جامعة بريطانية تتعرض لضغوط لإنهاء شراكتها مع أكاديمية للشرطة في البحرين
طالب اتحاد الطلاب وموظفون بجامعة هيدرسفيلد البريطانية، إدارة الجامعة بالتوقف عن توفير برنامج تدريبي لأكاديمية للشرطة في البحرين ضالعة في انتهاكات حقوقية.
وحث هؤلاء إدارة الجامعة على تعليق برنامج شراكة مربحة تديره بالتعاون مع الأكاديمية الملكلية للشرطة في البحرين.
على خلفية توثيق حدوث حالات تعذيب واسع النطاق لسجناء سياسيين داخل مبنى الأكاديمية.
ومنذ عام 2018، تقوم هيدرسفيلد بتدريس العلوم الأمنية لضباط في الأكاديمية الملكية والتي تتهم بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
مركز تعذيب
ويؤكد معهد البحرين للحقوق والديمقراطية أن سجناء تعرضوا للتعذيب في مبنى الأكاديمية، وفقًا لشهادات سجناء سابقين.
ووصف المعهد المنشأة بأنها “مركز تعذيب” بأساليب تشمل الصعق بالكهرباء والضرب المبرح والاعتداء الجنسي.
وقام موظفو الجامعة واتحاد الكليات الجامعية (UCU) بنشر رسالة تطالب الجامعة بإنهاء ارتباطها بالبرنامج الأكاديمي “على الفور”.
وجاء في الرسالة “أنه لأمر مستهجن أن تساعد جامعة هيدرسفيلد منظمة متورطة في التعذيب”.
تهديد لسمعة الجامعة
وشددت على أن “التعامل المباشر مع مؤسسة متورطة في التعذيب يتعارض مع روح جامعة بريطانية حديثة”.
وأضافت: “يشكل الارتباط بالأكاديمية الملكية للشرطة تهديدًا خطيرًا لسمعة جامعتنا”.
وأشارت إلى أن هيدرسفيلد تزود الأكاديمية الملكية للشرطة ليس فقط بالشرعية ولكن أيضًا بالمهارات اللازمة لإخفاء أدلة التعذيب. من خلال التدريب على الطب الشرعي.
لكن متحدثًا باسم الجامعة يزعم أن البرنامج يهدف إلى مساعدة البحرين على معالجة انتهاكاتها لحقوق الإنسان.
ضغوط من الداخل
ويقول الناشط الحقوقي البحريني سيد الوداعي، إن الضغط بدأ يتضاعف على جامعة هيدرسفيلد وهذه المرة من الداخل.
ومؤخرا، حث 40 نائبا في بريطانيا الجامعة على تعليق برنامج الشراكة الأكاديمية المربح الذي تديره بالتعاون مع الأكاديمية الملكية للشرطة في البحرين.
وكتب النواب الـ40 رسالة بهذا الخصوص إلى نائب رئيس جامعة هيدرسفيلد، بوب كريان، وفق ترجمة “بحريني ليكس” نقلا عن صحيفة “الغارديان”.
وقال النواب، من الحزبين الرئيسيين في بريطانيا، إن الجامعة معرضة لخطر “التورط غير المباشر في انتهاكات حقوق الإنسان”.
من خلال إدارة برنامج الماجستير في علوم الأمن فقط لضباط الأكاديمية.
ولا تفصح هيدرسفيلد عن المبلغ الذي يتم دفعه مقابل برنامج الماجستير. الذي افتتحه الأمير أندرو في أبريل 2018 عندما كان مستشارًا للجامعة.
وتقول الجامعة إن البرنامج يماشى مع سياسة حكومة المملكة المتحدة وسيؤدي إلى تحسينات في البحرين.