Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
فضائح البحرين

مشكلات الحكومة البحرينية المستعصية تفاقم معاناة المواطنين

تفاقم مشكلات الحكومة البحرينية المستعصية معاناة المواطنين على كافة الأصعدة وهو ما برز بشكل صارخ في ظل أزمة تسرُّب أحد خزانات شركة نفط البحرين “بابكو”.

واستنكرت أوساط المعارضة البحرينية التعاطي المستهتر وغير المسؤول بحياة المواطنين من قبل الجهات المعنية في الحكومة، بما فيهم المسؤولين مع تسرُّب خزان شركة بابكو.

وقالت جمعية “الوفاق” الإسلامية المعارضة إن “الغازات المنبعِثة جرّاء التسرّب تغطّي مناطق البحرين جميعها، وقد أكد المواطنون انتشارها في جميع المحافظات بنسب متفاوتة، لكنّها أشدّ في المناطق المحيطة”.

وذكرت الجمعية أن “هذا التعاطي من قِبَل الحكومة واحدة من معاناة شعب البحرين مع السلطة، في ظل تصدُّر النرجسية الحكومية التي لا تعترف بأي خطأ حتى لو كان لا يتعلَّق بالأزمة السياسية”.

ولفتت الانتباه إلى أنّ “بعض مدارس سترة والمحافظة الجنوبية عاشت يوماً مضطرباً مع وجود حالات إغماء وتقيُّؤ بين صفوف الطلبة، وإيعاز الحكومة إلى المدارس بإصدار نفي عما يجري، بينما بدت حال الفوضى واضحة مع وفود عدد من أولياء الأمور لاستلام أولادهم”.

وأضافت الجمعية أنّ “السلطة الخليفية ما زالت تتجاهل الرأي العام المحلي وتضرب بصحة المواطنين عرض الحائط، فيما تناقل المواطنون خبر تحذير السفارة الأميركية في البحرين رعاياها برفع مرحلة الفئة البرتقالية لخطر تلوث الهواء حسب نظام مؤشّر جودة الهواء”.

من جهته طالب القيادي في جمعية “الوفاق”، سيد طاهر الموسوي، حكومة البحرين بـ “إعلان حال طوارئ بيئية في مناطق محدَّدة بعد انتشار الغازات” المنبعِثة من شركة نفط البحرين “بابكو” في مناطق البلاد كافة.

ودعا الموسوي، إلى إعلان حال الطوارئ في عدد من الشركات ذات الشأن” المتعلِّق بالكارثة البيئية، محذّراً من أنّ “‏الوضع خطر ويحتاج القيام بإجراءات عملية عاجلة ومصارَحة ووضوح مع الأهالي، بدلاً من الغموض والهروب من حقيقة ما يجري”.

وقد عاشت البحرين أياما ماضية صعبة، بين تجمعات الأمطار التي غرقت فيها مناطق بأكملها، وبين تسريبات غاز من شركة نفط البحرين (بابكو)، انتشرت على طول وعرض البلاد.

وكشفت الأمطار كعادتها الفشل على مستوى الإنشاءات، فالضرر الذي وقع على مشروعات إسكانية حديثة كان أكبر في بعضها من الضرر الذي وقع على مناطق قديمة من حيث تجمعات مياه الأمطار وتسربها داخل البيوت.

إذ أن حركة المرور تعطلت في الكثير من الشوارع التي بلغ فيها منسوب المياه أكثر من متر، فيما تم إغلاق بعض الأنفاق والطرقات بشكل مؤقت خوفا على سلامة مرتاديها، وكذلك تم تعطيل الدراسة تفاديا لحوادث خطيرة كالتي وقعت في عمان.

وأظهرت الأمطار في جانب آخر، حجم البيروقراطية في البلاد واعتياد الحكومة تعطيل كل ما يتعلق بمصالح المواطنين، إذ أخفقت الحكومة في صرف التعويضات التي وعدت بصرفها للمتضررين من تجمعات الأمطار التي وقعت العام الماضي.

وعن اختناق سماء البحرين بغازات أدت إلى اختناقات ونزلات معوية للكثيرين، لا يبدو الأمر غريبا على أهل المعامير،العكر، النويدرات وسترة، حتى وإن بدا غريبا للقاطنين في مناطق أبعد تصلها تلك الغازات لأول مرة.

لقد بُح صوت المعامير والمناطق المجاورة لخزانات وخط تكرير بابكو وشركة ألبا من الدعوة، على مدى عشرات السنين، لإيجاد حلول جذرية لأزمة التلوث التي تعيشها منطقتهم إلا أنه لا أحد يستجيب لدعوادتهم وإنقاذهم من هذه السموم.

الجديد هذه المرة، أن الغاز انتشر في سماء البحرين ووصل حتى المحرق ومناطق غرب المنامة، حيث اشتكى ساكنون في الدراز من رائحة غاز خانقة يصعب التنفس معها.

ويمثل انتشار هذه الغازات خلال الأيام الماضية على رقعة واسعة من البحرين وبهذه الكثافة تأكيدا أن الانبعاثات ليست تشغيلية وإنما نتيجة خلل في مكان ما، وهو ما عاد المجلس الأعلى للبيئة للاعتراف به على استحياء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

10 − 9 =

زر الذهاب إلى الأعلى