حقوقي: البحرين اختبار حقيقي لجدية إدارة بايدن في التعامل مع الملف الحقوقي
.
قال حسين عبد الله المدير التنفيذي لمنظمة “أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” إن المنظمات الحقوقية تعتبر البحرين اختبارا حقيقيا لجدية إدارة بايدن في التعامل مع ملف حقوق الإنسان في دول الخليج.
وأكد عبد الله أن على الإدارة الأميركية أن تشدد على الإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجون النظام البحريني.
وشدد على وجوب محاسبة المسؤولين الذين ينتهكون حقوق الإنسان كشرط لعلاقات طبيعية مع الحكومة البحرينية.
اهتمام نسبي
ولدى بايدن كما ظهر خلال حملته الانتخابية اهتمام نسبي بملف حقوق الإنسان مقارنة بسلفه المنتمي للحزب الجمهوري دونالد ترامب.
كما أن أغلبية الرؤساء الأمريكيين الذين اهتموا، ولو شكلياً، بقضايا حقوق الإنسان هم من الحزب الديمقراطي.
ومع تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة يوم 20 يناير، حظي بايدن بترحيب بارد في الصحف البحرينية.
وسط تساؤلات حيال استراتيجيته للتعامل مع ملف حقوق الإنسان في البحرين.
وضع حقوقي متدهور
كان الحقوقي عبد الله حثت في رسالة بعثت به إلى بايدن يوم تنصيبه، على مراجعة سياسة واشنطن تجاه الوضع الحقوقي المتدهور في البحرين.
وخصوصا فيما يتعلق بالحريات العامة وحقوق الإنسان المنتهكة في المملكة.
وقدَّم عبد الله للرئيس الأمريكي في الرسالة خطة تشمل مجموعة من السياسات والبرامج الكفيلة بإصلاح الوضع الحقوقي في البلاد.
وجاء في الرسالة الحقوقية أنه بسبب الارتباط المباشر بين تحسين وضع حقوق الإنسان في البحرين والمصالح الأمنية الأميركية، فإن على إدارة بايدن أن تجعله أولوية.
تعذيب واحتجاز
وقال عبد الله إن “انتهاك حقوق الإنسان الذي ارتكبته حكومة البحرين معروف ولا جدال فيه”.
واستشهد بما قدمته وزارة الخارجية الأميركية بشأن سلسلة من الانتهاكات المستمرة قامت بها حكومة البحرين.
وتشمل التعذيب والاحتجاز التعسفي وسجن السياسيين والقيود على حرية التعبير والمشاركة السياسية.
وأضاف عبد الله، أن منظمتي العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش وجماعات حقوقية أخرى، حددت آلاف الأفراد الذين اعتقلوا أو سجنوا أو أعدموا أو غرموا أو جرى قمعهم من لدن الحكومة البحرينية.
إضافة إلى سحب الجنسية من مئات البحرينيين دون استثناء النساء وكبار السن والأطفال.
“قيم حاضرة”
والأسبوع الحالي أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أن حقوق الإنسان في صلب السياسة الخارجية لإدارة بايدن.
وأضاف برايس “قيمنا تكون حاضرة دائمة في سياق علاقاتنا الثنائية مع كافة الدول”.
“بما في ذلك مع شركائنا وتحديدا الدول التي تربطنا بها علاقات إستراتيجية”.
وأفاد أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تلقى رسالة من منظمات حقوقية بشأن الوضع في البحرين.
وأكد أن أوضاع حقوق الإنسان بالشرق الأوسط في “صميم سياستنا الخارجية”.
ازدراء للمعايير الدولية
والخميس 4 مارس، طالبت منظمات تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان الإدارة الأمريكية الجديدة بأن تعالج، في إطار سياستها الجديدة في منطقة الخليج، “التراجع المأسوي” لحقوق الإنسان في البحرين.
ودعت 15 منظمة بينها منظمة العفو ومعهد البحرين للحقوق والديموقراطية الولايات المتحدة إلى أن تجعل مجدداً من حقوق الإنسان “عنصراً أساسياً في الدبلوماسية الأميركية” في الخليج.
وفي رسالة مفتوحة إلى وزير الخارجية الأمريكي أكدت أن قادة البحرين “تشجعوا” جراء الازدراء الذي أظهره الرئيس السابق دونالد ترامب للمعايير الدولية في مجال حقوق الإنسان.
ويقول مركز “البيت الخليجي للدراسات والنشر” إنه مع وجود إدارة جديدة في البيت الأبيض قد ترغب الحكومة البحرينية في التحقق من سجلها في مجال حقوق الإنسان ومعاملة السجناء السياسيين”.