سباق رياضي حاشد في البحرين يظهر مدى استهتار الحكومة بأرواح المواطنين
نشطاء يوجهون سهام نقدهم تجاه النظام
فيما تواصل حكومة البحرين منذ أشهر منع أي تجمعات أو فعاليات دينية يقوم بها المواطنون الشيعة في البلاد، فإنها تغض الطرف عن التجمعات الرياضية الحاشدة.
وكذب نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي مزاعم الحكومة بشأن قرار منع التجمعات الدينية والزعم أنه إجراء مؤقت للحد من وباء كورونا.
بعد طائفي
إذ يؤكدون أن المسألة لها بعد طائفي، وتدخل في حسبة النظام التمييزية الممنهجة ضد الأغلبية الشيعية في البلاد.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرها نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي يوم الجمعة احتشاد آلاف الأشخاص في مهرجان لسباق الجري.
وخلا المهرجان كما يرصد “بحريني ليكس” من أي التزام بإجراءات السلامة والوقاية أو التقيد بالمسافة الاجتماعية وارتداء الكمامة من قبل الكثيرين.
وهو ما يعكس مدى استهتار حكومة النظام بمحاربة الوباء، حيث تسببت إجراءاتها الفاشلة في إطالة إزمات البحرينيين الاقتصادية الناجمة عن الركود.
وأعرب النشطاء عن غضبهم لانعقاد مثل هذه التجمعات التي يمكن أن تنشر المرض بدلا من أن تحد منه.
في حين أن وزارة الصحة تمارس سياسة الهروب للأمام، وتلقي بالنائحة نحو المواطنين بالتسبب بالزيادة الملحوظة بالوباء.
تناقضات
وقال الناشط قاسم حسين على تويتر: ماذا بعد؟ يتم اغلاق المدارس والمعاهد وتعطيل الدراسة وتغريم الافراد لعدم لبس كمامة بينما يتم السماح للحشود والتجمعات الرياضية”.
وأضاف: “لماذا هذه التناقضات؟ من المسؤول عن هذه التجاوزات والاستهتارات؟ متى سننتهي؟”.
شلون بعدين بتدعوا الناس للالتزام؟؟؟
والفعاليات الرسمية هذا حالها؟!
🤦♂️🤦♂️#مجتمع_واعي pic.twitter.com/24gBfXLjnY— ALI 🇧🇭 (@aliSuliel) January 29, 2021
وسخرت “”Nazeeha Saeed من مشاهد الحشود في المسابقة الرياضية اليوم الجمعة.
وكتبت على تويتر مرفقة صور للمتسابقين: “سلمي ع الكرونا.. وسلملي ع التباعد. وين الفريق الوطني ووزارة الداخلية اللي يتوعدون أمس؟!.
وسلمي ع الكرونا.. وسلملي ع التباعد
وين الفريق الوطني ووزارة الداخلية اللي يتوعدون أمس؟! @Bahrainrunners pic.twitter.com/rGCxocnqok— Nazeeha Saeed (@nazihasaeed) January 29, 2021
فشل رسمي
وتكشف بيانات الأيام الأخيرة الصادرة عن وزارة الصحة، أن البحرين تفشل بالسيطرة على تفشي كفيروس كورونا المستجد.
فقد سجلت البلاد الأربعاء الماضي أسوأ حصيلة لإصابات فيروس كورونا منذ أكتوبر الماضي.
ونتيجة لذلك، أعلنت البحرين، أنها ستوقف الخدمات الداخلية في المطاعم والمقاهي، وستقصر الدراسة على التعلم عن بعد لمدة 3 أسابيع، وذلك مع تزايد انتشار فيروس كورونا.
واشتكى مالكو المطاعم والمقاهي والعاملون فيها من القيود الجديدة والتي من شأنها أن تزيد من تفاقم ظروفهم الاقتصادية.
وذلك في ظل عدم تعويضهم عن الخسائر التي يتعرضون لها منذ أشهر، بسبب انعدام النشاط التجاري في العام الفائت.
فساد متصاعد
وأظهرت دراسة دولية تصدر سنويا أن البحرين تصدرت قائمة مؤشر مدركات الفساد في الدول الخليجية الست في 2020، من حيث إدارة أزمة جائحة كورونا.
وجاءت البحرين في القائمة الـ42 بالتساوي مع الكويت في مؤشر مدركات الفساد، بحسب الدراسة الحديثة التي أعدتها “منظمة الشفافية الدولية”.
ويقيس مؤشر مدركات الفساد لعام 2020 تطور الفساد في القطاع العام وفقاً للخبراء ورجال الأعمال.
وأوضح المؤشر أن الدول التي لا تعاني من الفساد هي الدول التي كانت في وضع أفضل لمواجهة التحديات الصحية والاقتصادية الناجمة عن أزمة كورونا.
وخلص إلى أن البلدان التي كان أداؤها جيداً من حيث الاستثمار بشكل أكبر في الرعاية الصحية، كانت “أكثر قدرة على توفير تغطية صحية شاملة وأقل عرضة لانتهاك المعايير الديمقراطية”.
وقالت ديليا فيريرا روبيو، رئيسة منظمة الشفافية الدولية: “إن كوفيد–19 ليس مجرد أزمة صحية واقتصادية، إنها أزمة فساد. وهو أمر نفشل حالياً في إدارته”.
وانتهى المؤشر أن الدول التي تجيد الاستثمار الواقعي في الرعاية الصحية كانت ”أفضل قدرة على توفير تغطية صحية شاملة وأقل عرضة لانتهاك المعايير الديمقراطية”.
قمع ديني
وأشارت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية (USCIRF) في تقريرها حول أوضاع الحرية الدينية في البحرين لـ2020 إلى أنه طوال العام الماضي.
واصلت البحرين بشكل ممنهج تقييد الحرية الدينية.
فاعتقلت الحكومة الشخصيات الدينية الشيعية، وفرضت قيودًا على إحياء ذكرى عاشوراء وذكرى الأربعين وهي مناسبة مقدّسة لدى الطائفة الشيعية في كل عام.
بما يتجاوز القيود المعقولة والقانونية لمنع انتشار فيروس كورونا.