يقبع أكثر من 1300 معتقل رأي في سجون النظام الخليفي الحاكم في البحرين وسط تعرضهم لشتى أنواع التعذيب والانتهاكات بحسب الإحصاءات الحقوقية.
وقال معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان (GIDHR) إن معتقلي الرأي في سجون البحرين يتعرضون لشتى أنواع التعذيب، ويمكن القول إن الإهمال الطبي يعد أكثر أدوات التعذيب استخدامًا.
وذكر المركز أنه قد سقط نتيجة للإهمال الطبي عشرات الضحايا الذين إما توفوا داخل السجون أو بعد الإفراج عنهم نتيجة تدهور صحتهم
فمنذ 25 ديسمبر 2022، نفذ المعتقل محمد حسن الرمل 5 إضرابات عن الطعام للمطالبة بالحصول على العلاج.
وكان المعتقل الرمل يتلقى وعودًا دائمة بتمكينه من الرعاية الطبية، إلا أن غالبا يتم صرف بعض الأدوية وليس كلها، أو صرف الأدوية لأشهر معدودة ومن ثم انقطاعها.
من جهته الشيخ حسن عيسى يتعرض للإهمال الطبي منذ سنوات. إذ نتيجة لظروف السجن السيئة، كعدم التعرض للشمس، عانى الشيخ حسن من عدة أمراض كجفاف في العينين وضعف في النظر وآلام في الركبتين.
ومنذ اعتقاله عام 2015، يتعرض عيسى بشكل متكرر للحرمان من الرعاية الصحية اللازمة.
فيما كان يعاني الشيخ ميرزا المحروس، قبل اعتقاله، من مرض القولون. إلا أنه نتيجة الإهمال الطبي الذي تعرض له، ازدادت حالته سوءا، وبعد نداءات متكررة وإضراب عن الطعام، أجري للشيخ المحروس عملية جراحية، إلا أنها لم تنجح.
وحرم بعدها الشيخ ميرزا من متابعة وضعه مع طبيب مختص. ثم عانى لفترة طويلة من آلام في الصدر، دون السماح له بزيارة الطبيب، فأصيب بجلطة في القلب في نهاية يناير 2023.
المعتقل حسين السعدي يعاني من نوبات حادة لمرض السكر وآلام في الأسنان، إلا أنه يتعرض للإهمال الطبي.
وقد لجأت عائلته لتقديم عدة شكاوى للجهات الرسمية كإدارة سجن جو والأمانة العامة للتظلمات، إلا أن شيئا لم يتغير. بل قبل أيام، تم زيارته من قبل المعنيين للتأكد من تفاصيل الشكوى، وليس لتأمين العلاج.
فيما المعتقل حبيب فردان يعاني من تضخم ورم في دماغه نتيجة حرمانه من إكمال علاجه. وكان حبيب قد اعتقل في 12 مايو 2023، بعد عودته من رحلة علاجه في ألمانيا.
ونتيجة للإهمال الطبي عاد الورم من جديد، وإدارة سجن جو ترفض الإفراج المؤقت عنه لاستكمال علاجه أو تمكينه من العلاج داخل السجن.
