Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مؤامرات وتحالفات

استطلاع دولي يكشف الفجوة بين النظام الخليفي والشعب البحريني

كشف استطلاع دولي الفجوة بين النظام الخليفي والشعب البحريني في قضية التطبيع مع إسرائيل والتحالف الحاصل بين المنامة وتل أبيب.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد واشنطن، عن تراجع نسبة مؤيّدي اتفاقيات التطبيع العربيّة الصهيونيّة – اتفاقيات إبراهيم، داخل السعوديّة والإمارات والبحرين.

وقال المعهد في تقريرٍ عبر موقعه الإلكترونيّ، إنّ استطلاعًا جديدًا للرأي العام؛ أظهر أنّ نسبة الأشخاص الذين ينظرون إلى اتفاقيات التطبيع بشكلٍ إيجابيّ، في السعوديّة والبحرين والإمارات، انخفضت خلال العام الماضي لتصبح أقليّة.

وأشار استطلاع المعهد الذي يعود إلى شهر مارس/ آذار 2022، أنّ أكثر من ثلثَي المواطنين في البحرين والسعوديّة والإمارات، ينظرون إلى اتفاقيات التطبيع بشكلٍ سلبيّ بعد أقلّ من عامين من توقيعها.

في حين أشار استطلاع للمعهد في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، إلى أنّ 47% من الإماراتيين يؤيّدون التطبيع مقابل 49% يعارضونها، وفي البحرين أيّدها 45% مقابل 51% عارضوها، وفي السعوديّة أبدى 41% موقفًا إيجابيًا من التطبيع وعارضها 54% آنذاك.

وأضاف أنّه في الاستطلاع الجديد الذي أجراه المعهد نفسه، في آذار/ مارس الماضي، كشف عن تزايد المعارضة للتطبيع لتصبح 71%، في حين أيّد التطبيع 25% بينما أيّدها في الإمارات 20% مقابل 76% عارضوه، وفي السعوديّة أيّدها 19% وعارضها 75%.

وقد كرس النظام البحريني نهجمه القائم على البطش والقمع في مواجهة المعارضة الشعبية واسعة النطاق لسياسة التطبيع مع إسرائيل.

ويبرز مراقبون أن النظام الحاكم في المنامة سعى إلى توجيه رسالة بإصراره على التحالف مع إسرائيل وتجاهل أي موقف شعبي رافض للتطبيع عبر سحقه بالقوة.

كما ينبه المراقبون إلى أن الأزمة الداخلية المتنامية للنظام البحريني تدفعه للمضي في خيار القمع والعنف لمنع أي تنامي في الاحتجاجات الشعبية لاحقا ضد الفساد والانهيار الاقتصادي.

وقمع النظام البحريني احتجاجات وتظاهرات خرجت في العديد من أنحاء المملكة مناهضة لإسرائيل بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد للمنامة في تشرين أول/أكتوبر الماضي.

ورصد بحريني ليكس إطلاق قوات أمن النظام الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع خلال التظاهرات المناهضة لإسرائيل، فضلا عن الاعتداء على المتظاهرين بالهراوات حيث أصيب عدد منهم بجراح ورضوض.

وخلال يومين متتالين شهدت العديد من المناطق في مملكة البحرين مظاهرات منددة بزيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إلى المنامة.

كما تصدر وسم #التطبيع_خيانة منصات التواصل الاجتماعي تزامنا مع استقبال ملك البحرين لابيد في المنامة.

ورفع المتظاهرون لافتات تندد بإسرائيل وتؤكد رفض الشعبي البحريني للتطبيع، وأعلام فلسطين والبحرين، وصورا للقدس والمسجد الأقصى المبارك.

ورغم جدار الخوف والرعب الذي اجتهدت سلطات البحرين على رفعه طوال السنوات الماضية في البلاد، لكنّ شوارع البحرين اشتعلت بالاحتجاجات الغاضبة ضد التطبيع.

فمن قلب العاصمة البحرينية المنامة عبر المتظاهرون عن رفضهم كافة خطوات التطبيع من قبل النظام البحريني مع إسرائيل، وأكدوا وقوفهم إلى جانب الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال.

احتجاجات غاضبة وتظاهرات واشتباكات شهدتها المنامة والقدم والدير وأبوصيبع وسترة والعديد من المناطق. قوات الأمن بدورها الغازات الخانقة على محتجين في جزيرة سترة لإجبارهم على الرجوع لمنازلهم.

وقال منتدى البحرين لحقوق الإنسان، إن السلطات الأمنية قمعت تظاهرة سلمية في منطقة سترة في انتهاك صريح لحرية التجمع السلمي.

وفي أشكال أخرى من التعبير عن الرفض القاطع للتطبيع أحرق متظاهرون علم الصهاينة، فيما فُرش العلم أمام مساجد البحرين ليُداس تحت الأقدام

وأفاد شهود عيان باندلاع اشتباكات بين بحرينيين رافضين سلوك حكومتهم، ولم ترد أنباء عن وقوع جرحى.

وأظهرت صور المظاهرات مشاهد حرق إطارات وإغلاقات لطرقات مع هتافات تندد بزيارة لابيد.

ورفع المشاركون شعارات ترفض التطبيع وتصف ما أقدمت عليه السلطات بـ”الخيانة” و”التخلي عن القضية الفلسطينية”.

وغرد العديد من النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي تحت وسم “البحرين ترفض الصهاينة”، رافضين وجود الوزير وافتتاح السفارة.

واتفقت الآراء البحرينية الرافضة للتطبيع مع إسرائيل، على إدانة خطوات النظام البحريني قائلين “لا أهلا ولا سهلا بزيارة وزير خارجية الاحتلال، ونرفض دعوات التطبيع مع هذا الكيان الغاصب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

19 + 17 =

زر الذهاب إلى الأعلى