجوء المطبعة عهدية أحمد السيد إلى صحيفة سعودية لاستحضار نظرية المؤامرة لتبرير فشلها المتوقع بإعادة انتخابها مجددا لرئاسة جمعية الصحفيين البحرينيين.
حيث تجد نفسها في وضع انتخابي حرج جدا قبل أقل من أسبوعين من انطلاق انتخابات الجمعية في 17 يوليو الجاري.
وفي محاولة مفضوحة لاستمالة الصحفيين للتصويت إلى صالحها زعمت “أحمد السيد” أن هناك تخطيطا متقنا لإسقاطها من رئاسة “الصحفيين البحرينيين”.
وذلك عبر ما أسمتها “حملة مدبرة وموزعة الأدوار يقودها إعلاميون من ذوي التوجهات الإخوانية”.
البحرين | بعد تراجع حضوض المطبعة مع كيان الاحتلال الاسرائيلي.. عهدية أحمد تصرح لصحيفة سعودية أن هناك مؤامرة كونية لاسقاطها .. وصلت لرئاسة الجمعية بـ ٧١ صوتا مقابل ٦٧ صوتا لمنافسها . pic.twitter.com/dpfeUcLOsL
— يوسف الجمري 🇧🇭 (@YusufAlJamri) July 2, 2021
وادعت أن من بينهم “أعضاء من الجمعية، وآخرون يساريون من جمعيتي وعد والمنبر التقدمي، موزعون في الصحف والمؤسسات الإعلامية. إضافة إلى قومجيين عاملين في صحيفة محلية يقودها صحفي معروف، وآخر شيوعي بجمعية سياسية يعمل مسؤولاً بإحدى الصحف.
يؤيدهم ويشجعهم بدعم من مؤيدي إيران وأتباع ولاية الفقيه بالصحافة البحرينية”، على حد تعبيرها.
عمرنا ماشفنا انتخابات لجمعية، يتم فيها الطعن والتخوين علناً وبشكلٍ سافر ومُعيب مثلما يحدث الآن في #انتخابات_جمعية_الصحفيين
هذا تجاوز وإساءة للممارسة الديموقراطية في #البحرين ويُشوّه الوجه الحضاري للمملكة.
نأمل التوقف عن هذا العبث.— Ebrahim Al mannai.🇧🇭 (@ebrahimalmannai) July 2, 2021
وعزت “أحمد السيد” سبب محاولات إسقاطها في الانتخابات المنتظرة “إلى تأييدها قرارات الحكومة البحرينية في ما يتعلق بالملفات الداخلية والخارجية، علاوة على موقفها الثابت والمناهض للتنظيمات المتطرفة التي تدعمها قوى خارجية”، كما قالت.
ومفاوضات النووي متعثرة بسبب اصرار الرئيس الامريكي على انتظار نتائج انتخابات جمعية الصحفيين وكذلك الرئيس المصري لم يصادق على احكام اعدام قادة الاخوان لنفس السبب وقال رئيس الوزراء الصهيوني ان القبه الحديدية لن تسلم لدول الخليج في حال سقوط الرئيسه الحالية في الانتخابات pic.twitter.com/r4w6KfCTdN
— محسن العبيدي الصفار (@mohsensaffar) July 2, 2021
وينتظر الصحفيون البحرينيون موعد الانتخابات لكنسها عن رئاسة جمعيتهم بعدما لوثتها بوحل التطبيع الإعلامي مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
ولم تعر أحمد السيد أي انتباه لكم الانتهاكات التي تطال الحريات الإعلامية في البحرين خلال فترة رئاستها للجمعية، حيث حلت المملكة في مرتبة متأخرة من حيث السماح بحرية الرأي والتعبير.
وتقبع البحرين في المرتبة 169 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في 2020.
ولتبرير اتفاق التطبيع الموقع في أيلول سبتمبر، جند النظام البحريني سلسلة من النشطاء المعروفين بدفاعهم المستميت عن الاتفاق.
كانت “أحمد السيد” واحدة من هؤلاء حيث برزت كلسان سليط يهاجم حركات المقاومة الفلسطينية في مقابل التغني بإسرائيل.
يشار إلى أنها وصلت لرئاسة جمعية الصحفيين البحرينية خلال الدورة الانتخابية التي عقدت في يناير 2019 بـ ٧١ صوتا مقابل ٦٧ صوتا لمنافسها رئيس تحرير جريدة الوطن البحرينية.
وقد شكل فوزها سابقة تعد الأولى منذ تأسيس الجمعية بمرسوم قانون صدر سنة 1989.
كانت هذه السيدة التي تعرف بقربها من دوائر صنع القرار في البحرين، شاركت في أكثر من ندوة تطبيعية حضرها إسرائيليون للترويج لثقافة التطبيع والتعايش مع إسرائيل.
