أكدت جمعيات سياسية بحرينية رفضها التام دخول أو استقبال أي وفود إسرائيلية تحت أي مظلة كانت، سياحية، أو تجارية، أو اقتصادية، أو غيرها، إلى المملكة.
وشددت الجمعيات السياسية في بيان مشترك حمل توقيعها، على أن رفض استقبال الإسرائيليين نابع من موقف شعب البحرين الثابت حيال القضية الفلسطينية، والتي كانت ولازالت وستبقى قضية العرب الأولى”.
وهذا الأسبوع أشاد رئيس ما يعرف بمجلس أمناء الكنيس اليهودي في المنامة، إبراهيم نونو، بدور النظام البحريني في توفير الحماية لهم عقب توقيع اتفاقات التطبيع في أيلول سبتمبر 2020.
ونوه نونو في مقابلة مع وسيلة إعلام إسرائيلية، إلى أنه قبل الإعلان عن الاتفاقيات الإبراهيمية بين إسرائيل والبحرين “بدأنا مناقشة إعادة افتتاح الكنيس، حيث سيأتي إليه المزيد من السياح اليهود، القادمين إلى البحرين، والذين أعربوا عن رغبتهم في زيارة أقدم كنيس في الخليج العربي”.
وتعقيبا على ذلك، رفضت الجمعيات السياسية هذه التصريحات التي وصفتها بالصادمة، “وكأنه يحمل لنا بشارة خير ليعلن لنا”.
وأكدت أن “حراس التطبيع ووكلاءه والمروجين له والضاربين بمأساة الشعب الفلسطيني لن يفلحوا أبداً في تغيير مواقف شعب البحرين من الكيان الصهيوني، والقضية الفلسطينية”.
وأضافت أن “مثل هذه الزيارات وأية خطوات تسعى إلى التطبيع في كافة المحالات ستقابل بالاستهجان والرفض القاطع، وسنظل مساندين لفلسطين شعباً وقضية، كما سنظل داعين مع القوى المجتمعية والشعبية إلى حظر التعامل أو التطبيع مع العدو المحتل”.
وشددت “على الدعم والتأييد لحق الشعب الفلسطيني في استرداد كافة حقوقه المسلوبة، مع قناعتنا بأن الأرض العربية واحدة والدم العربي واحد”.
وفي ختام بيانها، دعت الجمعيات السياسية الحكومة البحرينية “إلى إلغاء اتفاقيات التطبيع والتوجهات الرامية إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني وذلك انسجاماً مع الموقف الشعبي من التطبيع مع الكيان المحتل وذلك لحين قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.
والجمعيات السياسية الموقعة على البيان هي: المنبر التقدمي، تجمع الوحدة الوطنية، التجمع القومي الديمقراطي، التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي، الصف الإسلامي، المنبر الوطني الإسلامي، الوسط العربي الإسلامي.
وأقامت البحرين علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل ضمن إطار معاهدة إبراهيم التي وقعت في الصيف الماضي برعاية الولايات المتحدة.
واعتمد ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، خطة جديدة لجذب السياح اليهود إلى بلاده في أعقاب اتفاقيات إبراهيم الأخيرة.
