Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
فساد

أولويات استثمارات النظام الخليفي تخدم الرغبات الشخصية دون أي مصلحة وطنية

تقوم أولويات استثمارات النظام الخليفي الحاكم في البحرين على خدمة الرغبات الشخصية للملك وأبنائه ومسئوليه دون أي مصلحة وطنية.

أحدث الشواهد على ذلك الكشف عن فضيحة تضاف إلى فضائح النظام الخليفي، لتؤكد مرة أخرى أن النهج الذي ينتهجه هذا النظام هو تجاهل المصالح الوطنية، بينما تُرضي مصالح فئة خاصة.

إذ ترك النظام الخليفي شركة أوال الخليج للصناعات تواجه مصير الإفلاس، بينما ضخت 138 مليون دولار جديدة في شركة ماكلارين للسيارات الرياضية خلال أسبوعين فقط، وهو رقم يمثل أكثر من مجموع الديون المطلوبة على شركة أوال الخليج.

ونبه موقع (مرآة البحرين) المعارض إلى أن أكثر من 220 موظفا بحرينيا بما يعيلون من عوائل تُركوا لمواجهة مصير البطالة المظلم بعد إفلاس شركة أوال الخليج، فيما كانت الحكومة تتفرج على المشهد وكأنه لا يعنيها.

وكان مسؤول في الشركة أنّ القرار بالإغلاق التام جاء على خلفيّة صعوبات مالية بدأت تواجهها الشركة منذ عام 2018 مع بنوك محلية، نتيجة مديونيتها التي تصل قيمتها إلى نحو 49 مليون دينار (130 مليون دولار).

وقال المسؤول، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إنّ الشركة أخذت هذا القرار بعد أنْ تراجعت بنوك محلية عن تخفيض مبلغ المديونية الذي كان قد تم التوافق حوله.

وفي الوقت الذي رفضت فيه البنوك مساعدة الشركة والتزمت الحكومة الصمت عن دعمها، نشرت مواقع أجنبية تقارير تفيد بتحرك جديد من البحرين نحو مساعدة شركة ماكلارين الخاسرة.

وذكرت تقارير إخبارية أن “شركة ماكلارين حصلت على 30 مليون جنيه إسترليني (38 مليون دولار) أخرى من مالكيها البحرينيين في إطار عملها على تأمين مستقبلها على المدى الطويل وسط مشاكل نقدية مستمرة”.

ولفتت التقارير إلى أن ممتلكات، صندوق الثروة السيادية البحريني وأكبر مساهم في شركة ماكلارين، استثمرت جرعة جديدة من رأس المال الأسبوع الماضي، بعد شهرين فقط من ضخ 80 مليون جنيه إسترليني (100 مليون دولار).

ويصل إجمالي الاستثمار الذي تم تلقيه خلال الاثني عشر شهرًا الماضية إلى ما يقرب من 500 مليون جنيه إسترليني (630 مليون دولار).

وذكرت صحيفة صنداي تايمز أن ماكلارين عينت مستشارين من شركة العلاقات العامة المالية Teneo لتقديم المشورة بشأن هيكل رأس مالها وتجنب الاعتماد على البحرين.

لماذا لم تتحرك الحكومة لدعم شركة توظف 220 بحرينيا بينما تدعم شركة خاسرة في بريطانيا لا توظف أي بحريني؟

وكان المعارض إبراهيم شريف قد انتقد هذا النهج الحكومي وقال “الموضوع يتعلَّق بنهج حكومي يفضِّل الغريب على القريب، يدفع للأجنبي ويهمل البحريني، يبحث عن استثمارات فاشلة في الخارج بدل إنشاء صناعات محلية ومساعدة أخرى متعثِّرة من خلال إعادة تمويلها وهيكلتها”.

هذا هو النهج الذي يُدمر الصناعات المحلية، في مقابل دعم شركات أجنبية فقط لأن هناك أفرادا داخل العائلة الحاكمة يحبون السيارات الرياضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية − 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى