سجينة حرية الرأي “البربوري” تواصل إضرابها عن الطعام في سجون البحرين
تواصل المعتقلة زكية البربوري رفضها استلام وجبة العشاء لليوم السابع على التوالي وذلك بسبب انتهاك حقوق السجينات داخل المعتقلات الخليفية.
واوضحت البربوري في اتصال هاتفي أنها وبمعية 35 سجينة أخرى في عنبر الدور الأرضي في سجن النساء يواصلن مقاطعة وجبتي العشاء والفطور مطالبن بتحسين ظروف السجن.
وتعتبر البربوري سجينة على خلفية حرية الرأي في البحرين.
واعتقلت تعسّفيًا بتاريخ 17 مايو 2018، وتعرضت للإخفاء القسري لعدة أسابيع قبل ان تخضع لمحاكمة جائرة أصدرت ضدها حكمًا جائرًا بالسجن لمدّة خمس سنوات، وإسقاط الجنسيّة في اتهامات ذات خلفيّة سياسيّة.
وكانت السلطات أطلقت سراح معتقلات رأي أخريات من بينهن نجاح يوسف، وإبتسام الصائغ، وهاجر الوداعي.
اختار “ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير” البربوري شخصيّة عام “الصبر والاستقامة-2020”.
جاء ذلك في ختام فعاليّة “قادمون يا سترة- 6” التي نظمها الائتلاف في الأول من يناير كانون الثاني 2021.
وشهدت تلك الفعالية مسيرات شعبية حاشدة ضد النظام الحاكم في البحرين.
عنوان الصمود
وأكد الائتلاف أنّ المهندسة البربوري استحقّت اللقب، إذ أن كلماتها كانت عنوانا للصمود الشعبي والثبات ضد انتهاكات النظام.
وأضاف أنها كانت هي مثالًا للمرأة البحرانيّة التي شكّلتْ على مدى سنوات الثورةِ العشر نموذجا استثنائيا في صمود الموقف ومؤازرة الحراك الشعبي المتواصل.
وتابع أنها تجسد كل قيم الصمود في وجه الظلمِ والاضطهاد السياسي.
وشدد على حقّها في نيلِ حريّتِها من دون قيدٍ أو شرط.
وتعتبر البربوري آخر سجينة سياسية تُركت رهن الاعتقال في سجن مدينة عيسى التابع للنظام البحريني.
تعذيب وحشي
ولفقت لها السلطات تهمة “نقل المواد المستخدمة في العبوات الناسفة” إلى خلية زُعِم أنها تدربت في العراق.
واستندت في خلفية هذه الاتهامات إلى اعترافات المدعى عليها التي كانت مع ذلك، انتُزِعَت منها قسرا تحت التعذيب.
وبينما أطلقت سراح الكثير من الجنائيات لـ”دواع إنسانية”، فقد استثنت الناشطة البربوري من العفو.
وأكدت مصادر حقوقية أن الناشطة الثلاثينية تتعرض منذ اعتقالها لتعذيب وحشي ونفسي وجسدي وإهانات بالغة.
يشار إلى أن 330 امرأة بحرينية اعتقلن في سجون النظام البحريني منذ 2011، بتهم معلومة وأخرى مجهولة.